الآذان فى سويسرا

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 01:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قرر الشعب السويسرى ( وليس الحكومة ) منع بناء المآذن فى سويسرا من خلال اقتراع شعبى حر ، واعتقد ان هذا حق للشعب السويسرى غير المسلم بالتأكيد ، كما ان من حق فرنسا منع الحجاب والنقاب !!

الا ان الدنيا قامت ولم تقعد فى العالم المسمى بالعربى الاسلامى !!

والسؤال ... هل من حق المسلمين ان يعترضوا على القرار السويسرى ؟ واذا كانت الاجابة بنعم ..فبأى قانون ؟
اننى اؤيد القرار السويسرى تماما وادعو باقى بلاد اوربا ان تحذو حذوها بل وتهدم المآذن وقباب الكنائس الموجودة حتى ينعم العالم بالهدوء والسكينة ومن اراد ان يتدين ففى خشوع وهدوء بلا ازعاج وضوضاء من خلال سماعات داخلية !!
لقد تذكر العالم العربى فجأة الديمقراطية السويسرية وطالب جنيف بتطبيقها الان فقط !!
على هذا العالم المنافق ان يتذكر انه يمنع المسيحيين من بناء كنائسهم على اعتبار ان دينهم مالوش لازمة وانجيلهم محرف !!
على هذا العالم المسمى بالعربى الاسلامى انه ( يرسى على بر ) فى توفير خبز يومه اولا ، ويحل الغازه المذهبية والطائفية بين سنة وشيعة وغيرها
وبعدها ينظر الى ظلم سويسرا فى منعه من رفع المآذن!
على العالم الاسلامى ان يحل مشاكل الجهل والمرض والفقر ويناضل من اجل نيل حريته ويتعلم الادب فى التعامل مع الاخر !
على العالم الاسلامى الا يعتبر اوربا جزء من ميراث اجداده رضوان الله عليهم اجمعين
وأخيرا .. هل ردعت الف مئذنة ( فى القاهرة وحدها )المسلمين فيها عن السرقة والكذب والنفاق والقذارة والرشوة ؟
المسالة ليست مئذنة ولحية وجلباب قصير وانما تربية هذه الشعوب الجاهلة المتخلفة على الاهتمام بالموضوع وليس الشكل ، بالمعنى وليس بالمبنى !
نحن امام شعوب ناقصة تربية وعايزة تتربى

www.unlimitedworld.org

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات