أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز العرباوي - كتاب جديد للدكتور علي القاسمي : الترجمة وأدواتها :














المزيد.....

كتاب جديد للدكتور علي القاسمي : الترجمة وأدواتها :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 14:44
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كتاب جديد للدكتور علي القاسمي
الترجمة وأدواتها
دراسات في النظرية والتطبيق



الترجمة مادة تستحق الاهتمام اليوم أكثر من وقت آخر، ولذلك فإننا نجد بعض المبدعين والكتاب والمفكرين العرب وضعوا على عاتقهم هذه المسألة وحاولوا تقديم ثقافات وإنتاجات الآخرين إلينا والتنظير لها، ونجد من هؤلاء المبدع والمفكر والناقد علي القاسمي الذي له باع طويل في هذه الممسألة.
صدر عن "مكتبة لبنان ناشرون" في بيروت كتابٌ جديدٌ للدكتور علي القاسمي عنوانه " الترجمة وأدواتها: دراسات في النظرية والتطبيق"؛ ويقع في 205 صفحات من القطع الكبير، ويشتمل على تسعة فصول هي: دور الترجمة في التفاعل الثقافي والحوار الحضاري، وضعية الترجمة في الوطن العربي، المعاجم العربية المتخصِّصة ومساهمتها في الترجمة، نظرية الترجمة وعلم المصطلح، المترجِم والمعجم الثنائي اللغة، مشاكل المترجِم العربي في المنظَّمات الدولية، خفايا الترجمة وفخاخها، في إعادة ترجمة الأعمال الأدبية المترجَمة سابقاً، ترجمة الشعر.
تضمُّ هذه الفصول دراساتٍ نظرية وأُخرى تطبيقية عملية استقاها المؤلِّف من خبرته في تدريس مادة الترجمة في عددٍ من الجامعات، ونقله إلى العربية جملة من الأعمال الأدبية العالمية، واضطلاعه بمراجعةِ ترجمةِ بعض وثائق الأمم المتحدة ومطبوعاتها.
ينظر الدكتور القاسمي إلى الترجمة بوصفها جسراً تعبر عليه المفاهيم والمضامين والأساليب والعقليّات، وأداةً لازمةً للحوار بين الثقافات، ووسيلة من وسائل التقدُّم العلمي والتنمية البشرية. فالترجمة لا تساعدنا على معرفة الآخر ونقل فكره إلينا والاستفادة منه فحسب، وإنما تعيننا على إدراك ذاتنا كذلك حين تطلعنا على تصورات الآخر عنها. وقد تجلّى دور الترجمة الفاعل في النهضات التاريخية كتلك التي شهدتها الأمة العربية في العصر العباسي، وأوربا إبان عصر النهضة، والاتحاد السوفيتي في أعقاب الثورة البلشفية، واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي دراسة قدّمها المؤلِّف إلى المؤتمر التأسيسي لاتحاد المترجمين العرب في بيروت وضمّنها في كتابه الجديد، تناول أهداف الترجمة في البلاد العربية، والعوامل المؤثرة فيها، والمعاهد التي تتولّى إعداد المترجِمين وتدريبهم، والتشريعات المشجِّعة عليها، والبحوث العلمية المتعلِّقة بها، وأنواع النصوص المترجَمة وكمياتها؛ مدعِّماً ذلك كلَّه بمراجع موثَّقة، وإحصائيات مفصَّلة، وخاتماً دراسته بتوصيات ترمي إلى تطوير الترجمة في بلادنا العربية.
ويتناول المؤلِّف بالدرس أدوات الترجمة: المعاجم الأحادية والثنائية اللغة، العامّة منها والمتخصِّصة؛ والحاسوب؛ والشابكة (الإنترنت)؛ والمراجع الأساسية. ونظراً للخبرة التي يتوفَّر عليها بوصفه معجمياً مصطلحياً صنَّف عدداً من المعاجم، وأصدر كتاباً شاملاً في علم المصطلح يقع في 821 صفحة من القطع الكبير عنوانه " علم المصطلح: أسسه النظرية وتطبيقاته العملية"، فإنه يتطرَّق في كتابه الجديد إلى مشكلات المترجِم العربي ويوضِّح كيفية تذليلها من خلال اختيار المترجِم المعجَم المناسب لموضوعه، واستفادته من تقنيات علم المصطلح في عمله، سواء أكان هذا المترجِم يمارس الترجمة التحريرية أم الترجمة الفورية.
ويسوق المؤلِّف طائفةً من النصوص المترجمة من الإنجليزية والفرنسية، ويجري عليها مراجعات عملية من حيث اختيار الألفاظ، والتعامل مع التعبيرات الاصطلاحية والسياقية، ونظْم الجملة وترتيب عناصرها، وصياغتها الأسلوبية، سواء أكانت العبارة نثرية أم شعرية.
وخلاصة القول إنَّ هذا الكتاب ضروري لطلاب اللسانيات عامّة، وطلاب الترجمة والمترجِمين خاصَّة؛ ويشكِّل مرجعاً لا غنى عنه لمعاهد الترجمة وشُعبها في جامعاتنا العربية.
ويعتبر الدكتور علي القاسمي من المبدعين والمفكرين الذين نظروا للترجمة وحاولوا إعطاءها نفسا جديدا وإضافة نظرية وتحليلية تستحق التنويه، وهذا الجهد لا يمكننا أن نضعه جانبا لأن الترجمة مهمة بالنسبة للكل لأنها تنقل لنا ثقافات الآخرين وتعرفنا عليها وتقدمها لنا على طبق من ذهب. ولذلك فالمترجم هو المبدع المجدد الذي يضيف إلى المادة الخام والمادة المترجمة من ثقافته وفكره وجهده الكثير.
ولعل ما يقدمه الدكتور علي القاسمي في كل كتبه المترجمة يعد بحق إبداعا متميزا يستحق القراءة بلغتنا العربية التي هي في حاجة إلى قابض على ناصيتها للكتابة بها .


عزيز العرباوي
كاتب







#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح التربوي وتيه المرحلة المستمر :
- -سلطة التعليم- : ضرورة خلق نظريات معرفية وتربوية جديدة :
- -المذهب المالكي، الواقع والتجليات- موضوع الملتقى الثالث للقي ...
- هروب مشكوك فيه : شعر
- النقابات التعليمية : من الركود إلى التجديد : عزيز العرباوي
- المدرس : مرفأ لواقعنا التعليمي المنشود :
- انقياد ... : شعر
- الجودة في قطاع التعليم : غموض المفهوم وتسليع التعليم :
- ثائر ضد الحريم : قصة قصيرة
- الجامعة الخريفية الأولى لأكاديمية جهة دكالة عبدة : دور الحكا ...
- السقوط المتداعي : شعر
- الأخطاء الرائجة في المقرر الدراسي : عنوان الخلل في منظومتنا ...
- الحب في زمن البغاء : شعر
- زارع الشوك : قصة قصيرة
- هل مازال بإمكاننا الحفاظ على لغتنا من الضياع ؟ :
- ضريح الحمار ... : قصة قصيرة
- أوراق جابر عصفور الأدبية : عندما يبدع الناقد :
- وطن الجلمود والصخر
- المدرسة والمجتمع المدني
- فصول ضعف : شعر


المزيد.....




- تحذير سوري من انهيار سد تشرين في ريف منبج بعد استهدافه خلال ...
- أولمرت: لم ألتزم قط قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان وعلين ...
- الإعلام العبري يطرح سيناريوهين -مثيرين- لمستقبل سوريا لما بع ...
- فلكي يلتقط مشاهد فريدة تُظهر -كرات نارية- تسقط على سطح القمر ...
- بلينكن يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 500 م ...
- السفارة الروسية لدى اليونان: الغرب يشهد مرة أخرى ولادة الفاش ...
- إعلامي مصري: إذا سقطت دمشق فعلى القاهرة أن تستعد لمعركة المص ...
- خبيرة روسية: سيكون هناك حوالي 41 مليون متقاعد عام 2025
- سوريا : صرافة العملات الأجنبية من السر إلى العلن وتخبط التجا ...
- ترامب يفوز بلقب شخصية العام 2024 من مجلة -تايم-


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز العرباوي - كتاب جديد للدكتور علي القاسمي : الترجمة وأدواتها :