الدكتور نبيل احمد الزنبوري...وداعا

سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 16:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

المبدأ السامي امضى من الردى
عزما ومن حبل المشانق ارفع


دعي القنوط فما القنوط بضامد جرحا عميقا
كلا ولا هو بالجدير بان يكون لنا رفيقا
وهلم يا ليلى،لنتخذ النضال لنا طريقا
هو شرعة الاحرار قد سبق الفريق بها الفريقا
بل شرعة الكون العظيم بأسره
بسماءه وبأرضه وببحره
وهو النشوء فهل علمت بسره؟!

في 27 تشرين الاول 2009 ودعنا في المنفى نبيل الزنبوري اثر معاناة قاسية مع السرطان دامت قرابة السنتين!بعد ان عرفته بغداد وعواصم المنفى مناضلا جسورا ومكافحا عنيدا وحريصا للعودة الى الوطن في اقرب فرصة سانحة!عرفته الشبيبة الديمقراطية واتحاد الطلبة العام وجمعية الاقتصاديين عن كثب،وانتظم في صفوف الحزب الشيوعي منذ الستينيات،واعتقلته الدكتاتورية مرارا!تتلمذ على يد خيرة اساتذة العراق،وفي مقدمتهم ابراهيم كبة وكاظم حبيب ومحمد سلمان حسن وعبد العزيز وطبان قبل مواصلة تحصيله العلمي في موسكو واستحصاله على درجة الكانديدات في العلوم الاقتصادية!
رجع الى بغداد اواخر 2005،الا ان الاوضاع الامنية المتفجرة اجبرته اللجوء الى المنفى مجددا!وفي زيارته الاخيرة الى بغداد الشهر الثامن 2009 ودع احبائه ورفاقه وابى الا ان يحضر احتفالات رابطة الانصار الشيوعيين بمناسبة انعقاد اول مؤتمر لها في بغداد قبل الاستعجال بالرجوع الى المنفى بناء على توصية اطبائه!
بفقدانك خسر العراق كادرا اقتصاديا عصاميا وكفاءة علمية قاومت حالة الاحباط والاغتراب بعناد شديد.كنت مفعما بالامل حتى في احلك الظروف،لا تغادرك الابتسامة وانت تلتقي رفاقك واصدقاءك،وتردد دوما"احنا يابويه رفاقه""واليمشي بدربنا شيشوف!"والاغنية الروسية المعروفة"موسكو المساء"!كنت عاشقا للحياة،ولكن ليست اية حياة،بل حياة العزة والكرامة والدفاع عن القيم الرفيعة والمبادئ السامية التي آمنت بها وكرست حياتك من اجل تحقيقها وضحيت بالغالي والنفيس دفاعا عنها!مبادئ اشقاءك الشهداء كريم وثائر الزنبوري اللذين اعدمهما الطاغية!مبادئ شقيقك الشهيد النصير صامد الزنبوري!ومبادئ شقيقتك المناضلة والكاتبة رجاء الزنبوري التي اختطفها السرطان الغادر ايضا قبل اعوام!
تلهمنا نحن رفاق حزبك المجيد العزم والاصرار على الكفاح حتى تحقيق ما ضحى كل شهداء الحزب بحياتهم من اجله!سنصون ذكراك،وسنذكر الاجيال القادمة بك وبمن ضحى وقدم حياته قربانا لمثل الاستقلال الوطني والديمقراطية والدولة المدنية الفيدرالية والعلمانية والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين والنضال في سبيل الغد الافضل للشعب،والوطن الحر والشعب السعيد!نقف اجلالا لك ولكل شهداء الحزب الشيوعي الابرار الذين اعطوا اعز ما يملكون،وخلفوا لنا مروجا من شقائق النعمان!
طوبى اليك..ولمن وهب الحياة حياته!وستبقى سفينتك في الافق تبحر!!

28/10/2009

#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات