أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - من قواعد اللعبة السياسية.... الكذب، السرقة، والاختلاس !‏














المزيد.....

من قواعد اللعبة السياسية.... الكذب، السرقة، والاختلاس !‏


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 07:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


السياسية منظومة قواعد خالية من العواطف ولا تقر بالقيم والمبادئ الإنسانية ‏وإن تلحفت بها لاستغفال العامة من الناس لزجهم في آتون الصراع السياسي ‏وذلك من خلال اختراق جدار لا وعيهم عبر الشعارات الكاذبة وتحريض ‏رواسبهم الكامنة وتجييرها في خدمة مصالح النخب السياسية الساعية أبداً ‏لتحقيق غاياتها غير المعلنة.‏
السياسي الجاهل ( المُغيب ) هو فقط الذي يعتقد أنه يخدم مصالح عامة وليس ‏أداة لتنفيذ سياسات دولية ودوره لا يتعدى سوى حجر في رقعة شطرنج ‏تحركه الأيدي الخفية. السياسة الراهنة آلية تحكم بأيدي الأجهزة الأمنية ‏الدولية ( المتنفذة ) بيد حكومات الظل في العالم، المؤدون لها ليسوا إلا ‏مأجورين، رؤساء عصابات ومافيات منفذة لسياسات دولية في بلدانها الأم. ‏ليس من السهولة بمكان تسلق سياسي ما، سلم السلطة دون مساندة خارجية، ‏دون موافقة إحدى الأجهزة الأمنية الدولية خاصة في دول العالم النامي.‏
إدعاء السياسي بالمبادئ والقيم والمثُل العليا... تعد بمثابة أدوات النصب ‏والاحتيال على الجمهور الجاهل. فمن شروط نجاح السياسي، إتقانه لفن ‏الخداع والكذب لتضليل العامة من الناس، إطاعته للأوامر واستعداده لسحق ‏الملايين من البشر لتحقيق مآرب جهازه الأمني الدولي.‏
يعتقد (( كينيون غيبسون )) " في السياسة ينبغي على المرء أن يعرف أعداؤه ‏وكيفية التعامل معهم. الكذب، الابتزاز، الخيانة، الازدواجية من قواعد اللعبة ‏السياسية، إجادة فن التضليل هو الذي أكسب العديد من السياسيين شهرة ‏واسعة. فقط القليل جداً منهم شرفاء ويتحلون بالنزاهة والاستقامة تمكنوا من ‏الوصول إلى السلطة ".‏
أن الذي يثير الدهشة والاستغراب في العمل السياسي، ليس تقاضي السياسي ‏للرشاوى وخيانته للأمانة والحنث باليمين والكذب... وإنما إدعاؤه عكس ‏ذلك. لا توجد أفعال بريئة للسياسيين فكل فعل، سلوك، ممارسة، طعن، ‏مشاركة... تدلل على توجه ما ومؤشر على هدف ما أنجز أو سوف ينجز ‏مستقبلاً.‏
لا يوجد فرق بين السياسي واللص سوى في طبيعة الأداء، كلاهما يسرق لكن ‏الأول يسرق بغطاء قانوني فلا يتعرض للعقوبة والثاني يسرق خارج إطار ‏القانون ويتعرض للعقوبة. كما أن الأول يسرق الوطن بكامله ولا يشبع في ‏حين أن الثاني يسرق المواطن لسد حاجته اليومية.‏
‏ فعل السرقة واحد لكن الآليات مختلفة فحين يسرق السياسي يحث الجمهور ‏الجاهل على الفضيلة والنزاهة كنوع من الدفاع اللا واعي عن الذات الآثمة، ‏أما اللص فإنه لا يدعي النزاهة لكن يبرر فعل السرقة بالحاجة لإيهام الذات ‏الآثمة أنها غير خارجة على القيم العامة للمجتمع.‏
يقول (( كينيون غيبسون )) " السياسيون الأشرار، يجيدون السُبل اللا شرعية ‏لجني المكاسب الشخصية وبذات الوقت يلوحون بأعلام الأمة التي يخونونها ‏كل يوم بإدعائهم الوطنية إنهم جراثيم قاتلة تتكاثر بسرعة وتنمو كالأعشاب ‏الضارة على جسد الدولة ".‏
إن الإدعاء بالنزاهة قناع يلبسه السياسي ليستر وجهه المرتشي ويطرح نفسه ‏الحارس الأمين على قنوات المال العام لسد الطريق على منافسه الذي يتحين ‏الفرصة ليكون هو الحارس الأمين على قنوات المال العام ليختلس منها ما ‏يشاء.‏
‏ ومن النادر جداً أن تجد سياسي مؤتمن حقاً على أموال عامة دون أن يكون ‏مرتشياً، ومن مهازل القدر أصبح السياسي المرتشي يبرر فعلته بدعوى أنها ‏سرقاته لصالح قيادة حزبه لتغطي نفقات نشاطاتها الحزبية، فالأموال عائدة ‏من جديد إلى المواطن لكن عبر منافذ أخرى.‏
وبذلك يصبح فعل السرقة جماعي ينهض بأعبائها منتسب حزبي واحد في ‏السلطة، ويحصل على الحماية الحزبية التي تعفيه من المساءلة القانونية. إنها ‏فتوى سياسية جديدة لتبرير فعل الرشاوى والاختلاسات المالية من الدولة. ‏ومن قواعد اللعبة السياسية عند افتضاح فعل السرقة والاختلاس المالي وفشل ‏الحزب في توفير الحماية للمختلس فعليه تحمل نتائج الفضيحة لوحده حفاظاً ‏على سمعة الحزب وقيادته ريثما يجد الحزب مخرجاً لتخفيف عقوبة السجن ‏أو تهريبه خارج الحدود وإعلان فصله الشكلي من الحزب ليقود منتسب أخر ‏مهام السرقة والاختلاس من منفذ آخر من منافذ المال العام لصالح الحزب ‏وقيادته.‏
يقول (( مايكل مور )) " إنه من المعتاد إدعاء السياسيون في المعارضة ‏بالنزاهة، وحالما يصلون إلى السلطة يصبحوا لصوصاً باحتراف ".‏





#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قواعد اللعبة السياسية ... !.‏
- محاولة لتحليل بنية النظام السياسي العربي‏‎* ‎
- المؤسسات السياسية والكيانات الحزبية
- معايير التنافس الحر في النظام الديمقراطي
- مهزلة الديمقراطية الأمريكية في العراق
- بيع وشراء المياه ( تلبية المتطلبات والحد من الهدر )‏
- الإدارة اللا مركزية لمؤسسات المياه المناطقية
- أزمة المياه بين العراق ودول المنبع ( التدويل والتحكيم الدولي ...
- مقترحات لإنهاء أزمة المياه مع تركيا
- تلوث المياه الجوفية
- التلوث المائي في مجاري الأنهار والمسطحات المائية
- القدرات المهنية والتقنية في مؤسسات المياه
- التصحر والعواصف الترابية في العراق ( الأسباب والمعالجات )
- ظاهرة التصحر في العالم
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية
- خصخصة قطاع المياه
- حرب السدود المائية بين العراق والدول المتشاطئة ( سد حديثة نم ...
- الاتفاقيات المائية بين العراق ودول حوض الفرات
- حرب المياه بين العراق والإدارة الكردية ( الدوافع والأسباب )
- حرب المياه بين العراق وإيران ( الدوافع والأسباب )


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - من قواعد اللعبة السياسية.... الكذب، السرقة، والاختلاس !‏