عهود السعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 03:52
المحور:
الادب والفن
حكاية حب نهايتها الموت
ذهبتُ نحو الباب بحذر وحزن وخوف مرتسم على ملامح وجهي، ولم يكُن في المنزل سواي.
نظرتُ من فتحَة الباب الخارجي فرأيتُ صُندوق كبير التفّت النساء حوله.
النساء يبكينَ ودموعهن تتساقط على الأرض اليابسة لتسقيها.
كان الصراخ عالٍ جدًا ويُدخِل الخوف للقلب.
وقعت عيني على رجل كان يقف بعيدًا عن المكان.
كان الرجل يبكي بصمتْ وينظر للصندوق الكبير، وحينها تذكرت بإن في الصندوق تلك الفتاة الجميلة التي كان يقابلها بعيدًا عن الأنظار ويضحك معها ويتبادلان الكلمات عن بعد مسافة متر كانت تحول بينه وبينها.
لكن قدرهما أن يأتي شخص ملئ الغضب وجهه، ليسحب الفتاة معه بمنتهى العصبية والعنف ويقتل الحب العذري الذي لم يدنسه شيء ولم يتخطّى حد المتر الذي كان يفصل ما بينها وبين ذلك الشاب المذعور والذي تجمّد في مكانه. وكأنه ـ الشاب ـ رأى هذه اللحظة قبل أن تولد.
كانت حكاية حب نهايتها الموت.
#عهود_السعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