(( العالم في سبات ))

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أسلحة الدمار الشامل تبيد العراقيين

نتساءل عن هذا السكوت والصمت الذي نلمسه من المجتمع الدولي
إزاء الأعمال الإجرامية التي تؤدي بحياة الكثيرين من أبناء شعبنا
العراقي الأبرياء والذي لا جريمة لهم سوى إنهم مواطنون عراقييون
وأصبح عدد الضحايا يتجاوز المليون بين شهيد ومعوق ويتيم وأرملة
في الوقت نفسه تحتفل منظمة الأمم المتحدة بذكرى ضحايا القنابل
الذرية التي أُلقيت على مدينتي ناكازاكي وهيروشيما اليابانيتين التي
كان مجموع الضحايا لايتجاوز المائة وثلاثون ألف قتيلاً
لا أستصغر ضحايا القنبلة الذرية وأنا أستنكر هذا العمل الحقير منذ
كنت طفلاً ولكن حين أرى هذا الإستغفال لضحايا العراق من قبل دول
الأمم المتحدة وعدم الاكتراث بما يحصل فذلك يثير الاسى والاستغراب
وكان المفروض من المجتمع الدولي ان يصدر قرارات جادة وصارمة
ضد دول جوار العراق التي تساهم بشكل مادي ومعنوي في تدمير كل
شيء جديد ومفيد للعراق وأنهار الدم التي لم تتوقف هي الشهادة التي
لا يمكن تغاضيها
البعض من مناصري الطاغية صدّام أخذ يعلو صوته بعدم وجوب تدمير
نظام صّدام لأنه لم يمتلك أسلحة الدمار الشامل وقد نسوا أيضاً ضحايا
صدام التي تجاوزت الملايين من خلال الحروب التي إفتعلها ضد دول
الجوار ونزالاته العنترية مع بلدان التحالف
المصيبة الأدهى في العراق الجديد مجلس البرلمان الذي إئتمنه وإنتخبه
الناخب العراقي وللأسف ان الكثير منهم قد غادرَ ذاته وأخذ البحث عن
عن مصالحه الشخصية التي دفعته الى أن يكون عميلاً حقيراً من أجل
كسب المال من دول الجوار التي تريد بالعراق سوء
الآن يتغيب عن حضور اجتماع البرلمان أكثر من الثلثين وبذلك يفقد
الاجتماع النصاب القانوني
إنها ليست الإهمال بل هي المؤامرة التي جعلت من إنتخبهم الشعب
ناس أوباش غير مؤدبين وغير مؤهلين ان يكونوا لذلك
قبل ذلك قالوا إننا نروم الحج الى بيت الله وبعد موسم الحج الغياب
متواصل والحمد لله فما هو الذي تغيّر ؟
أهم الأشياء لدى البعض سباق الماريثون من أجل الدولار وخاصَّة
دولار بلدان الجوار ولا يهم دماء العراقيين الشرفاء الزكية
ولكم يا أُلي الألباب بقية
**********************

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل