عهود السعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 02:04
المحور:
الادب والفن
سَمَاء؛
اسْتَغْرِبُ السَّمَاء عِنْدَمَا تَصرخ
وَعِنْدَمَا تَشْكُواْ مِن ذُنُوب البَشَر
وتَرْتَعِدُ حُزْنًا وتُمْطِرُ الآهَاتِ الذَّائِبَةِ بِهَا
مُنْذُ آلَافِ السِّنينْ..
فَلَطَالَمَا كَتَمَت السَّمَاء أسْرَار البَشَر
وتَسَتَّرَتْ عَلَى خَطَايَاهم!
مَطَر؛
أيَسْتَطِيعُ المَطَر أنْ يَغْسِل القُلُوب السَّودَاء؟
أو أنْ يَجعَلهَا بَيْضَاء عَلَى الدَّوامْ
دُونَ أن يَزُورُهَا الحِقْد والضَّغيْنَه!
إنَّهُ المَطَر الزَّائِر البَخِيل لِصَحْرَاء
يَعْتَرِيْهَا الخَوفُ والظَّلَام
وَجَفَاف الحَق وارتِبَاك الصِّدق!
شَتَاء؛
رُبَّمَا يَقسُواْ الشَّتَاء عَلَى البَشَر
فِي البَرد المُتَجَمِّد الحَاد،
وَلَكِنَّهُ يَرحَم لَظَى القُلُوب مِنْ بَراكيْنَ
القَهرِ ونيْرَانِ الدّموعِ الحَارِقَه
الَّتِي شَبِعَت مِنْهَا شَمْسُ الظُلْم السَّاكِنَه
بَيْنَ أحزَان النَّخِيْلْ..
نَحْتَاجُ للَّيْل لِنَبْكِيْ عَلَى وِسَادَته
دُونَ زِيَارَةِ ضِيَاء الشَّمْس
الَّتِيْ تَكشِفُ ضَعف مَا وَراء القوّة والتَّفاؤلْ....
#عهود_السعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