أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - معاً : للحوار من أجل المصالحة و السلام و التنمية














المزيد.....

معاً : للحوار من أجل المصالحة و السلام و التنمية


ايليا ارومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 21:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


معاً : للحوار من أجل المصالحة و السلام و التنمية
وسط حضور شعبي و رسمي كريم اختتم في الثالث من ديسمبر 2010م فعاليات المبادرة الشعبية للحوار و المصالحة و التنمية بمدينة هيبان - ولاية جنوب كردفان ..
شرف ختام الفعاليات السيد والي و لاية جنوب كردفان احمد محمد هارون و نائبه عبد العزيز ادم الحلو و السيد مستشار النائب الاول لرئيس الجمهورية لمنطقتي جبال و النيل الازرق الاستاذ دانيال كودي ..
وسط حضور لفيف من السادة الوزراء و القادة العسكريين و قادة منظمات المجتمع المدني و الادارات الاهلية و التنظيمات النسوية و الشبابية ..
تم قراءة مسودة التوصيات و من تم تسليمة للسيد الوالي الذي خاطب بدوره الحضور الكبير بكلمة ضافية مؤمناً علي كل ما جاء بمسودة التوصيات ..
بعدها تقدم السادة مكوك و أمراء قبائل هيبان الخمسة ( الشواية و التيرا و اطورو و الليرا و هيبان ) .. تقدم رجالات الادارة الاهلية بريفي هيبان للتوقيع علي وثيقة العهد بالتعايش السلمي منبذين كل ما يدعو الي الفرقة و الشتات ، متعهدين علي الالتزام بالتوحد فيما يصلح يجمع القبائل الخمس و كل القبائل الاخري التي تقطن المنطقة من الشوابنة و البقاره و البرنو و غيرهم من القبائل التي تتواجد بالمنطقة ..
و في صورة رمزية طقسي مهيب تعاهد الامكوك و الامراء علي الالتزام بالعهود و المواثيق القبلية .. اذ طلب من السيد الوالي و نائبة بتقدم الصفوف رش ماء العهد علي الامراء و المكوك و كل القادة و الحاضرين .. و تكمن طقسية و رمزية الرش بالماء عند قبائل المنطقة في كونها قسم غير مكتوب يحترمه الجميع ( و الخائن عند الناس خائن عند الله ) ..
تم انعقاد هذا المؤتمر الناجح بمبادرة كريمة اطلقها ابن المنطقة البار الدكتور الباحث / جمعه كنده كومي .. و هو محاضر بجامعة جوبا ، جاء ذلك ايماناً منه بأهمية مبدأ الحوار كمدخل للتعايش السلمي بين مختلف قبائل ريفي هبيان .. و قبائل ريفي هيبان هذه هم بالاساس بطون و اسر تتفرع من مجموعات قبائل النوبة التي تنحدر من مجموعة ( الكواليب ) ..
العنواين البارزة للمؤتمر جاءت كما يلي
لجنة المبادرة الشعبية للحوار و المصالحة و التنمية و السلام لابناء محلية هيبان
مؤتمر قيادات محلية هيبان للحوار و الصالحة و التنمية
تحت رعاية السيد معتمد محلية هيبان
بدعم من :
Working for peace and rights in Africa
لا شي لي بدون مشاركتيNothing for me without me
تحت شعار :
معا: للحوار من أجل المصالحة و السلام و التنمية
المكان ولاية جنوب كردفان مدينة هيبان
فرضيان و مباديء المبادرة :
بحسب الدكتور جمعه كنده كومي
تنطلق المبادرة من فرضيات قد تكون صحيحة او خاطئة كما يلي
1- ان ما يحدث الان من نزاعات علنية و خفية و عدم توحد ابناء المنطقة و بالاخص ( قادة الادارات الاهلية و العسكرية و المدنية و الدينية ) لها اسباب و جذور لم يتم التعامل معها و مواجهتها بالجدية و المسئولية المطلوبين فتفاقمت و اتسعت بمرور الزمن ..
2- مركز هذه المشاكل هي عقول القادة و نفوس الشعب .. فالشعب يعكس بدرجة كبيرة حياة التعاون و التداخل و روح المصالحة و العيش المشترك .
3- المدخل الاساسي لمواجهة هذه المشاكل هو العمل علي استئصالها من جذورها بالحوار :-
حوار القادة من ( الزعماء – و الصفوة و الساسة )
4- الوحدة و المصالحة لا تعني عدم الاختلاف في الراي و الرؤي . لكنها تعني قبول الاخر و الاعتراف به و الانفتاح عليه بالحوار تعزيزاً للثقة المتبادلة سعياً لتحقيق المصالحة .
5- الحوار من اجل المصالحة ..
قبيل انعقاد المؤتمر شابت الاجواء شيً من القلق و الترقب و التوتر .. فقد كانت روح الخوف و التوجس و الحذر مسيطراً علي الجميع .. و كانت ملامج انعدم الثقى في الاخر هي الروح السائدة بين الناس او بالاحري بين قادة القبائل .. فلا شك في ذلك و المنطقة كانت و تزال تعاني من تداعيات افرازت حرب طويل خلف ما خلف في الانفس من انات و ضغائن و احقاد .. فمساحات الثقة التي كانت سائدة بين الجميع هنا قبيل فترة الحرب تقلصت و تراجعت في بعض الاحيان و انعدمت تماماً في احاين اخري .. انقطعت حبال التواصل بين القبائل و نشط بين الاثنيات نزعة روح الخصام و العداوة و الانتقام ..
تردد كثيراً في المؤتمر بان بالحرب و كل ما خلفه من دمار في المال و العيال و في الممتلكات و الانفس و الارواح كان استثناءاً .. فالحرب حدث استثنائي و ما يتركة و يخلفة هنا و هنالك ايضاً استثتائي .. بينما السلام و التعايش السلمي هو الوضع الطبيعي بين الناس .. لذلك كان علي الجميع كسر جدار الخوف و هدم هاجس الشك فيما بينهم لانه وضع اسنتثنائي ( الحرب ) ..
وقد تمكنت هذه المبادرة الكريمة من فعل ذلك اذ اوجدت الارض الجيدة و خلقت المساحة المشتركة بين الناس ..
لا يسعني هنا الا الاشارة الي ما قامت به و قدمته
(منظمة افريقيا العدالة Justice Africa)
من دعم مادي كبير اتاحت فيه الفرصة لقيام هذه الورشة بمشاركة نوعية مختارة و حضور كبير ..
كما كانت للمحاضرة القيمة التي قد قدمها الاستاذ / محي الدين التهامي شارحاً فيه أهمية تناول المشاكل من جذورها القدح المعلي في في كسر الهواجس و بث الطمئنينة في النفوس .. كانت المحاضرة دافعاً كبيراً لانطلاقة الحوار في طريق المصالحة الكاملة بين اسر محلية هيبان الوليدة ..
قد تبين لي جلياً من واقع هذه الفعليات
( بالحوار وحده يمكن حل كل المشاكل مهما صعبت و استعصت ).








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و هل يوجد في السودان ذهبا ً ...؟
- اخيراً المشورة الشعبية علي طاولة البرلمان
- درجة العنف في ممارسات ختان الاناث ..!!
- احمد ابراهيم الطاهر الوطني السوداني .. !!
- الهادي حامد :يكتشف بعد ثلاثين عاماً نزع أحدي كليتيه ...!!
- ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية .. ( 3 )
- ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية .. ( 1 )
- دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!
- الزعيم جون قرنق في الخالدين : ( ذكري تدوم و أمال تخيب و تترا ...
- اين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- أين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- في يوم الام


المزيد.....




- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية
- خبير عسكري: المقاومة أجبرت الاحتلال على التحول من الهجوم للد ...
- بين -المهمة المستحيلة- و-فورمولا 1?.. توم كروز وبراد بيت في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - معاً : للحوار من أجل المصالحة و السلام و التنمية