أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - من قواعد اللعبة السياسية ... !.‏














المزيد.....

من قواعد اللعبة السياسية ... !.‏


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 14:12
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


هناك التباس وخلط كبير بين المفاهيم السياسية مرده الأساس استسهال العمل السياسي دون ‏إدراك ماهية السياسة بدليل أن مفتاح المجاملة بين العامة من الناس السياسة وكيل ‏الاتهامات المجانية للسياسيين دون سند أو دليل مادي، والجدل دون نهايات أو نتائج فيختل ‏العقل السوي عن إدراكها.‏
‏ يتعكز السياسي كثيراً على مفهوم الوطنية للنيل من أقرانه والتشكيك في وطنيتهم والإيحاء ‏أنه المدافع الوحيد عن الوطن وغيره الخائن.... ويفصل رداء الوطنية على مقاسه الخاص ‏لتبرير أفعاله وممارساته السياسية مقابل إنكارها على المناوئين. فالسياسة لا تقر بالثوابت ‏الوطنية والمفاهيم المبسترة فما كان يحط من قدر السياسي سابقاً من نسج علاقات مع ‏أجهزة أمنية لدول أجنبية أصبح السياسي في الوقت الراهن يجاهر ويتفاخر بصلاته مع ‏أجهزة أمنية لدول أجنبية ويعدها توظيفاً لتحقيق مهاماً وطنية !!.‏
قواعد اللعبة السياسية تغيرت ولم تعد ذاتها وليست بذات الصرامة في كل دول العالم، ‏ويفرضها صناع السياسية الدولية وليس المؤدين لها خاصة في دول العالم النامي. ‏الصناعة السياسية أصبحت أكثر رواجاً وتنوعاً وصالحة لكافة الظروف والمناخات ‏السياسية، فالنموذج السياسي السيئ يروج له الأعلام الديماغوجي باعتباره الأفضل ‏والأحسن، ويسوقه كبضاعة للجمهور الجاهل وبالمقابل يطرد السياسي الجيد من السوق ‏السياسية حتى لو نال استحسان الجمهور المتعلم.‏
القبول بقواعد اللعبة السياسية شرط أساسي لممارسة مهنة السياسة، فالاحتراف السياسي ‏ليس موهبة ولا تراكم لخبرة سياسية على الصعيد الدولي. إنها لعبة خاصة، لها قواعد ‏وشروط وامتحان يخضع له الباحث عن رخصة الاحتراف السياسي لتمكنه من التمييز بين ‏القواعد السياسية والمهارة السياسية، فالأولى غير مسموح بخرقها تحت أي ظرف كان ‏وإلا فان العقوبة جاهزة، والثانية إتقان أساليب خرق قواعد اللعبة وتلافي العقوبة.‏
يعتقد (( جورج بوش )) " لو أتيح للناس اكتشاف الحماقات والأخطاء التي ارتكبناها ‏لعمدوا على مطاردتنا في الشوارع ليعدموننا ".‏
السياسي المدرك لقواعد اللعبة السياسية، هو القادر على خرقها دون أن ينال العقوبة ‏اللازمة أو يؤشر على أدائه السياسي، والأكثر مهارة أن يؤشر المناوئين على خرقه ‏لقواعد اللعبة دون أن يتمكنوا من تقديم الأدلة كونها غير مستوفية لشروط الإدعاء وخشيةً ‏من الإدعاء المضاد الذي يستوجب العقوبة القانونية لتلاحقهم ابتسامته الماكرة.‏
السياسي المحترف ليس فقط من يجيد قواعد اللعبة السياسية وحسب، بل القادر على شل ‏حراك أقرانه من السياسيين والتقليل من أهمية مشاريعهم السياسية وإن كانت ناجحة. ‏فالتحالفات السياسية تعد شراكة في الجهد السياسي لتحقيق الهدف المعلن وليس الهدف ‏المخفي. أن تنال موقعاً ما في هرم السلطة لا يعني إطلاقاً الإيمان بكافة سياساتها بالرغم ‏من إلزامية تنفيذها طبقاً لقواعد اللعبة السياسية.‏
يقول (( كون باول )) " إنتم تعرفون ما أؤمن به وتعرفون أيضاً أني عاجز عن فعل أي ‏شيء ومضطر لتنفيذ سياسات هؤلاء الحمقى ". ‏
إن الإدعاء بالمبادئ السامية شيئاً والالتزام بها شيء آخر على صعيد الواقع، فالقاعدة ‏العامة في اللعبة السياسية لاستقطاب الجمهور الجاهل، الإدعاء بالنزاهة والوطنية ‏والشرف... ( والتي تعد مفاهيم عاطفية تنفذ بسهولة في لا وعي الجمهور الجاهل ) ‏فطالما أنت خارج السلطة أعمل على كيل التهم الجزاف للمناوئين!. وتصبح القاعدة ‏معكوسة حين تكون أنت في السلطة والمناوئين خارجها. رمي التهم الجزاف والطعن ‏السياسي أساليب يجيد ممارستها كلا طرفي معادلة الشر ( السلطة والمعارضة ). وبما أن ‏مفهوم الوطنية، مفهوماً ملتبساً ويعد قاعدة هشة، لا يمكن الارتكاز عليها لممارسة حالة ‏التسقيط السياسي خلال كامل شوط اللعبة السياسية المحدد. فلا بد من إعادة تدقيق المفاهيم ‏السياسية ومنها مفهوم الوطنية التي تحت يافطتها ترتكب الجرائم السياسية البشعة وبعدم ‏إغفال واقعها الزماني والمكاني يمكن إيجاد تعريف دقيق للسياسي الوطني لاعتماده ليس ‏كشعار كاذب للتوظيف السياسي وإنما معياراً يحد من المزايدات السياسية.‏
يرى (( كينيون غيبسون )) " أن الوطنية شيء جيد، لكن من هو الوطني ؟. هل هو الأبله ‏الذي يلوح بعلم الوطن في المناسبات الشعبية ولديه عاطفة جياشة ويطلق شعارات كاذبة ‏في مسيرات وتظاهرات الزيف. هذه تفاهة... هل تريد أن تكون وطنياً ؟. إذاً عليك تجاهل ‏أولئك الحمقى ".‏
صناعة السياسي، إطلاؤه بطلاء الوطنية والنزاهة والشرف... تنظيف سجل تاريخه ‏الوسخ لمنحه سمعة حسنة وتاريخ ناصح البياض يعد من متطلبات السوق السياسي. ‏فقواعد اللعبة السياسية لا تسمح بوصول سياسي إلى هرم السلطة دون أن يحمل ماركة ‏عالمية معترف بها في سوق السياسة الدولية. ولا يمكن الترويج لبضاعة مجهولة المنشأ، ‏دون معرفة صلاحيتها للاستهلاك وشروط تخزينها في مستودعات شركات التسويق ‏السياسي وكذلك تحديد سُبل تسويقها المناسبة في كل سوق سياسي على حدا تبعاً لمستوى ‏وعي الجمهور. ‏



