يتطاولون في البنيان

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتطاولون في البنيان
صدق سيدي و حبيبي محمد بن عبد الله عليه أزكى صلاة وسلام عندما وضع من اشراط الساعة قوله (ترى الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان )أو كما قال.
من يرى حال هذه الدول التي يطلق عليها مسمى دول الخليج و هم كالإخوة الأعداء و الذين كانوا يقتاتون على جنى الرعي حيث النساء يقمن بالرعي يتفلتن في الخلاء و الرجال يتجمعن في بيوت الشعر يتفاخرون بغزواتهم و غزوات أجدادهم و التي هي في حقيقتها نهب وسلب و عدوان يعيشون حياة يحرمون عيشها يتعاملون بالعرف ليس لديهم نصيب من العلم و لهم شيوخ يأخذون بأشد الأقوال ولقسوة بيئتهم و انغلاقهم على أنفسهم لا يدرون ما يدور في العالم فهم قعود حتى لفهم الاستعمار البريطاني و كون من تلك التجمعات ما يسمى دول فهي قبل الاستعمار لم تكن شيئا مذكورا وهي حتى الآن لا تزال ترتكز على القوى الكبرى فهي التي تحميها مقابل امتصاص خيراتها.
نبع النفط بيد القوى الكبرى فطفح المال في يد حكامها و الذي لو أحسن استخدامه لضارعت الدول التي أصبحت قوة اقتصادية يحسب لها حساب لكنها لم تتدبر فطار المال بين سرقات و رشاوى لو بحثت عن بنية تحتية قوية لن تجد لو بحثت عن بنية اجتماعية قوية لما وجدت غير بنية واهية تركز صرف الأموال في إقامة البنيان العالية بينما المساحات لديهم واسعة و إنشاء مصانع قاتلة للبيئة كمصانع البلاستيك وماء القوارير لسوء الماء و سوء المواسير الناقلة له و التي ثبت خطرها على الصحة.يقول المثل الحجازي(خلاخل و البلاء من داخل).
إن ما أثارني ودفعني الى كتابة ما كتبت الحفل الباذخ الذي أقيم لافتتاح برج دبي والذي يفخرون بأنه الأعلى في العالم بينما تعجز دبي عن سداد ديونها.
يا دول الخليج هذه ميزة لكم إذ أصبحتم من شرائط الساعة فهنيئا مريئا لكم....تطاولوا في البنيان يا أعجوبة الزمان.

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل