أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غادة السمان - حب من الوريد الى الوريد














المزيد.....

حب من الوريد الى الوريد


غادة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 23:37
المحور: الادب والفن
    



أميرة في قصرك الثلجي

أين أنت أيها الأحمق الغالي....؟
ضيعتني لأنك أردت امتلاكي !...


ضيعت قدرتنا المتناغمة على الطيران معا
وعلى الإقلاع في الفوطة الصفراء...

أين أنت؟
ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي،
واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري؟

ذات يوم ،
جعلتك عطائي المقطر الحميم.
كنت تفجري الأصيل في غاب الحب
دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة.....

ذات يوم ،
كنت مخلوقا كونياً متفتحاً
كلوحة من الضوء الحي...
يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون،
دونما مناقصات رسمية ،
أو مزادات علنية
وخارج الإطارات كلها.....


لماذا أيها الأحمق الغالي
كسرت اللوحة ،
واستحضرت خبراء الإطارات؟

أنصتُ إلى اللحن نفسه
وأتذكرك........
يوم كان رأسي
طافيا فوق صدرك
وكانت اللحظة ،لحظة خلود صغيرة
وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
لا تعي معنى عبارة ذكرى,
كما لا يعي الطفل لحظة ولادته،
موته المحتوم ذات يوم


حاولت إن تجعل مني
أميرة في قصرك الثلجي
لكني فضلت أن أبقى
صعلوكة في براري حريتي

أه أتذكرك ،
أتذكرك بحنين متقشف........
لقد تدحرجت الأيام كا الكرة في ملعب الرياح
منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة
لحظة وداعك
وواعدتك كاذبة على اللقاء وكنت اعرف أنني أهجرك
لقد تدفق الزمن كا النهر
وضيعت طريق العودة إليك
ولكنني ، ما زلت احبك بصدق،
وما زلت أرفضك بصدق.......
لاعترف!
أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ......
و أحسست با الغربة معك ،
أكثر مما أسستها مع أي مخلوق آخر!..
معك لم أحس با ألامان، ولا الألفة
معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
النوم المتوقد... استسلام اللذة الذليل ....
آه أين أنت ؟
وما جدوى أن اعرف
إن كنت سأهرب إلى الجهة الأخرى
من الكرة الأرضية

وهل أنت سعيد ؟
أنا لا
سعيدة با انتقامي منك فقط



وهل أنت عاشق
أنا لا
منذ هجرتك،
عرفت لحظات من التحدي الحار
على تخوم الشهوة


وهل أنت غريب ؟
أنا نعم
اكرر:غريبة كنت معك ،
وغريبة بدونك
وغريبة بك إلى الآبد.
__________________

هناك من يشعر بأبسط حقوقه في السعادة
وهو يزرع نصف ثمار الوهم..
وهناك من يشعر بكامل حقوقه في التعاسة
وهو يقطف كل ثمار الحقيقة

الحزن من الوريد إلى الوريد

مساء الحزن
يا طفلة النهر، و الريح و الحقول النضرة........
هل توهمت حقا،
حين غادرت قريتك
انك تستطيعين بناء مزار في المستنقع؟



مساء الحزن
يا طفلة الصدق......
ماذا تفعلين في هذا القفر المعدني
بعد أن استهلكت العتمة العفنة شموعك؟


مساء الحزن
يا طفلة التحدي.......
ماذا جئت تنشدين لبركة الضفادع؟
ماذا كنت تبلغين قطيع الخراف


في البداية جئت اغني .
فقالو إنني أحيك مؤامرة ،
لأنني الصق جراحي بكل جرح ألقاه......
قالوا: لماذا؟
قلت: لا اعرف!.....
قالوا:مقاس جرح كل شخص.
كمقاس حذائه!..


في البداية جئت اغني
و الآن تبدل الأمر
و البعض يحاول إرغامي
على تلاوة موعظة ما
ولن أفعل...لن..لن

(الحقيقة صرخة بملايين الإيقاعات
و الموعظة ندب آحادي رتيب...)...



مساء الحزن
أيتها القتيلة....
يا وردة القبيلة.......
__________________



#غادة_السمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيط الحصى الحمر
- كوابيس بيروت - 60
- فزّاع طيور آخر
- كوابيس بيروت 23و35
- كوابيس بيروت 12و13و16
- كوابيس بيروت 2,3,4,6,10,
- هاربة من منبع الشمس
- رسالة الدكتور جيكل والمستر هايد
- سفوح جسد
- ترقبوا أسراري العاطفية في مذكراتي
- هاتف ليلي
- ختم الذاكرة بالشمع الأحمر
- بومة عاشقة في ليل الحبر
- ذاكرة الانهيار
- ذاكرة بصّارة في أمستردام
- غفوة في أحضان البحر
- نوارس الورق الأبيض
- عاشقة تحت المطر
- العلامة الفارقة: عاشقة!
- إمرأة البحر


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور وس ...
- مصر.. مقترح برلماني بتقليص الإجازات بعد ضجة أثارها فنان معرو ...
- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غادة السمان - حب من الوريد الى الوريد