إن هذه أمتكم

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 19:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إن هذه أمتكم أمة واحدة
أنا موقن بإيماني بالله إنشاء الله و كلما أقرأ هذه الآية المباركة أقف ذهنيا لأسأل نفسي......لم هذه أمتنا ليست أمة واحدة؟؟؟....قلبت الفكر يمنة و يسرة و توقفت عند الشرط الذي اشترطه الله لنكون كذالك و قلبت الأمر في نفسي من جميع الوجوه و و جدت أن الأمة الواحدة هي الأمة التي كان على رأسها سيدي رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام فقد خلت من الفردية و كانت و جهتها توحيد العبادة لله وحده عز وجل حتى رسول الله عليه أزكى سلام لم يميز إلا بالوحي الذي كرمه الله به (قل إنما بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد)و أن سيدي رسول الله عليه أزكى سلام لم يميز نفسه عن غيره من البشر و أن كلامه خارج الوحي كلام بشري و يكفي قوله عليه السلام (أنتم أعرف بأمور دنياكم).
الذي فهمته أن سيدي رسول الله عليه أزكى سلام إنما أمر بقيام دعوة و لم يؤمر بقيام دولة و أن الدعوة تكون بالحكمة و لا تكون بالسيف(و أدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن)(و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر) و أن حساب المعادن على الله فهو المثيب و المعاقب و الآخرة موعدة كل فرد.
أحسب من لحظة سقيفة بنو ساعده تحول الأمر من دعوة الى دولة .....بدأ الميز و قتل المعارض و قيل قتلته الجن حيث وجد مقتولا في أحد أودية يثرب و تلك رواية يصعب تصديقها أن الجن تقتل مؤمنا و إن كان على غير حق فلم لا تقتله الملائكة أو يقام له محكمة ؟؟؟.
من المعلوم أن سيدي أبو بكر و قد كان طاعن السن لم يستمر حكمه إلا هنيهة و ما قاتل على إكراه و لكن قاتل على حق.
أوصى بعده لسيدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه...منذ أنم تولى بن الخطاب تحول الأمر الى دولة و فتوحات و حروب باسم نشر الدعوة التي لم يصدح سيدي رسول الله عليه أزكى سلام بأن تكون فتوحات و لا حروب و إنما دعوة حسنى و بدأت الغلال و الخيرات شرقا وغربا رغبة و كرها من أصحابها و وجد الكثير أن الدخول في الإسلام أكسب له حتى كثر عداد الداخلين في الإسلام و الذين ابتدعوا سبل الفرقة و تكوين الفرق وجاءت الفتنة الكبرى كمحصلة و قامت حرب ألهاشميين و ألأمويين وتحول كبار الصحابة رضي الله عنهم إلى فرق و شيع وضاع الحق (وكل يدعي وصلا بليلى) و ثبت الأمر للأمويين و أنتشر الظلم و ذل العباد و ازداد فتح الباب على مصراعيه للفرق و كثر قوالي الحديث الذي نهى سيدي رسول الله عليه أزكي سلام و تفشى الغنى و الفجور و أتجه من سموا أنفسهم بالعلماء نحو القوي من الولاة يحللون له ما يشاء و يحرمون له ما يشاء حتى أصبح حلال العام حرام الذي يليه و لحقت بهم دولة بني عباس و جاءت الطامة مع المغول و انطفأت شعلة محمد بن عبد الله و اشتعلت نيران الولاة الذين يحكمون بما يفتي به العلماء المأجورين.
تعالوا نناقش أمر هذه الأمة: العرب؟؟؟لم يكن لهم ذكر بين العوالم لولا الإسلام الذي بعث به سيدي محمد بن عبد الله عليه أزكى سلام. المسلمون؟؟؟؟؟عدوا كم شيعة هم و هل يستطيع أحد منهم مخالفة الحاكم ؟؟.
إن أردتم فراقبوا الأمم الأوربية و التي كانت فتن قطع ليل مظلم و أصبحوا يدا واحدة.
أتركوا الدين لله وحده و أرفعوا أيديكم عنه و عن العباد تفلحوا.

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل