أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - -الإبتزاز- في قمة السلطة..نهج خطير أفضى ويفضي الى الكوارث!















المزيد.....

-الإبتزاز- في قمة السلطة..نهج خطير أفضى ويفضي الى الكوارث!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 16:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من فرائد هذا العراق الذَبيح..الذي:
• نَخَرَهُ التخلف..
• أوهَنَتهُ الدكتاتورية..
• مَسخَهُ الإحتلال..
• لَوَّثَتهُ دولة الطوائف والأعراق..
• أحرَقهُ الإرهاب..
• إستَنزفهُ الفساد الإداري والمالي..
إن:
• الحكومة ـ فيه ـ تَبْتَّزُ الحكومة!؟
• قَتَلَة معارضي الدكتاتورية في ـ الدجيل ـ يصعدون الى المشنقة..
بينما قَتَلَة معارضي الدكتاتورية في ـ بشتاشان ـ يصعدون الى عرش السلطة!؟
• قَتَلَة ـ الشيخ طالب السهيل ـ مطاردون من الشرطة الدولية ..
بينما ـ قَتَلَة السيد عبد المجيد الخوئي ـ محروسون بالقوات الدولية؟!
وليست تلك المفارقات ـ السريالية !ـ جميعها موضوع حديثنا..
إنما:
إبتزاز السلطة للسلطة لإضعاف السلطة!؟..
تلك أُحجية لايفك طلاسمها..إلا أهل العراق..
فهل يصدقن أحدا إن الحكومة ـ التي تشكلت باجماع نيابي ووفق بيان وزاري متفق عليه ـ تريد تعطيل الحكومة وإسقاطها!؟..
وإن أطرافها تحفر الخنادق للايقاع ببعضها لإخراجه من الملعب بل ومن الحياة!
رغم ماجاء في البند 19 من البيان الوزاري:
(الحكومة كل متحد معبر عن العراق وشعب العراق الذي اختارها عبر آليات الانتخاب الحر، وتنظم علاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومات ومجالس الأقاليم والمحافظات بما يعزز المبدأ الاتحادي واللامركزية في بناء الدولة وتطوير العلاقات الاتحادية بين مكوناته في العراق).
فماذا ماجرى ويجري في العراق..على مدى السنوات الأربع الماضية..
( أُمراء الطوائف والأعراق ـ المتحاصصون ـ شاركوا في العملية السياسية ودخلوا الحكومة مُضمِرين نواياهم الإستئثارية ـ غير الخافية على الشعب ـ وشاحذين سيوف إبتزازهم لِقَصل الآخرين ، ولفرض إرادتهم ومشاريعهم عليهم لـ ـ زيادة خراب العراق وتمزيقه وتَفقير أهله وتقنين التخلف المتوارث فيه ـ على طريقتهم الطائفية او العرقية ، وإقصاء شركائهم الآخرين عن هذه ـ المهمة ـ التي إختارهم لها المحتل والناخب الكفيف!)..
والإبتزاز في اللغة ( الإستلاب قهراً)..
ومن أمثلة ذلك النهج التدميري:
• الاستقالات من عضوية الحكومة ـ والبقاء في السلطة !ـ بقصد فرض الإرادة والإبتزاز!؟
• تعطيل القرارات في مجلس النواب بقصد الإبتزاز!؟
• سفك دماء العراقيين من قبل شركاء في العملية السياسية بقصد الإبتزاز!؟
• عرقلة بناء الدولة ـ خاصة القوات المسلحة والأمنية ـ من قبل المحتلين بقصد الإبتزاز!؟
• فتح أبواب العراق الخلفية من قبل المتواطئين ـ المشاركين بالعملية السياسية ـ مع الدول الإقليمية لإضعاف السلطة بقصد الإبتزاز!؟
• خرق الدستور باسم الدستور بقصد الإبتزاز!؟
ويبدأ الشرخ من البيان الوزاري الذي صيغ بمنهجية تعكس إنعدام الرؤية الوطنية الموضوعية المسؤولة لمشكلات الشعب والوطن وأولوياتها وسبل معالجتها..
وكان من بين الابتزازات المبكرة تجاوز الجميع مشكلة العراق الأساسية ومصدر مصائبه وجذر مشاكله ومستنقع اوبئتة ..واعني:
التخلف..
