أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمود حمد - حذار من.. -الناخب المتخلف- و -المرشح المتطرف-!؟















المزيد.....

حذار من.. -الناخب المتخلف- و -المرشح المتطرف-!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 23:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لأننا وسط دوامة فوضى العراق والتباس المفاهيم فيه ، فإننا مضطرون لوصف خطواتنا قبل العبور بها الى الضفة الأُخرى من الطريق..خاصة ونحن نتصدى لأشد الخصوم إحباطا للفرد والمجتمع..
التخلف..
فماذا يعني التخلف؟!
التخلف مفهوم شامل واسع متشعب يعبر عن مستوى ماتوصل اليه الفرد او المجتمع من إرتقاء مادي ومعرفي بالقياس الى:
ماقبل زمن التقييم..
وبالمقارنة مع أمم العالم وافراده في عصره..
وقياسا الى ماينبغي أن يكون عليه..
..............
• وماهي معايير التخلف والتقدم في الدول الحديثة؟
يمكن الإشارة الى بعض المعايير الاقتصادية العامة للتقدم ..كـ:
1. أن تكون القاعدة الصناعية (تحويلية لا إستخراجية )!!!
2. لا تقل نسبة العاملين في قطاع الصناعة عن 30% من قوة العمل!!!
3. مدى قدرة الدولة على استخدام واستثمار التطور العلمي والتكنولوجي في جميع قطاعات الإقتصاد!!!
4. مقدار إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية بالقياس الى حاجة الفرد ومتطلبات التنمية الإقتصادية الشاملة!!!
5. مقدار إنتاج صناعة الحديد والصلب!!!
6. متوسط الدخل الوطني العام ( غيرالنفطي)!!!
جميع هذه المقومات للتقدم في العراق..بلا تعليق..والمشتكى لغير الله مذلة!
أما بعض المعايير الاجتماعية العامة للتقدم..فهي:
1. أن لايقل متوسط الدخل الفردي السنوي عن 10 الاف دولار.
2. أن لاتزيد نسبة الأُمية عن 2% من السكان.
3. أن لايقل متوسط عمر الانسان عن 70 سنة.
4. أن لايقل مقدار مايحصل عليه الفرد من سعرات غذائية يوميا عن 4000 سعرة حرارية.
في فبراير 2008 أعلنت الأمم المتحدة أنه:
"ليس بوسع 4 ملايين عراقي أن يضمنوا وجود طعام على موائدهم غداً".
لا بد هنا من الإشارة إلى أن العراق يصدر يوميا، مايزيد عن 2 مليون برميل من النفط أي ما قيمته 160 مليون دولار يوميا وهو ما يعادل 57.6 مليار دولار سنويا على أساس أن معدل سعر برميل النفط هو 80 دولارا فقط!!!!!!( الله يزيد ويبارك!؟)
5. أن لاتتجاوز نسبة الوفيات بين الاطفال حتى عمر الخامسة عن الـ 60 طفلا لكل الف طفل حسب الهدف الإنمائي لمنظمة الطفولة العالمية ( الخاص بالدول الأكثر فقرا في العالم )!.
6. يشكل عدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان أحد المعايير الأساسية لتقدم او تخلف أية دولة ..ويأتي العراق في مؤخرة الدول المحيطة به بإستثناء ايران ( لأنها لاتحتاج الى أطباء ..الشافي الله!)..
يبين الجدول أدناه الصادر عن منظمة الصحة العالمية مدى التفاوت الخطير بين الدول في الخدمات الصحية المقدمة الى مواطنيها:
ايران: طبيب لكل 3000 شخصا.
العراق: طبيب لكل 1700 شخصا ( قبل الحملة الدموية المنظمة لإخراج الأطباء من العراق التي جعلت العراق في قائمة الدول الأكثر فقرا وحاجة للأطباء).
سوريا : طبيب لكل 1198 شخصا.
تركيا: طبيب لكل 916 شخصا.
السعودية: طبيب لكل 749 شخصا.
الاردن: طبيب لكل 615 شخصا.
فيما تستدرج الدول الصناعية الكبرى الأطباء من البلدان المستبدة لتعويض النقص المتزايد للأطباء نتيجة رفع سقف مستلزمات رعاية الانسان ..حيث تبلغ نسبة عدد الأطباء في :
امريكا: طبيب لكل 400 شخصا.
المانيا: طبيب لكل 303 شخصا.
روسيا: طبيب لكل 263.
.................
ماهي إدارة الدولة المتخلفة ؟ :
هي الإدارة العاجزة عن تحقيق التطور الإقتصادي والرفاهية الاجتماعية والتقدم الثقافي نتيجة عدم قدرتها على الإستغلال الأمثل للإمكانات الذاتية المتاحة.
وهذا ماينطبق على الدولة العراقية ( قبل وبعد الغزو وسقوط الكتاتورية)..
حيث أن العراق يفتقد الى الدولة المُحترفة (دولة المؤسسات والإدارة الإنتاجية والمكتبية والتنفيذية المتخصصة )
نستنتج من ذلك أن في العراق ـ دولة ـ متخلفة..تتوارث التخلف وترعاه وتُقننه..وجاء الإحتلال لينبش مقابر التخلف المحلي والأجنبي لإستنباط أكثر أنماط تنظيمات إدارة الدولة تخلفا..ونعني المحاصصة العرقية والطائفية..مما زج الشعب كقوة منتجة في مطحنة التشرذم وفق الأصول البدائية ( مرحلة ماقبل بناء المدن واستيطان السكان حول مراكز الانتاج).
وصار المرشح للإنتخابات ـ تعويذة غامضة ـ خلف صخور الطوائف والاأعراق المُحكَمة الإغلاق..ولايعرف أسماء طلاسمها إلاّ أمراء الطوائف والأعراق..فليس لهم برامج او أسماء أو أهداف..بل أعراق وطوائف!
وأصبح الفرد الناخب يُعَرَّف بِعُرْقِه وطائفته وقبيلته ..لابرأيه وإرادته ومصالحه..
فطفح ( ناخبون مكفوفون) الى سطح ـ الغوغاء الانتخابية ـ ..
صنف سائد في بلدان العالم البائد!
كل ذلك نتاج طبيعي للدولة المتخلفة والمجتمع المُستلب الإرادة والفرد المذعور في الدنيا والمفزوع من الآخرة!
فصارت المجتمعات المُهَمَّشة قطعانا تبحث عمن يُضللها او يشتريها ـ أو يأمن عليها من خطر الذئاب !ـ ويسوقها حيث يشاء!! ..
فافرزت تجربة مابعد الغزو وسقوط الدكتاتورية:
الناخب الخائب..
والنائب السائب..
والبرلمان الناكب!!
...................
ولكن..
من هم المرشحون المتطرفون الذين يستدرجون الملايين المُستلبة الإرادة الى فخ البَصْمِ على تسويق دولة المحاصصة..الدولة التي أنتجها التخلف المحروس بدبابات المحتلين ( منتجي المُرشَّح المتطرف ورعاة الناخب المتخلف) ؟؟؟!!!
إنهم كتائب دولة أمراء الطوائف والأعراق المكلفين بترسيخ وتقنين وتعميق وتعميم التخلف..لإدامة:
إستلاب إرادة الانسان..
ومسخ سيادة الوطن..
وإنتهاك حرمة الثروات الوطنية!!
إنهم:
1. المُتحاصصون الطائفيون والعرقيون باسم التوافقية!
2. دعاة شرذمة الشعب وتمزيق الوطن بإسم الفدرالية!
3. المُتسترون على الإرهابيين بإسم المصالحة الوطنية!
4. مُقننوا التخلف كهوية دينية او طائفية او قومية!
5. مُقتسموا المناصب كغنائم!
6. سارقوا النفط بذريعة التعويض عن المظلومية!
7. مُضللوا عقول الرعية باسم الله والرعية!
8. مُعيدوا إنتاج الدكتاتورية تحت قشرة الديمقراطية!
9. مُقدِّسوا السلاح كشرف للإنسان..لا ( قيمة المرء مايُحسن)!
10. المُتاجرون بدماء ضحايا الدكتاتورية من ذويهم للتسلق للسلطة!
