أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل















المزيد.....

المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل المسلمون يؤمنون بالله ؟ أجزم انهم لا يؤمنون به ، والدليل على ذلك انهم يعتبرونه ضعيفا ويحتاج الى حمايتهم دائما ؟ فهم يدعون الي الاسلام آناء الليل وأطراف النهار ، ويحذرون من لا يسجد له ويركع ، ويقتلون من يرتد عن دينه ، ويكرهون أتباع الديانات الاخرى ممن لا يتبعون دينه ورسوله!!
وعلى الرغم ان اله المسلمين أكد انه لا مهمة لنبيه سوى التبليغ ، وان لا مهمة لمعتنقى الاسلام سوى العبادة ، وذلك فى اكثر من مكان فى النص .. واليكم نماذج من النصوص الدالة على ما نقول
فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ / المائدة 92
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ/ النحل 35
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِين/ النحل 82
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / النور 54
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / العنكبوت 18
وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ / يس 17
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ / التغابن 12

الا ان المسلمين فى حالة اصرار غريب على الحلول محل الله ونبيه معا !!
على الرغم ان تكرار كلمة ( الا ) فى النصوص السابقة انما تدل بما لا شك فيه ان مهمة النبى ( الوحيدة) هى التبليغ فقط ، ومهمة البشر هى التصديق او التكذيب .. الاتباع او عدمه .


لو اعمل المسلمون عقولهم لتركوا البشر فى حالهم .. من يكفر بالله فليكفر به علنا ، وليجاهر بكفره بل انه حر فى ان يدعو الي ذلك الكفر جهارا نهارا ، ومن يرسم نبيه فى الدنمارك كارهابى فليرسمه كما شاء ، لأنهم لو امنوا بقدرة الههم لعرفوا انه قادر على الانتقام ، وان من صفاته الجبار المنتقم الماكر القادر ، والا فاعطونى سببا واحدا لسعيهم لقتل من يهاجم الاسلام ؟

لو اعمل المسلمون عقولهم لعرفوا ان الله لديه نارا واسعة سوف يضع فيها هؤلاء الكفار والمخالفين يوم القيامه ؟
لو حاولوا تشغيل ( تلك المنطقة القابعة فى مؤخرة الرأس ) ، لأدركوا انهم لا يملكون توكيلا من الله ولا من رسوله للدفاع عنهما وحمايتهما فى الدنيا !!
اذ كيف يعاقبون من كفر او رسم فى الدنيا ، رغم ان الله سيعاقبه على ذات الجريمة يوم القيامة ... مما يؤدى الى ازدواج العقوبة .. وهو ظلم لا يرضاه اله المسلمين نفسه !!
ألم يفهم مسلم القرن الواحد والعشرين أن عم النبى نفسه لم يؤمن برسالته ومات على الكفر ؟
لا افهم كيف يمزج المسلم بين شخصه ودينه .. فاذا انتقدته كشخص فهو يضعك على الفور فى خانة من ينتقد الله والرسول والاسلام ، فهو يعتبر نفسه والله جزءا لا يتجزأ !!
هل كفر شيخ الازهر عندما وصف المسلمين بأنهم امة من الرعاع والغوغاء ؟

ان حمى الدعوة الى الاسلام والتبشير بالمسيحية فى العالم العربى قد تؤدى الى حمامات من الدم ومستقبل مجهول لا يمكن لأحد ان يتكهن بمصيره !!

لم افهم لماذا قام بابا الفاتيكان بتعميد صحفى مصرى انتقل من الاسلام الى المسيحية مع تركيز اعلامي صاحب الحدث وكأنه اكتشاف علمى سيقضى على السرطان او الايدز من العالم ، رغم انها مسألة شخصية بحتة لا تخص سوى الصحفى نفسه!
لم افهم لماذا انزعج المسلمون من الحدث وانتقدوه بشده وكأنهم خسروا بلدا اسلاميا فى معركة حربية !
ان المسلمين يعانون الفقر والجهل والمرض والظلم والتعذيب ، بل والحرمان حتى من رغيف العيش ، ومع ذلك لم ينتفضوا الا حينما ظهرت الرسوم الكاريكاتورية فى الدنمارك التى لا يعلم معظمهم اين تقع على الخريطة !!
لو اراد المسلمون الخلاص مما هم فيه ، فعليهم اتخاذ خطوتين لا ثالث لهما ...
أولهما : الاعلان صراحة وبلا مواربة ، ان الاسلام دين وطقوس وشعائر للعبادة فقط ، تخصهم وحدهم وان دينهم لا يمس الاخر من قريب أو من بعيد ، وأن الايات التى تحض على القتل والقتال انما نزلت فى سياق زمانى ومكانى لا يخص زماننا الحالى بتاتا .
ثانيهما : اعتماد النظام العلمانى الذى يفصل تماما بين الدين والدولة وتنقية قوانينهم من أى حرف يمت للاديان بصلة .
لو اعلن المسلمون أن دينهم لا يخص سواهم وانه للتعبد فقط دون سواه وان لا دخل لاسلامهم فى العلم او السياسة أو الحياة باى شكل من الاشكال ... لخلصوا انفسهم من دمار قادم لا محالة !!

أما بخصوص الاعتداء على مقدساتهم فعليهم ان يحتكموا لقضاء الدول التى يحدث فيها هذا التعدى للحصول على حقوقهم بالقانون ، وليس بالهمجية فى الشوارع العربية والتى لم تسفر عن اى نتيجة حتى اللحظة ، وعليهم احترام مقدسات الاخرين بألا يسبونها ليل نهار فى مساجدهم ، مع تأكيدنا ان التعدى على أى مقدسات امر مرفوض يجب تقديم مرتكبه الى المحاكمة !!
على فقهاء المسلمين ان يتوقفوا عن تأويل القرآن لانهم لا يملكون كودا سريا لمعرفة الضمير الالهى ..ماذا يقصد هنا او ماذا يعنى هناك !
فالله وحده هو الذى يعلم تأويله ، فليتركوا القرآن لكل انسان ليفهمه حسب قدرته على الفهم .
لو انفق المسلمون اموالهم على مواجهة الفقر والمرض والجهل لكان افضل لهم من انفاقه على الدعوة الى الدين وبناء المساجد.
لو فهم المسلمون معنى الدين لتخطوا النصوص الى معنى وروح الدين .
فأنت لو طلبت من اى مسلم ان تاخذ اخته كملك يمين .. فسوف يقتلك ، متعديا بذلك النص القرآنى الذى يبيح ملك اليمين وذلك لصالح عاداته وتقاليده ... واليكم النص ..
( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )

معنى الاية ان ملك اليمين من النساء مباح فى القرآن ، الا انه غير مقبول لدى المسلمين .
بالمقارنة بذلك فالمسلم لا يتوقف عن الطنطنة ليل نهار .. ان الدين عند الاسلام وما عدا ذلك من اديان فهو محرف وليس دينا مقبولا لدى الهه .. اتباعا لقول النص .. إن الدين عند الله الإسلام ، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .
المسلم فى هذه الحالة لا يتعدى النص لصالح الوطن واخيه فى الانسانيه ( عكس الحالة الاولى ) بل نراه يتشبث بحذافير النص اتباعا للشيوخ المتطرفين امثال الشيخ الشعراوى الذى اقر بنفسه أنه لم يقرا كتابا منذ اربعون عاما ، ومع ذلك كان يفتى فى الطب والفلك وعلوم النحل والنمل معا .
اذا كان على ابن ابى طالب يقول ان القرآن حمّال اوجه ... فلماذا لا يحمله المسلمون على الوجه المتسامح ويتركوا الوجه المتشدد ؟
وعلى سبيل المثال فالنص يقول عن اليهود ...
ولقد اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة وفضلناهم على العالمين
فى حين يقول عنهم فى مكان اخر
ولتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا
فلماذا يطنطن مشايخ المسلمين الليل النهار بالنص الثانى ويتركوا الاول ؟
اخيرا على المسلمين ان يتخلصوا من ازدواجيتهم ، فأنا اعجب كثيرا من مسلمين يعيشون فى اوربا وأمريكا ينعمون بخير تلك الدول التى اشبعتهم من جوع وامّنتهم من خوف .. وبالاخير يصفونها بالدول الكافرة يجب ان تتحول الى الاسلام بدلا من ان ينتقلوا هم الى دول الاسلام التى جاءوا منها !!
الى متى يعيش المسلم تلك الازدواجية المقيتة ، متى تتوقفون عن الدعوة الى الاسلام ؟



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتر زراع وزير الدفاع المصرى فى حادث سيارة
- حوار متمدن .. بلا حدود
- الجنسية المصرية .. عار
- الزواج العرفى للرئيس مبارك
- المصريون .. شعب بلا كرامة
- لماذا تخلف العرب وتقدم الغرب؟
- الصحافة العربية..أكذوبة كبرى!!


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل