أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوزكَو - الشتاء قادمة بِدْجْوارو والشَّفْشافْ1...














المزيد.....

الشتاء قادمة بِدْجْوارو والشَّفْشافْ1...


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


ودعنا فصل الصيف، فصل عشق الماء، وها نحن نودع فصل الخريف لنستقبل فصلا جديدا من فصول ألف خلعة وخلعة... فصل يتكمش فيه الإنسان وترتعد فرائصه مع أول قطرة غيث خوفا من أن يهزه الماء، عشيقه ذات صيف...
ومع هطول الأمطار تهطل على ذاكرتنا صور الأطفال والنساء والرجال الذين جرتهم السيول نحو حتفهم... ونسترجع ذكريات ممزوجة بالوحل، يوم غرق الناظور في مخزون معدته بعد أن شرب ما لم يطب له من سيول... ويوم حلت الأنهار بيننا آتية من كل حدب في مسيرة حمراء غير عاكَزة وهي تسْرَوْرِوُ وتُطَرْطِقُ الشفشاف فرحة باحتلال مدينتنا بعد أن وَحَرَ المسئولين في صدها بسبب انشغالهم بسراويلهم وربطة عنقهم...
نعم، هاهو فصل الشتاء بأجّاجِه وأسّامِهِ وأصْمّيضِهِ وبرده ومائه وزمهريره يطل علينا من ثقب الباب وهو يغني مع هيام يونس "يا مرحبا بزوارنا يا مرحبا..."، فماذا اعددنا لاستقباله الاستقبال الذي يليق به منذ أن دفننا ضحايا فصل الشتاء الماضي ؟؟؟ شخصيا لا اعرف الشيء الكثير... لقد رمموا الطرق التي تفزَّعَت، ومكيجوا بعض القناطر، وبَعَّروا بعض الأنهار كي تستوعب ماء أكثر، ثم بدءوا ولا زالوا يثقبون باطن بعض شوارع المدينة بعد أن كمل البورتقيز أشغالهم تحت الأرض لإتمام السكة الحديدية... أهذا كل شيء؟ لا أدري... هذا ما شُفتُه على الأقل...
آه، نسيت وسبحان من لا ينسى... نسيت مرجان وماكدونال .. نسيت أهم انجاز في تاريخ المدينة،
انجاز قياسي... والعجيب أنهما فقط من بدآ أشغالها وكملوها في رمشة عين (ماكدونالد قريبا)...!!! نبت مرجان وينبت ماكدونالد بدون شتاء، بورِيانِ، وها هما يتنعنعان أمامنا ونحن لازلنا نحفر القَوادِسَ ونتعثر كما لو كنا صبيانا نتعلم المشي...
ياك ما بمرجان وماكدونالد سنواجه كوارث فصل الشتاء؟؟؟ ربما!!! فليس ببعيد أن تنطلق حملة تحسيسية شعارها " من هزه الماء فليلجئ لمرجان أو لماكدونالد حسب القرب، هناك ما طاب من المأكل وما لذ من المشرب بحلاله ومُسْكِرِه، وحتى المبيت مضمون، لا تأخذوا معكم لباسا ولا غطاء فالكل في سبيلكم متوفر زريادة" ... والله العظيم سياسة ذاوْدّارْ... وأخاف أن يتيقها الناس ويبدءون في الصياح: " اِتْنا اِتْنا يا الله سْوانْزارْ اِنشاعلله...أربي تَارْوا تْمْليحْ أغْنْجا يْسّمْلِليحْ "2 طمعا في بضاعة مرجان وهامبوركَر ماكدونالد!!!
الحقيقة سوداء لا زواق فيها...
لذا علينا أن نعترف أننا لم نفعل شيئا بعد كي نتفادى الكارثة التي سبقت.. علينا أن نكون شجعانا ونستعد بما ملكت أيدينا فقط.. فمجاري صرف المياه لا زالت في طور الانجاز، الأنهار تبقى دائما مصدر خطر، هذا في المدينة أما في القرى فالله وحده الساتر...
والغريب في كل هذا أن التواصل منعدم واطلاع المواطنين على ما وصلت إليه الأمور يعد من المحظورات... على الأقل شيء من الصواب واخبرونا كي نتعلم السباحة أو نشتري زوارق.... أو نهجر.... أو نستعد نفسيا، ونتفطن كي نأخذ وقتنا كاملا في الترحم على بعضنا البعض والتسامح بيننا... ما تعرف الشتا هذي...
... ولنوفر من الدموع ما ستهطل به الأمطار من ماء...
لقد قلت كلمتي...
وتبقى للشتاء كلمة...
1- بالزغاريت والشهب النارية
2- موال لطلب الشتاء



#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمازيغ 00 سكر
- الحصلة الأمازيغية بين متزحلق ومنزلق
- العرب و...
- اِحْضوا أنفسكم (اِحترسوا) إنهم يضربونها...
- رمضان وإعادة جدولة الشهوة
- ممحاة لمحو الجهل بمحو الأمية
- إيْ اِتْشْ وانْ إن وانْ... و الدَمْعُون
- طير يا حْمامْ
- اللغة والبكاء...والإنصاف
- انتخابات.. ولا أصوات
- الكذب على الذات
- الرقص على لغتين
- تعريب السحور ..
- أَيور وشهر أيار... وباسل.
- أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
- ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
- أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...
- الرابطة المنحلة... فكريا
- تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
- ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوزكَو - الشتاء قادمة بِدْجْوارو والشَّفْشافْ1...