أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن البحراني - علامة تعجب !














المزيد.....

علامة تعجب !


عبد الرحمن البحراني

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


بدء وختام
في البدء
صنع الانسان الهته بيديه
صمم اشكالها
اختار اسمائها
حدد صلاحيلتها
حرر لها شهادات الميلاد وشهادات الوفاة
قيدها في دائرة النفوس لديه
عيّن ارزاقها
قدّر مقاديرها
شيد لها الزقورات والمعابد عالية قريبة من السماء
شرف نفسه بدعوتها وهو خاشع وذليل لتتفضل بالجلوس على عروشها العالية
المحاطة بالمهابة والجلالة
خصص لها الكهنة ليقوموا على خدمتها ويسهروا على راحتها ويلبوا طلباتها
ويمثلوها في المحافل البشرية ويتحدثوا بأسمها ويصرحوا بالنيابة عنها
ثم ليكونوا حجة لها على عبيدها حيث يحللون حلالها ويحرمون حرامها
ويقدمون لها النذور والقرابين ويبشرون عبيدها الصالحين بالرضوان والسرور
وينذرون الطالحين بالويل والثبور وما الى ذلك من الواجبات الكهنوتية الكثيرة
الى هنا يكون المشهد قد اكتمل تمام الكمال وما على الانسان الا ان يقدس الهته
التي صنعها بيديه فكان ذلك..................................قدسها
في الختام
حصل العكس
قامت الالهة بصناعة الانسان
فعلت له ما فعل لها من قبل مع تغييرطفيف في فقرة او فقرتين من السيناريو
صممت له الاشكال
اختارت له الاسماء
حددت له الصلاحيات
حررت له شهادات الميلاد وشهادات الوفاة
دونته في دوائر النفوس لديها (اللوح المحفوظ فيما بعد)
شيدت له الزقورات والمعابد لصيقة بالارض حتى لا يستبد به الفضول
يوما ما وتسول له نفسه الارتقاء الى السماء للتجسس عليها
ثم طلبت منه ان يدخلها خاشعا ذليلا وان يلزم الهدوء والسكينة
وامرته ان لا يخرج منها حتى يرى بأم عينيه أنشقاق القمر
أما بخصوص جلوسها على العرش فقد طرأ تعديل طفيف على السيناريو السابق
فقد صرح بعض الكهنة المختصون المقربون لوكالات الانباء بان توجيه دعوة من
الانسان الى الالهه للجلوس على العرش ما هو الا محض افتراء وانها اي الالهه
لم تستأذن الانسان في ذلك ولم تاخذ رأيه بالامر وقد تم موضوع الجلوس استنادا
الى الصلاحيات الالهيه القهرية
وثمة تعديل طفيف اخر في موضوع الكهنة فقد ورد ان الانسان هو الذي عيّن الكهنة في
وظائفهم في السيناريو السابقة وهذه كذبة اخرى فالصحيح ان طبقة الكهنوت تمارس
مهام عملها بامر سماوي وفي هذه الحالة تزود بصلاحيات واسعة النطاق لا مجال
لذكرها في هذه العجالة
في البدء
توحد الانسان وتعددت الالهه
لم تحصل اي مشكلة تذكر
في الختام
وبعد جهد جهيد توحد الاله وتعدد الانسان
هاجت الدنيا وماجت ووقفت على ساق واحدة ومازالت على حالها لحد الان
مع تعدد الانسان تعددت الاديان
ومع تعدد الاديان تشوهت النفوس وتشوشت الاذهان
وتطايرت علامات الاستفهام وعلامات التعجب فاجتاحت عنصري الوجود المكان والزمان
اديان متعددة مختلفة متباينة متنافرة متكالبة وربما متحاربة تصدر من اله واحد!علامة تعجب
اله واحد يصدرعنه كل هذه الاديان المتعددة المتنافرة المختلفة ! علامة تعجب
هل ان جميع هذه الاديان المتعددة المختلفة صحيحة خالية من التزوير وسليمة مئة بالمئة
وانها صادقة صدوقة مصدقة لما بين يديه وان الاله الواحد قد اعترف وأقر بصحتها
واصدر بشانها صحة صدور واذا كان الامر كذلك فعود على بدء نعود من حيث اتينا
ما معني ان تصدر عن اله واحد كل هذه الاديان المتضاربة ! علامة تعجب
واذا كانت كلها كذلك لماذا لا تتالف وتنزل الى الساحة موحدة وتخوض الانتخابات
بقاثمة واحدة يطلق عليها مثلا أتلاف اديان القانون على غرار اتلاف دولة القانون
لصاحبها عبد الله رئيس عبيد الشرق الاوسط_قسم العراق_

انقطع التيار الكهربائي وجهاز ال يو بي اس اخذ يهددني هو الخر بالانقطاع فعذرا
لعدم اتمام الموذوع وساكمله لاحقا عذرا مرة اخرى...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبليو دبليو دبليو دوت ياهو دوت كوم
- رسالة غير عاجلة الى الصديقة...الساهرة
- ثرى وثريا
- رسالة عاجلة الى الحلو محمد الحلو
- مناجاة الراهبة ديمو وابتهالاتها
- قصة كان وأخواتها والراهبة ديمو
- ولكن لا حياة لمن تنادي
- مجتمع مدني أم مجتمع بدوي ؟؟؟؟؟
- اذا كان مجلس النواب بالدف ناقرا فلا تلم الدولة الديموقراطية ...
- بغداد
- صمت
- المرجوديموقراطية
- أمة ال (رون سايد )
- بصراوية
- حنين
- صبر
- بيان الى الشعب العراقي العظيم
- قش


المزيد.....




- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن البحراني - علامة تعجب !