أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوزكَو - تعريب السحور ..














المزيد.....

تعريب السحور ..


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا لم أعد أفهم والو.. ها عباس ومن تبعه في ظلال يرفعون مرة أخرى راية التعريب.. يريدون تعريب المغرب، كأن هذا الأخير بقي فيه ما يُعرب.. بداية باسم الدولة .. المغرب.. التي كانت تسمى مراكش ومعناه أرض الله.. مرورا بأسماء المدن.. افران، تطاون، أشاون.. الى تعريب التعليم والادارة.. عباس مسكين جاء روطار أو نَقَّز فترة من تاريخ المغرب وأراد أن يعرب من جديد وعلى هواه.. أم تراه يريد تعريب التعريب.. والحقيقة أنه لم يعد في المغرب ما يعَرب.. اللهم اذا أرادوا تعريب بنادم.. الادارة عربوها؛ الازدياد بالعربية، المحاكمة بالعربية.. حتى حسن السيرة بالعربية..السيرة أمازيغية والشهادة عربية.. التعليم حتى هو عربوه؛ ها الرياضيات بما فيها من ضرب وجمع وأُسٍّ، والمثلث المتوازي الأضلاع، والقطروالشعاع.. ها الفيزياء وفيه الكتلة الحجمية، الضغط، الخلائط، العوازل.. أما النشاط العلمي فلا من تعليق.. العلم و النشاط جنبا بجنب نحو غد أفضل.. أما التلفزة فتلك كارثة.. من كثرة التعريب حققوا التخريب.. برامج بلا روح، أفلام بلا كنه،برتقالة مرة تتصارع عليها نانسي والوحش وسميرة في الضيعة.. من اجل مسلسلات فيها وجع التراب من كثرة سيتكومات تسير وتجيئ أمامنا كالزواق ونحن جثة هامدة من كثرة شرب الحريرة بالكاد نتنفس، وحين نستجمع قوانا نتبادل عبارة مبارك ومسعود فرحا لأن التلفزة وان كانت تُفَقِّس فانها على الاقل لا تقتل.. وكل هذه الألوان الابداعية هي عبارة عن وقت مستقطع لمسلسل طويل اسمه الاشهار... ومعبر عنه بعربية فصحى كثيرا ومدرجة أحيانا... أما حين تفتش علينا نحن الأمازيغ في هذا الكم الهائل من الابداع... لا تجد لنا أثرا.. كأننا حيوانات للمشاهدة وقطع الحس.. ندفع الضرائب بالتسبيق، نستهلك، ننظر لا يهم ان لم نرى، ثم نسكت... تبحث عنا تجدنا مسيحين على كامل التراب الوطني.. تبحث عنا في الأرقام تجدنا أغلبية.. بأكثر من 70 % أما عباس فلم يحصل سوى على أقل من 7 % من أصوات الناخبين المغفلين ومع ذلك يريد بوجه أحمر، ان كان لديه وجه أصلا، نهج سياسة التعريب .. اِوا بعْدا اِعَرَّب الناس الذين صوتوا عليه... هؤلاء الذين يبعثون بابنائهم للخارج كي ينهلوا من منابع العلم والثقافة الغربية تاركين وراءهم قوما اسمه الامازيغ يرضعون من بزُّولَة التعريب كأنها قدر.. ويكدسون في جوفهم ثقافة جافة ما أن يبتلعوها حتى تملأ كروشهم دون أن يتلذذوها، يحشونها فيهم عبر أنابيب اسمها المدرسة كي يشبعوهم منها لكنهم يزدادون جوعا.. وفي الجامعة يجمعون معهم بمجرد ما يتقيأون ما ابتلعوه بحثا عن قطاف هذا الوطن..
نعم، هذا قدرنا..
تعريب فقط في الادارة وأمازيغية في كل الوطن سادة..
تعريب في المدرسة وتمازيغث مدرسة..
وان خربوا التلفزة بالتعريب .. فان الأمازيغ عاقوا بالتعريب..
ولأن لدينا كلاما غير مفهوم وغير مقروء، يعتبر من نواقض سياسة التعريب فلماذا ،ما دمنا في شهر الصيام وحتى يكون عباس منسجما مع طرحه ويصوم في هناء لا يصدر مرسوما يفطر كل من تكلم بالأمازيغية من طلوع الفجر الى غروبها... سنصوم عن الكلام... سيسهوا الكثير منا فيتكلم.. سنؤدي على ذلك غرامات حسب عدد الجمل وحسب مفعول الكلام ومعناه..
والى حين أذان المغرب.. صوموا عن الكلام...
تحت شعار: " التعريب في رمضان مدخل الى الجنة" .. أو شعار: " كيف نجعل من قيام الليل في رمضان طريقا للقضاء على آفة التمزيغ" .. أو " تعريب السحور في أفق تعريب الجذور" .. أو " الحريرة بالتعريب خير من الف زاي"..
كل رمضان وأنتم أمازيغ..





#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَيور وشهر أيار... وباسل.
- أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
- ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
- أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...
- الرابطة المنحلة... فكريا
- تلفزتنا... قد نشاهدك لكننا لا نراك
- ماذا لو ذبح ابراهيم اسماعيل...
- التعريب...التغريب
- المغرب وطن لنا أم موطن لنا؟
- متاهة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد بوزكَو - تعريب السحور ..