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لتحليل بنية النظام السياسي العربي‏‎* ‎
- المؤسسات السياسية والكيانات الحزبية
- معايير التنافس الحر في النظام الديمقراطي
- مهزلة الديمقراطية الأمريكية في العراق
- بيع وشراء المياه ( تلبية المتطلبات والحد من الهدر )‏
- الإدارة اللا مركزية لمؤسسات المياه المناطقية
- أزمة المياه بين العراق ودول المنبع ( التدويل والتحكيم الدولي ...
- مقترحات لإنهاء أزمة المياه مع تركيا
- تلوث المياه الجوفية
- التلوث المائي في مجاري الأنهار والمسطحات المائية
- القدرات المهنية والتقنية في مؤسسات المياه
- التصحر والعواصف الترابية في العراق ( الأسباب والمعالجات )
- ظاهرة التصحر في العالم
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية
- خصخصة قطاع المياه
- حرب السدود المائية بين العراق والدول المتشاطئة ( سد حديثة نم ...
- الاتفاقيات المائية بين العراق ودول حوض الفرات
- حرب المياه بين العراق والإدارة الكردية ( الدوافع والأسباب )
- حرب المياه بين العراق وإيران ( الدوافع والأسباب )
- حرب المياه بين العراق وتركيا ( الدوافع والأسباب )


المزيد.....




- شاهد.. بول يواصل مسيرته الناجحة في الملاكمة بفوزه على المكسي ...
- بلاغ حول نتائج المؤتمر الجهوي الثالث لحزب النهج الديمقراطي ج ...
- إيران (مقتبس من :الابواب المائة للشرق الأوسط )
- حزب التقدم والاشتراكية يهنئ نادي أولمبيك آسفي بمناسبة تتويج ...
- آلاف المتظاهرين في صربيا يغلقون الطرق الرئيسية في بلغراد
- في 29 يونيو 2025، تنير ذكرى اغتيال المناضل العمالي مصطفى لع ...
- نتائج ومقررات الملتقى الوطني السابع للمساعدين الإداريين والم ...
- دعوات غربية للتحقيق في -اعتداءات- على متظاهرين بملاوي
- فئوية المساعدات في غزة: حين يُكافأ الولاء ويُعاقب الفقر
- ألمانيا- الحزب الاشتراكي الشريك بالحكومة يطالب بحظر -البديل- ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صاحب الربيعي - من قواعد اللعبة السياسية ... !.‏