ففي الوقت الذي أسهب نص البيان بناء على طلب التحالف الكردستاني في البند 22 في الإجراءات:
(تلتزم الحكومة بتنفيذ المادة 140 من الدستور المعتمدة على المادة 58 من قانون ادارة الدولة والمتمثلة بتحديد مراحل ثلاث: التطبيع والإحصاء والإستفتاء في كركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها، وتبدأ الحكومة اثر تشكيلها في اتخاذ الخطوات اللازمة لاجراءات التطبيع بما فيها اعادة الاقضية والنواحي التابعة لكركوك في الأصل. تنتهي هذه المرحلة في 29/3/2007 م وتبدأ مرحلة الاحصاء فيها في 31/7/2007 م وتتم المرحلة الاخيرة وهي الاستفتاء في 15/11/2007 م).
يقول البند 26- :
تطوير نظام للتكافل والضمان الاجتماعي لمعالجة الفقر والتخلف.
وهنا:
1. قَزَّمَ البيان الوزاري مشكلة التخلف بأن جعلها في ذيل التكافل الاجتماعي وربط حل كارثة التخلف بالتكافل الاجتماعي..وكأنه (دشداشة عتيقة يمكن لمديرية شؤون الأيتام بوزارة القُصًّر إستبدالها)..
وليس كون التخلف وباءاً مُستَشرٍ:
في خلايا الفرد والمجتمع..
وبمضامين النصوص المقدسة وغير المقدسة..
وفي نمط العادات..
وأجِنَّة الأفكار..
ومنطق الألسن..
وروح المفاهيم..
وتصميم المدن..
ومحتويات البيوت..
وشكل الازياء..
وجوهر العقائد..
ونوايا الرغبات..
وتنظيم الأحزاب..
وأسلوب إختيار الزعامات..
وعلاقات الأسرة..
والموسيقى السائدة..
ومصائرالحب..
ووووووو..
2. لم يشر البيان الى خطط ومشاريع محددة لمعالجة الفقر والتخلف!
3. لم يحدد جداول زمنية لتك الخطط والمشاريع.
4. لم يحدد البيان الجهات المكلفة بمعالجة التخلف المسؤول عن:
• الإذعان للإستبداد والدكتاتورية!؟
• إستمراء الاحتلال الوحشي!؟
• صعود المفسدين وغير الكفوئين والعملاء الى قمة وسفح وقاعدة السلطة!؟
• شيوع ظاهرة الباعة السياسيين المتجولين بين دولة الإحتلال والدول الإقليمية!؟
• تفشي ثقافة وسلوك التناحر والتنازع حول الشؤون الوطنية العامة والخاصة برؤى طائفية وعرقية ضيقة الأفق!؟
• دعم التطرف والإرهاب وتقديس القَتَلة..
• تفاقم الخلافات الثانوية وتفجُّرُها الى أزمات رئيسية..
ولم يُدرك مدبجو البيان ان جميع الحلول بما فيها ـ كركوك ـ وغير كركوك لن تنجح مادام التخلف متفشي في رأس ونخاع السلطة والمجتمع!..
لان التخلف يُنتج التطرف..
والتطرف يؤدي الى التنازع..
والتنازع يَجُرُّ الى الكوارث وينشر ويشدد التطرف..
مما يُقحِم الناس بنوبات متفاقمة ومتواصلة من المآسي التي ضحيتها الفرد والمجتمع والوطن!..
بغض النظر عن ـ وعود ـ وـ وعيد ـ أمراء الطوائف والأعراق!
لهذا فإن المتحاصصين يُرَسِّخون بسلوكهم الفئوي نهج الإبتزاز ويقننونه ويمنحونه شرعيته وديمومته في الحياة السياسية..التي عانت من أزمات وكوارث متعاقبة كنتائج لـ ـ صفقات إبتزازية في تاريخ العراق الحديث ـ عُقدت بين:
• السلطة ومعارضيها..
• السلطة وحلفائها..
• السلطة وسلطات الدول المجاورة..
• السلطة والمجتمع الدولي..
• أمراء الحلفاء من المعارضة بعضهم مع بعض..
