أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - اخيراً المشورة الشعبية علي طاولة البرلمان















المزيد.....

اخيراً المشورة الشعبية علي طاولة البرلمان


ايليا ارومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 23:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كما لو ان التعب و الاعياء و السأم قد بلغ اقصي مداه

في نفوس المفاوضين في نيفاشا الكينية ..

فقد تمكن المفاوضين بشق الانفس و بعد سباق مارثوني محموم تمكنوا من و اجتياز العقبات و القفز علي جبال الصعاب و استطاعوا من و انجاز المهام و الكبري في تفاوضهم . أعطت نيفاشا بيدها اليمني للجنوب كل ما كان يتمني ويريد او يشتهي و يبغي ..

و عندما هم الجميع علي الانصراف و فض سامرهم تذكروا فجأةً قضايا شعب جبال النوبة و النيل الازرق بين ملفات ما يسمي بالمناطق الثلاثه .. و علي عجل من أمرهم تم البت في بروتكول جبال النوبة و النيل الازرق حفاظاً لماء وجهوهم و ارضاءاً لابناء هاتين المنطقتين و تقديراً لدورهما الكبير في النضال .. وفي غمرة سكرة الفرح العارم بأتفاقية نيفاشا للسلام الشامل لم يفطن ابناء النيل الازرق و جبال النوبة جيداً الي الجزئية التي تخصهم و مناطقهم و تهم بالدرجة الاولي مواطنيهم ..

في الاونة الاخيرة و بلادنا السودان يقف عند مفترق الطرق و بالاحري قل و السودان علي شفا التجزئته و التقسيم و الانزلق الي هاوية الانهيار .. فصوت الانفصال يتصاعد و يعلو و يطغي علي كل ما عداه من الاصوات .. في برلمان الجنوب يعلنون امكانية الانفصال من جانب واحد قبيل الفترة المحددة لتقرير المصير .. و في الشمال ايضاً تتعالي اصوات تنادي بأنفصال الشمال عن الجنوب و تجد هذه الاصوات

اذاناً صاغية و نفوس راضية في دهاليز السلطة الحاكمة .. و بين هذه و تلك استدرك القوم في جبال النوبة و النيل الازرق كم المخاطر التي تنتظرهم في المستقبل القريب اذا ما انتهت الامور علي ما عليها دون حدوث تغيير في الموافق السياسية هنا و هنالك .. دبت ارهاصات الخوف بين سكان هاتين المنطقتين من مصير مجهول يقف امامهم .. فالتفتوا في يأس و بؤس ينفضون الغبار عن البروتكول خاصتهم عساهم يجدون من بين متون سطوره ما يبث أمل ما في نفوسهم .. و لكن هيهات هيهات فقد زاد البرتوكول من هاجس مخاوفهم و رفع من وتيرة شكوكهم و ارهاصاتهم ..

فدعنا نصغي السمع الي ما يقوله بعض من السياسين بشأن بروتكول جبال النوبة و النيل الازرق :

المشورة الشعبية..الصراع المؤجل في جبال النوبة والنيل الأزرق

يبدو أن مصطلح المشورة الشعبية الخاصة بوضعية مناطق جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق الاتفاقية لم تحدد دلالات واضحة المعاني له، لذلك اعتبره الكثيرون مصطلحا غامضا اكتنفته الرمادية ولحق به شؤم العبارة التي ذكرها الراحل د.جون قرنق (شيطان التفاصيل) هل هو حق تقرير المصير لتلك المناطق أم استطلاع رأي غير ملزم للحركة الشعبية لتفسر المشورة الشعبية بانها تعبير مرادف لحق تقرير المصير في حين يعتبر المؤتمر الوطني المشورة استطلاع رأي غير ملزم وهذا الرأي قيل من جانبهم في مناسبات كثيرة كما هو معلوم حسب حدود 1/1/1956م بان المناطق تابعة للشمال بالتالي انضمامها إلى الجنوب غير وارد .

