أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريد فريد - مساواة المرأة بالرجل، لا تخدم المرأة فحسب، بل تخدم المجتمع بأسره















المزيد.....

مساواة المرأة بالرجل، لا تخدم المرأة فحسب، بل تخدم المجتمع بأسره


مريد فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 21:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مثلها مثل باقي دول الخليج العربي، كانت امارة الكويت تخضع للاستعمار البريطاني عندما كانت الشمس لا تغيب عن المستعمرات البريطانية، او كما كان يسمى بالتاج البريطاني.
عندما بدأت معركة الاستقلال الوطني من قبل شعوب المستعمرات البريطانية والفرنسية والهولندية والبلجيكية والايطالية وغيرها، استقلت هذه المستعمرات بعدما قدمت ملايين الشهداء مهرا للاستقلال الوطني، كما حدث في الجزائر وغيرها.
الا ان الامر المميز كان، حيثما اضطر المستعمر للخروج من الباب، خطط للعودة من الشباك، من خلال المشاكل التي تركت عالقة بين الدول والامارات المستقلة حديثا. وخاصة مشكلة ترسيم الحدود، وبالذات المناطق الغنية بالخامات الهامة، وبالاساس، النفط، الغاز الطبيعي، الذهب، النحاس وغيره وغيره.
عندما انهار النظام الملكي في العراق، نظام نوري السعيد العميل، صاحب حلف بغداد المشؤوم سيء الصيت، طفت على السطح قضية الكويت.
فالنظام الجمهوري الفتي في العراق، بزعامة عبد الكريم قاسم رأي في الكويت جزءا لا يتجزأ من العراق، ولاية عراقية، وبالطبع لم يرق الامر للدول الاستعماري وعلى رأسها امريكا، بريطانيا وفرنسا. في حينه عارض الزعيم الوطني الراحل عبد الناصر موقف عبد الكريم قاسم، الرئيس العراقي ورفاقه، من منطلق ان توازن القوى لا يسمح بذلك، لان الدول الاستعمارية لن تسمح بسقوط دولة الكويت، امارة الكويت، القائمة على بحر قد لا ينضب من الذهب الاسود. هذا عدا موقعها الاستراتيجي الهام في الخليج العربي.
بفضل الثروة النفطية تقوت الكويت اقتصاديا وماليا واصبح لها وزن سياسي كبير عربيا وعالميا. وبالذات في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيك).
بعد سقوط نظام شاهن شاه ايران العميل للاستعمار ولاسرائيل ومجيء آية الله الخميني للحكم في نهاية سبعينيات القرن الماضي، واقامته الجمهورية الاسلامية، واعلانه عن نيته تصدير النموذج الايراني، للدول العربية، والاسلامية وفي مقدمتها دول الخليج، جن جنون الدول الاستعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، هذه الدول خافت من فقدان "الاستقرار" في المنطقة كما قالت، الا ان الحقيقة انها خافت على امداداتها من النفط الذي يمد امريكا واوروبا بشريان الحياة، بالنسبة لها، ألا وهو النفط.
وهكذا اعلنت الولايات المتحدة والدول الاستعمارية الاخرى واسرائيل والرجعية العربية، عداءها للجمهورية الاسلامية الجديدة في ايران، ليس من منطلقات فكرية مثل الدفاع عن الدمقراطية وحرية التعبير، ومساواة المرأة بالرجل وحرية العبادة، والحق باقامة التنظيم السياسي والنقابي وغيرها من القيم الهامة، بل خوفها من المد الفكري والسياسي الذي اتت به الثورة الاسلامية بزعامة الخميني.
رويدا رويدا، زادت الولايات من نفوذها، وتحالفاتها في منطقة الخليج العربي مؤججة الصراعات والخلافات بين هذه الدول وايران. كانت ذروتها الحرب العراقية الايرانية المدمرة لكلا البلدين، العراق الذي تذرع "بالدفاع" عن الحقوق العربية "التاريخية" مدعوما من الولايات المتحدة والرجعية العربية وباقي الدول الاستعمارية، خرج من الحرب جريحا مثقلا بالاعباء الاقتصادية وبالدمار.
بعد انتهاء هذه الحرب الكارثية تخلت الدول الخليجية النفطية، عن تقديم المساعدات المالية للعراق. لانه كما قيل في حينه انتهت مهمة صدام حسين التكريتي، وحزب البعث وتركته ونظامه يواجه نتائج هذه الحرب المدمرة.
في حينه نشبت ازمة بين العراق ودولة الكويت، والعجيب الغريب، ان الاستعمار الامريكي المنحاز للكويت، أوهم صدام حسين التكريتي انه يرى بهذه الازمة شأنا عربيا داخليا. والحقيقة المؤلمة المعروفة للجميع ان صدام حسين (بلع الطعم) وصدق السفيرة الامريكية التي نقلت له ذلك "الموقف" الامريكي.
في بداية التسعينيات من القرن الماضي قام الرئيس صدام باجتياح الكويت، واعلن عن عودتها للوطن الام العراق.
كما كان واضحا لكل عاقل ان الولايات المتحدة، واوروبا الغربية، والرجعية العربية واسرائيل لن يسمحوا ولن يقبلوا بهذا الامر بتاتا. كان واضحا ان توازن القوى العالمي لا يسمح بذلك. فالاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية بدأ بالانهيار.
هكذا، استطاعت الولايات المتحدة من اقامة تحالف دولي، بما فيه الدول العربية قاطبة لطرد صدام وجيوشه من الكويت. وهذا فعلا ما حدث في بداية التسعينيات من القرن الماضي.
وبعد طرد الجيش العراقي من الكويت، نشأت ظروف جديدة في الكويت، تحوّل سياسي خطير حيث ارتمت الكويت اكثر فاكثر في احضان الولايات المتحدة.
قامت الكويت بطرد شبه كامل للفلسطينيين المقيمين والعاملين في الكويت ردا على انحياز القيادة الفلسطينية بزعامة الرئيس ياسر عرفات للرئيس العراقي صدام حسين التكريتي.
بعد طرد الجيش العراقي من الكويت، مرت على الكويت تحولات سياسية عميقة، حيث اعاد بناء مؤسساته، الاقتصادية، السياسية، الدستورية، العسكرية من جديد.
في السنوات الاخيرة عانت الكويت من ازمات سياسية داخلية، على خلفية انتشار الفساد الذي هو من طبيعة النظام الشبه ملكي.
ولمواجهة هذه الازمات لجأ امير الكويت الذي له صلاحيات لا تقل عن صلاحيات أي ملك من ملوك العرب "الافاضل" لجأ لحل البرلمان والاعلان عن اجراء انتخابات برلمانية ولمجس الشورى الكويتي.
ليس سرا، ان المرأة الكويتية تعاني من اضطهاد مجحف في كل المجالات، والمرأة بعيدة عن مراكز اتخاذ القرارات المصيرية في الكويت وقبل فترة قصيرة جرت انتخابات برلمانية عامة في الكويت. ولاول مرة تم انتخاب اربع نساء لعضوية البرلمان الكويتي، هذا الامر بحد ذاته كان مكسبا هاما للمرأة في الكويت وفي منطقة الخليج العربي. هذا الامر لاقى رفضا وغضبا من الاوساط الدينية الظلامية المتزمتة، هؤلاء يريدون للمرأة ان تقبع في المطبخ، وفي غرف النوم، وانجاب الاولاد.
طالب هؤلاء المتزمتون، عضوات البرلمان الاربع بارتداء الجلباب، وعندما رُفض هذا الطلب المعيب والمهين، استصدروا فتوى من مجلس الافتاء في الكويت.
الا ان هؤلاء العضوات الجريئات، رفضن هذه الفتوى، ولجأن للقضاء، الذي اصدر قرارا هاما، سابقة قضائية في الكويت، اعطى عضوات البرلمان الكويتي الجريئات الحق بارتداء الزي الكويتي الذي يردد.
جن جنون اعضاء البرلمان (الاسلاميين المتشددين) الذين اعلنوا على الملأ، انهم سيستمرون بملاحقتهم لهؤلاء العضوات، وانهم لا يرون بقرار محكمة الاستئناف العليا القول الفصل.
المبكي والمضحك في آن واحد من تصرفات هؤلاء (الاسلاميين) انهم يروا بقضية لباس هؤلاء النساء القضية المركزية وكأنه لا توجد قواعد عسكرية اجنبية على ارض الكويت ولا يوجد نظام اماراتي استبدادي يستولي على خيرات الوطن، ولا يوجد استغلال طبقي فظيع لفقراء الكويت، وللعمال الاجانب الذين يعيشون ظروفا اقرب للعبودية. ولا توجد قضية فلسطينية، ولا يوجد تدنيس للمقدسات الاسلامية والمسيحية على يد الاحتلال الاسرائيلي. ولا يوجد سلب منظم ومبرمج لثروات الكويت من قبل الدول الاستعمارية وشركاتها العملاقة العابرة للقارات.
هؤلاء (الاسلاميون) نسوا او تناسوا اننا نعيش في بداية القرن الواحد والعشرين وانه لا توجد اية قوة، دينية، او رجعية بامكانها اعادة المرأة الى الوراء، الى العهود الغابرة.
هؤلاء لا يفهمون ان مساواة المرأة بالرجل، لا تخدم النساء فحسب بل تخدم المجتمع بأسره.



(ام الفحم)




#مريد_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل -المسألة اليهودية- هو باندماج الاقليات اليهودية في المجتم ...
- الخصخصة في خدمة كبار الرأسماليين الاسرائيليين والاجانب الذين ...
- إنفضاح اكذوبة الجيش الاسرائيلي الاخلاقي مجددا
- أول ضحايا الازمة الاقتصادية هم العمال العرب
- مُيتّم اطفال العراق، لا يمكنه ان يكون صانع سلام اسرائيلي - ف ...
- علينا الحفاظ على حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، كما يحافظ الانسان ...
- قولوا الحقيقة للجمهور حتى لو كانت مرّة
- نعم الشرطة اداة قمع بيد النظام البرجوازي الرأسمالي الاسرائيل ...
- على هامش المؤتمر الرابع لجبهة ام الفحم ألمهام الملقاة على عا ...
- فضائح فساد نظام الاستغلال
- لمصلحة كل المظلومين، عربًا ويهودَ * صيانة وتقوية الحزب الشيو ...


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مريد فريد - مساواة المرأة بالرجل، لا تخدم المرأة فحسب، بل تخدم المجتمع بأسره