فيما شكل الإبتزاز أحد السمات الاساسية للعلاقة بين أطراف العملية السياسية في العراق منذ الغزو وسقوط الدكتاتورية الى يومنا هذا:
فقد انسحب من الحكومة بالتتابع مجموعة من الكتل المشاركة فيها.. كل يحاول لَيّْ ذراع الحكومة اليمين بذراعها الشمال..حتى أمضت الحكومة اكثر من عامين بذراع واحدة عَضباء..لكنها أثبتت قدرتها على التعايش مع العَوَقِ وتحقيق نجاحات تحسب لها..رغم تعثرها في أكثر من ميدان..
ونحن نعيش هذه الايام شكلا جديدا من أشكال الإبتزاز بين القوى المشاركة بالعملية السياسية أراد بها:
• الهاشمي ومن وراءه الإستقواء بـ ـ بالشرعية الدستورية المُختلف عليها ـ وإبتزاز خصومه وحلفائه لضمان مستقبله السياسي!!!
• إقدام معارضيه على إبتزازه وقلب الطاولة بوجهه على منطق ( مارضيت بِإعطاء جِزَّه ..هات جِزَّه وخروف!!)..مما أقحمه في دائرة النبذ من معظم حلفائه..وقد يهدد مستقبله السياسي.
لقد اثببت فجيعة مقابر مئات آلاف العراقيين الأبرياء من ضحايا ( الإستلاب قهراً) لإراتهم ، بخطورة وكارثية هذا النهج..
وأكدت صواب الدعوة والحرص على نبذ ـ الإبتزاز ـ كنهج وسلوك في العلاقة بين القوى السياسية..
وأثبتت ضرورة الإرتقاء بالعلاقات السياسية فيما بينها الى نمط العلاقات الوطنية الديمقراطية التكافلية التكاملية في:
( دولة الوطن ذو السيادة الكاملة والمواطن المتمدن المُرَفَّهْ )
لان ذلك هو الطريق المُفضي الى:
إخراج آخر جندي محتل..
وتحقيق الإستقلال الناجز..
وإطلاق التنمية المُنتجة الشاملة..
وترسيخ الديمقراطية التداولية..
وخلق البيئة الملائمة لتطورالإنسان الفرد الحر المبدع!






#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتحاصصون يُجبَرون على إحتساء “الديمقراطية “ساخنة!؟
- لماذا تخشى -الأكثرية- المتحاصصة صوت -الأقلية- الديمقراطي؟!!
- صناعة - التخويف- من الآخر..إستراتيجية المتطرفين لتخريب الانس ...
- مأزق المتحاصصين أم أزمة انتخابات ؟!!!
- - المتحاصصون - يقتسمون الغنائم قبل نفيرالانتخابات!؟
- هل بإمكان - العملية السياسية - في العراق إنتاج برلمان- ديمقر ...
- لماذا تندثر النقابات في صخب الانتخابات؟!
- إنزعوا الألغام من عقولكم ..تخلوا الشوارع من المفخخات والدماء ...
- إنطفاء الشاعر علي جليل الوردي في غربة الوطن!
- لا..ل - مندوبي أمراء الطوائف -..نعم..ل - نواب الشعب -!!!؟؟؟
- إنحلال - دولة أمراء الطوائف - ..وعسر نشوء - دولة المواطنة - ...
- مشاريع الحركات والاحزاب -الطائفية-..نقيض-دولة الوطن والمواطن ...
- اسئلة ( تنموية ) الى رئاسة مجلس النواب ووسائل الاعلام
- عاجل..سقوط طائرة زعماء العراق في حادث مفجع!؟
- القائمة المفتوحة والنوايا المغلقة!؟
- الصحافة لاتكذب ..فلا توئدوها!؟
- مالذي قدمه برلمان - اللُّحى البَلْقاء-* والنساء -المقموعات-! ...
- التفجيرات الاخيرة..إنذارٌ أم نذيرٌ!؟
- الدستور العراقي..بنود ( مُقدسةٌ ) وأُخرى ( مُفَطَسَةٌ )!؟
- خطورة - صفقات الأمراء - و - تبصيم الفقراء - على مصير العراق! ...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - -الإبتزاز- في قمة السلطة..نهج خطير أفضى ويفضي الى الكوارث!