11. مُؤججوا الفتنة والكراهية للآخر لكسب الأصوات الموتورة في خنادقهم!
12. مُهمِِّشوا الصوت الديمقراطي خلف صخب المحاصصة الاستئثارية!
13. مُحترفو الإبتزاز السياسي لاستلاب إرادة وحقوق الآخرين قهراً!
14. المُستقوون بالمرجعية الدينية لتضليل إرادة الفقراء!
15. مُبرروا جرائم أنظمة الاستبداد المجاورة بحق العراقيين!
16. مُكمموا العقول بصفير الكهوف وغبارالنصوص!
17. المُتسترون على الفاسدين والمفسدين في قمة وسفح وقاعدة السلطة!
18. ُرعاة عديمي الكفاءة الإدارية المُعشعشين نتيجة المحاصصة في مفاصل الدولة!
19. حُماة المحوسبية والمنسوبية في أجهزة الدولة!
20. المُتنازلون عن مصالح الشعب لكسب رضا المحتلين!
21. عاقدو الصفقات السياسية المشبوهة مع الدول المراهنة على إضعاف العراق وإذلال شعبه!
22. قابروا الثقافة العقلية بالدجل!
23. مُفخخوا الحياة السياسية بالمكائد الفئوية الضيقة!
24. الساعون الى تكميم الحياة المدنية بأسلاب البدائية الكهنوتية والقبلية!
25. المُتوعدون بإشعال الفتنة كلما أختلفوا في أمر مع شركائهم في الغنيمة!
26. المُتخادمون اللاهثون وراء بركات إيران ورضا الانظمة العربية الطائفية!
27. المُلطَّخة أيديهم بدماء العراقيين قبل وبعد الإحتلال!
إن المعيار الإنتخابي ينبغي أن يكون:
إختيار المرشح وفق برنامجه التنموي الفصيح القادر على اجتثاث التخلف من العقول والنصوص والأرض وماعليها!
وليس الإنجراف وراء..
المواعظ الهلامية..!
والوعود الغيبية..!
والأفكار القسرية..!
والمشاريع العبثية..!
والصفقات السرية..!
..............
فحذار ..
حذار من "الناخب المتخلف" و"المرشح المتطرف"!؟





#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الإبتزاز- في قمة السلطة..نهج خطير أفضى ويفضي الى الكوارث!
- المتحاصصون يُجبَرون على إحتساء “الديمقراطية “ساخنة!؟
- لماذا تخشى -الأكثرية- المتحاصصة صوت -الأقلية- الديمقراطي؟!!
- صناعة - التخويف- من الآخر..إستراتيجية المتطرفين لتخريب الانس ...
- مأزق المتحاصصين أم أزمة انتخابات ؟!!!
- - المتحاصصون - يقتسمون الغنائم قبل نفيرالانتخابات!؟
- هل بإمكان - العملية السياسية - في العراق إنتاج برلمان- ديمقر ...
- لماذا تندثر النقابات في صخب الانتخابات؟!
- إنزعوا الألغام من عقولكم ..تخلوا الشوارع من المفخخات والدماء ...
- إنطفاء الشاعر علي جليل الوردي في غربة الوطن!
- لا..ل - مندوبي أمراء الطوائف -..نعم..ل - نواب الشعب -!!!؟؟؟
- إنحلال - دولة أمراء الطوائف - ..وعسر نشوء - دولة المواطنة - ...
- مشاريع الحركات والاحزاب -الطائفية-..نقيض-دولة الوطن والمواطن ...
- اسئلة ( تنموية ) الى رئاسة مجلس النواب ووسائل الاعلام
- عاجل..سقوط طائرة زعماء العراق في حادث مفجع!؟
- القائمة المفتوحة والنوايا المغلقة!؟
- الصحافة لاتكذب ..فلا توئدوها!؟
- مالذي قدمه برلمان - اللُّحى البَلْقاء-* والنساء -المقموعات-! ...
- التفجيرات الاخيرة..إنذارٌ أم نذيرٌ!؟
- الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمود حمد - حذار من.. -الناخب المتخلف- و -المرشح المتطرف-!؟