سوسن السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 19:17
المحور:
الادب والفن
لقدومي
نافوراتُ عصافير تفّر
تشق دروبآ خضراءَ
أمامي ، تأخذُ الريح وشاحي
لعشبةٍ نائيةٍ أميلُ ،
وبرمية قرص قبعتي تطفو
العشبة يافعة بمخملي
قبعات الزهو تراقصني
ولرحلتي ترنيمةُ مجدٍ.
في الحقل الناعس حدّ ضفائري
قدماي باردتان
تحاكي اسماكآ تنجو من _الديناميت_
لأفواهها الصغيرة خواتم مصفَّرة
فأغطس حدّ الخصر
أنتشل ما تبقى من أسرابها
ذراعاي تلبط بالأنتعاش والأعشاب تنمو مني ،
أنا أمرأة طرقت أبواب الغفلة
بصقت على هشاشة الأتزان
الفّ تحت جنحي أقماري
تورطت بصنوي حين تأمرت المدينة
طفتُ بلدان البرد هروبآ
وفتحت نوافذي
أفواجآ يأتون بلا مأوى
أمضغ لأفواههم سرّهروبي
بأنشغالاتي رمقت غيمة مثقوبة
بجنح حمامة أرسلت أعترافي ،
أنا أمرأة أغطس حدّ النحر
بين قدميّ محارة الأرتقاء
أغمر جسدي بثقوب الناي
وأستقر بقيعان صلدةٍ
ومن القاع تنشطر الحكاية
#سوسن_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