المفهوم والجدوى وضرورة وضع العربة خلف الحصان

مكـي علــي بلايـل

ما فتئت عبارة المشورة الشعبية التي وردت في برتكول حل النزاع بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تثير الجدل منذ توقيع إتفاقية السلام الشامل C.P.A والتي يعتبر البرتكول المشار إليه أحد مكونات حزمتها. وقد ذهب المهتمون مذاهب شتى في تفسير مضمون هذه العبارة بين من يماهيها بتقرير المصير ومن يعتبر بنودها مجرد ألفاظ إنشائية بلا محتوى يعتد به .

غموض وتباين مفاهيم ونتائج غير مأمونة العواقب!!!

دخلت المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق مؤخرا ضمن القضايا الملتهبة في الساحة السياسية، ومن ما أثارته كتلة الحركة داخل البرلمان، وهددت بالانسحاب إن لم يُجز قانونها، وتبدو القضية وكأنها معركة "صغيرة" مؤجلة بتواطؤ الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وأولى قرائن التواطؤ الحوار الدائر بشأنها هذه الأيام وكأن القضية تطرح لأول مرة، وكأن المشورة الشعبية لم تكن من ضمن اتفاق السلام الذي جلس له الطرفان طويلا وبحث كل ما ورد فيه, بحيث لا يسمح بمثل هذا الغموض وتضارب المفاهيم ...

علي عثمان طه: المشورة الشعبية استطلاع لرأي المواطنين

عندما سئل نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه عن المشورة الشعبية- وهو من عارفي نيفاشا- في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أكد أن المشورة أصلا لمعرفة آراء مواطني الولايتين في سير تنفيذ الاتفاق وما إذا كان ما جرى يرضي طموحهم أم لا, وقال طه (المشورة الشعبية بغرض استطلاع آراء المواطنين وملاحظاتهم ومقترحاتهم حول تنفيذ الترتيبات التي تضمنتها الاتفاقية وكيفية تحسينها وتطويرها

. جميس واني
نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
الحركة.. تروج للمشورة على أساس أنها تقرير مصير

أكد نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جميس واني إغا في تصريحات صحفية في مدينة الكرمك إبان حملة الحركة للانتخابات في الشمال, أكد أن المشورة الشعبية لمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق

تمنح الحق للمنطقتين بتقرير مصيرهما بعدة خيارات بما فيها خيار الانضمام إلى جنوب السودان في حال انفصاله.

السودان: أي مستقبل ينتظر جبال النوبة؟

ويقول كمال النور، أحد قادة المتمردين السابقين من أبناء النوبة وحاكم محلي في احدى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، "نحن لسنا جزءا من الاستفتاء الذي سيجريه الجنوب، وبدلا عن ذلك ستجري جبال النوبة مشورة شعبية لتحديد مستقبلها".

لقد بثت المسيرة السلمية في يوم الاثنين الموافق 7 / 12 / 2009م

دماء جديدة في بدن السياسة السودانية الهامد مما دفع ببعض القوانين لان تجد طريقها الي قبة برلمان السودان بعد تماطل و تسويف من المؤتمر الموطني .. و بالكاد كتب للمشورة الشعبية لجبال النوبة و النيل الازرق حياة من بعد نحر و قتل .. نعم فالمشورة الشعبية ستوضع علي طاولة البرلمان لتخضع لعملية التشريح و اعادة الروح ..

نأمل بان يخرج المشورة الشعبية من البرلمان و هو يحمل في طيأته اماني و طموحات و تطلعات سكان جبال النوبة و النيل الازرق ...






#ايليا_ارومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درجة العنف في ممارسات ختان الاناث ..!!
- احمد ابراهيم الطاهر الوطني السوداني .. !!
- الهادي حامد :يكتشف بعد ثلاثين عاماً نزع أحدي كليتيه ...!!
- ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية .. ( 3 )
- ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية .. ( 1 )
- دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!
- الزعيم جون قرنق في الخالدين : ( ذكري تدوم و أمال تخيب و تترا ...
- اين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- أين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- في يوم الام


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - اخيراً المشورة الشعبية علي طاولة البرلمان