أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - ماذا لو مات شارون غداً!!؟














المزيد.....

ماذا لو مات شارون غداً!!؟


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل، في ساعات قلائل بات طريح الفراش في حالة غيبوبة، هي أقرب للموت منها للحياة، هذا المجرم أرتكب من الظلم والجور والمجازر والمآسي، الكثير والكثير في حق الشعب الفلسطيني، كغيره من حكام وقادة إسرائيل، منذ قيام الدولة العبرية حتى يومنا هذا.

قد يكون شارون وغيره من حكام وقادة إسرائيل، قد انتهوا إلى ما انتهوا إليه، ولكن منهج الظلم والاستبداد الذي قامت عليه دولة إسرائيل مازال مستمر، بل وأزداد سوءاً، فها هو الشعب الفلسطيني بعد مرور 60 عاماً أو أكثر، مازال محاصراً يُقتل ويُعذب، ويستمر تشريده وتنتهك حرماته، ويمنع بعضاً من أبنائه من الصلاة في مسجده الأقصى، بينما العالم يتفرج على مأساته دون أن يتحرك له ساكناً.

وهنا أود القول.. أنا كـمواطنة ليبية، أتعاطف جداً مع القضية الفلسطينية، ويحز في نفسي ويحزنني ما وصل إليه حال الشعب والمواطن الفلسطيني، لأن ذلك ماثلا أمامي و يذكرني دائماً بما يعيشه الشعب والمواطن الليبي من معاناة تحت حكم القذافي.

المشكلة لدى الفلسطينيين لم تكن في حكم شارون وغيره فحسب، ولكن لب المشكلة في وجود حكم ومنهج الظلم المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الجائر لأرض فلسطين.

وبالمثل المشكلة في ليبيا، ليس في وجود القذافي الأب فقط، بل في حكم ومنهج الظلم، الذي يتشابه بدرجة كبيرة مع الاحتلال، حيث فُرض هذا الحكم على الشعب الليبي بالقوة، وأستمر لمدة 40 عاماً، وحتما سيزداد الأمر سوءاً، لو ورث أحد أبنائه الحكم من بعده.

لقد مورس على هذا الشعب، نفس الأساليب التي مارستها إسرائيل المحتلة على الشعب الفلسطيني، قتل وتعذيب وتشريد وهدم لبيوت المعارضين والرافضين، واغتصاب للممتلكات ونهب للثروات، وحواجز وبوابات بين المدن والمناطق.

تماثل عجيب!! بين معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبين معاناة الشعب الليبي تحت احتلال حكم القذافي، وتشابه كبير أيضاً بين ما تعرض له المواطن الفلسطيني، و ما تعرض له المواطن الليبي، من حصار وتجويع وتنكيل وسلب للحقوق السياسية والاقتصادية، ومحاولة هدم الأسس الاجتماعية.

في فلسطين هناك مقاومة لحكم ومنهج الظلم، وهناك مبدأ ثابت وواضح لدى الشعب الفلسطيني المناضل، أنه لا حرية ولا كرامة للمواطن الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، وهناك أيضاً رفض وإصرار على ضرورة أن يعود الحق لأصحابه مهما طال الزمن أو قصر.

و كذلك الحال في ليبيا، قد تظهر أحيانا و قد تخبؤ أحيانا أخرى، جيوب مقاومة لنظام الحكم ومنهج الظلم سواء كانت فردية أو جماعية، ولكن في مجملها هي رافضة لهذا المنهج.

إن ما يتعرض له الشعب الليبي من ضغوط، من قبل نظام آل القذافي، في محاولة مستمرة لقبول الأمر الواقع، وذلك بزعزعة ثقته وهدم كيانه وإضعاف مقاومته، تشبه محاولات إسرائيل مع الشعب الفلسطيني، لكي يستمر الوضع على ما هو عليه.

وهذا الأمر يتطلب من الليبيين كافة وعياً و يقظة بأهمية مقاومة ما يحدث، وعدم الاستكانة وعدم الخضوع لمثل هذه المؤامرات، المقصود منها الضغط على الشعب الليبي أكثر، وإرغامه على الرضوخ للواقع المأساوي الذي يعيشه.

كما يتطلب منهم أيضا عدم الانخداع والانجراف، وراء الوعود الزائفة، التي تمني الشعب الليبي، بأن غده سيكون أفضل من ماضيه وحاضره تحت هذا الحكم.

في ظل هذه السياسات الفاسدة والمحاولات الخبيثة من قِبل القذافي وأبنائه، لن يتغير شيء في ليبيا، ولن ينال المواطن الليبي حريته، ولن ينعم الشعب الليبي بالاستقرار، ولا بالأمن ولا بالطمأنينة، ولا بالعدل ولا بالمساواة، ولا بنيل الحقوق السياسية، ولا بتلبية مطالبه الاقتصادية، ولا بإصلاح أوضاعه الاجتماعية، إلا بالتغيير والقضاء على هذا النظام الظالم بالكامل وكل من سار على نهجه.

وعليه.. فمسؤوليتنا نحن جميعاً كـ ليبيين، المطالبة بإلحاح، بتوحيد صفوفنا والتكاثف، والاستمرار في الرفض والمقاومة، لهذا "الاحتلال" الجاثم فوق صدورنا والمسمى بنظام القذافي، لأنه لن يكون هناك خيراً، وعدل وحرية ورفاهية للشعب الليبي، في وجود الظالمين أو على أيديهم، أو على يد من يأتي من بعدهم من سلالتهم.








#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا ليست في حاجة إلى -سوبرمان-
- فرق تسُد
- آه يا ليبيا المبيوعة!
- الحقبة القذافية
- القذافي وسياسة العقاب الجماعي


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليلى أحمد الهوني - ماذا لو مات شارون غداً!!؟