أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - هل سيتحرك الأيزيديون بعد نقض الهاشمي ..!؟














المزيد.....

هل سيتحرك الأيزيديون بعد نقض الهاشمي ..!؟


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 09:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في الثامن من شهر نوفمبر الحالي أقر مجلس النواب العراقي قانون تعديل قانون الانتخابات وخرج الأيزيدون منه خال الوفاض إلا من مقعد وحيد ، ليس هذا فقط ، إنما احتوى القانون على مواد مجحفة تستطيع من خلالها القوائم الكبيرة سرقة الملايين من أصوات الناخبين والتي هي من حق القوائم الصغيرة ، علاوة على المقاعد القليلة المخصصة للعراقيين في الخارج الذين غالبا ما تتهمهم الكتل الشيعية الكبيرة بالانتماء إلى البعث ، ويتناسون بأن غالبتهم تركوا العراق تحت ضغط ملاحقة أجهزة النظام الدكتاتوري القمعية . وعلى أثر صدور هذا القانون أبدت العديد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في داخل العراق وخارجه اعتراضاتها على القانون ، إذ وجهت العديد من البيانات السياسية الهامة وقدمت الكثير من المذكرات ونظمت حملات جمع تواقيع عديدة ، دعت فيها مجلس الرئاسة إلى نقض القانون أو بعض بنوده ، ولكن المنظمات الخاصة بالأيزيدية السياسية منها والمدنية منها أيضا ، ألتزمت جانب الصمت على المستوى الإعلامي على الأقل ، ماعدا المواقف التي أبداها بعض المهتمين في الشأن الأيزيدي ولكنها عموما لم تكن بمستوى وحجم ما سرق من حق لهم .
لا أريد أن أقول ، بأنه كان من شأن تحرك واسع على مستوى كل الشارع الأيزيدي ، أن يحقق النتائج المرجوة ، ولكنني أجزم بأنه كان بالإمكان إحراج مواقف هذه الكتل التي لازالت ترفض وبتعنت إقرار أية حقوق للأقليات وخصوصا لأبنا ء المجتمع الأيزيدي الذي لا يملك قراره المستقل ، ولا كذلك أصدقاء حقيقيين يقفون معه في الشدائد ، أو يعملون في اتجاه حصوله على حقوقه كمواطن "عراقي" أو " كوردستاني فقط " .
فكما هو معروف إن الحكومة الاتحادية في بغداد والقوى المتنفذة فيها تتجاهل وجود الأيزيدية في الخريطة السياسية العراقية أصلا ، لسبب أساسي وبسيط هو اعتبار الأيزيدية أقلية دينية لا يمكن لها وفقا للشريعة أن تشارك في صنع قرار يخضع لها متدين من رعية الدولة الاتحادية المسلمة ( فعلا الدولة مسلمة لأن الدستور أوجد لها دينا رسميا ) ، وعند الحديث عن حقوق المواطنة الواردة في الدستور ، فيمكن لها وبكل سهولة أن تتعامل مع هذه الأقلية المغلوبة على أمرها باعتبارهم أكرادا ، ولأبناءها عند ذلك مكانة خاصة وهم أكراد أصلاء ، ولكن أيضا لا مكان لهم بين صانعي القرار السياسي ليس فقط لكوردستان ، بل لهذه الأصالة نفسها ، ولنفس السبب الذي ترتكن عليه الحكومة الاتحادية للأسف الشديد .
اليوم أرى إن الوضع يختلف عن يوم صدور القانون ، هناك رفض واسع له وهناك نقض رئاسي هاشمي له أيضا ، هناك كتل انتخابية عديدة لهذا السبب أو ذاك ولهذا الحق أو ذاك ترفض القانون أو بعض مواده ، وهناك موقف الأقليات التي حصلت على بعض من مقاعد الكوتا ولكنها تطالب بالبعض الآخر، وهناك الموقف الكوردستاني الجديد من القانون والخاص بمسألة نسبة مقاعد المحافظات الكوردستانية ، والذي يشكل تهديدا قويا لقانون الانتخابات ، واعتبره موقفا صحيحا ، ولكن ما يؤخذ على قائمة التحالف الكوردستاني ، رغم بعض الطرح من قبل بعض أعضاءه بشأن نسبة الأقلية الأيزيدية من الكوتا ، عدم اتخاذها موقفا مماثلا عند إقرار القانون ، إذ نشير بهذا الصدد ألم تكن لهذه المقاعد الأيزيدية المسروقة وفقا للقانون شأن مقاعد المحافظات المسروقة وفقا للقانون أيضا الذي يتخذ من البطاقة التموينية القابلة للكثير من التزوير حجة لتوزيع مقاعدها..!! ، فمقاعد الكوتا للأيزيدية هي مقاعد كوردية أصيلة والمخصصة على أساس المحافظات هي أيضا كوردية ولكنها دون أن تكون أصيلة ، ما علينا أيها القارئ ، فتهميش واقصاء الأقلية الأيزيدية من المشاركة بمسئولية إدارة الدولة تعودنا عليهما ، فما الذي يضر عندما تهمش في الدفاع عن حقوقها ..!!
رغم كل ذلك وفي ظل ما استجد اليوم من موقف جديد وكما ذكرت ، لابد أن يستغل المهتمين بالشأن الأيزيدي هذا الموقف لصالح أبناء مجتمعهم ، واعتقد بمقدور الأيزيدية العمل على النحو التالي .
- لما كان هناك في بغداد ممثلين عن القائمة الأيزيدية المستقلة ، أرى أن يتحركوا على مختلف الاتجاهات المعترضة على القانون وليس الاتجاهات المتعنتة التي تصر على موقفها من إقصاء الأيزيدية من قانون الكوتا وبالتالي حرمانهم من المساواة مع بقية مواطني العراق ، وأشجع ما ينوي عليه رئيس القائمة باللجوء إلى المحكمة الاتحادية لنقض القانون فإنه خيار صحيح وضروري عند الإصرار على عدم أعادة هذا الحقوق ( تعديل حصة الكوتا ) .
- الإستفادة من الموقف الكوردستاني الجديد والتحرك على أعضاء التحالف وخصوصا أبناء الأقليات الكوردستانية ومن بينهم السيد محما خليل لزج هذه القضية بين اعتراضات قائمتهم الأخرى والوقوف إلى جانب حقوق الأيزيدية .
- على منظمات المجتمع المدني الأيزيدية وكل أبناء هذا المجتمع وشخصياته السياسية والاجتماعية والثقافية في الداخل والخارج البدء بحملة جمع تواقيع سريعة وإرفاقها بمذكرة تطالب مجلس النواب ومجلس الرئاسة بإعادة هذه الحقوق القانونية وتعديل نسبة الأيزيدية من نظام الكوتا ، وهنا أعتقد إن قطاعات واسعة من جماهير الشعب العراقي ستقف إلى جانب هذا الحق .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصواتكم أداة كفيلة لديمومة الديمقراطية الوليدة
- قانون الانتخابات المعدل و الأيزيدية وقوائمهم
- حانت ساعة العمل .. ملفات ملحة
- إذن .. فعلها مجلس النواب ..!!
- مام جلال .. تريد أرنب خذ أرنب .. تريد غزال خذ أرنب ...!
- لماذا أيتها الأقليات ، الإستحواذ دائما على حقوق المكونات -ال ...
- قانون انتخابات مجالس المحافظات وتوزيع الأقليات على مراتب
- النضالات الجماهيرية المطلبية كفيلة بعودة الحقوق دائما
- لا ديمقراطية دون صيانة حقوق الأقليات
- محطات من انفال به هدينان - المحطة العشرون
- محطات من أنفال به هدينان – المحطة التاسعة عشرة
- التخلف يتوسع ويتحدى ..والأفكار التقدمية تنكمش..!!
- وماذا بعد نكبة شنكال ..؟؟؟
- محطات من أنفال به هدينان – المحطة الثامنة عشرة
- مقتل دعاء الهزة الأعنف .. وقتل الأبرياء يعد الحلقة الثانية ف ...
- محطات من انفال به هدينان – المحطة السابعة عشرة
- المجتمع الأيزيدي يتعرض إلى مخطط خطير: ماهي مسؤولية الحكومة ا ...
- ما بعد أحداث شيخان ...لايجوز الإبقاء على ما قبلها ...حلول .. ...
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السادسة عشرة
- محطات من انفال به هدينان - المحطة الخامسة عشرة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ناظم ختاري - هل سيتحرك الأيزيديون بعد نقض الهاشمي ..!؟