أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلام ابراهيم عطوف كبة - الشبيبة في قانون الانتخابات التشريعية المقبلة














المزيد.....

الشبيبة في قانون الانتخابات التشريعية المقبلة


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 02:30
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


صدق المرء مع نفسه مفتاح السلوك القويم في الحياة
محك الإيمان بالعقيدة التزام المرء بأخلاقياتها وصدقه تجاهها،فإن لم يفعل فهو مخادع وكذاب


وافقت الحكومة العراقية على مشروع قانون الانتخابات التشريعية المقبلة واحالته الى مجلس النواب،واورد الفصل الثالث من مقترح القانون جملة من الشروط الواجب توفرها في المرشح،ومنها ان لا يقل عمره عن 35 سنة!بعد ان كان 30 سنة في القانون المعمول به حاليا!.
هذا معناه مزيدا من التقييدات حول فئات العمر التي من حقها ان تترشح للبرلمان!وبما لا ينسجم والارتقاء بدور ونشاط الشبيبة وتحسين مستوى حياتهم،وتحريرهم من آثار المفاهيم الشمولية وضيق الأفق القومي والطائفية،ومساهمتهم الفعالة والجادة في نشر الوعي الوطني وروح المواطنة والقيم الانسانية والتقاليد الديمقراطية المؤسساتية والثقافة التقدمية والتآخي بين القوميات والوحدة الوطنية في صفوفهم.وهذا معناه ايضا التقليل من شأن الشبيبة ومستوياتهم الثقافية والادارية وخبرتهم بالحياة!ورسوخ مفاهيم الاستبداد في عقول الزعامات السياسية والتركة الثقيلة لنظام القمع والجهل والثقافة السلفية!كل ذلك يعكس الاتجاهات الخاطئة في ادارة عملية الانتقال من الشمولية الى الاصلاح السياسي،وهو ثمرة صعود القوى غير الديمقراطية على حساب تطلعات شعبنا نحو الحرية وتصفية التركة الثقيلة للدكتاتورية وعلى حساب قيم الديمقراطية والحريات.
تتلقى الشبيبة الديمقراطية العراقية ببالغ الاسف هذا المنحى في مشروع قانون الانتخابات التشريعية المقبلة،لأنه يهمش الشريحة الاكثر ديناميكية وفعالية في المجتمع،والتي تمثل اكسير الحياة والعماد الاساسي في بناء المجتمعات الحديثة،وعلى عاتقهم تقع مهام وتحديات الايام الصعبة،وعلى مهاراتهم وتجاربهم ومدى وعيهم وتربيتهم وعلمهم يتوقف نجاحهم وسلامة الارض ومن عليها،حيث يمثل الشباب دون سن الرابعة والعشرين حوالي نصف المجتمع العراقي.هذا المنحى تبقي الشبيبة حتى عمر 35 سنة محرومة من حق الترشح الى عضوية البرلمان العراقي!وهو ما يتناقض مع ما معمول به حاليا في الديمقراطيات العصرية!
هذا المنحى يقصي الشريحة التي تعكس فسيفساء التنوع الآيديولوجي والفلسفي والسياسي والطبقي للشعب العراقي،والتي تشق طريقها وسط عماء الفوضى الفكرية والدخان السياسي الزائف الذي خلقته مخلفات الاستبداد والحروب الكارثية وكبح النشاطات الاحتجاجية وآثار الاحتلال الاميركي والطائفية السياسية،والحط بالدولة الى مستوى الولاءات دون الوطنية.ولا يخدم هذا المنحى مساهمة الشبيبة العراقية اليوم في اعادة اعمار العراق وتأسيس الدولة العراقية الجديدة والهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية ذات العلاقة،والاسهام الجاد في تأسيس المؤسساتية المدنية،والتطلع الى عراق حر مستقل وشعب سعيد...
التغيرات الجوهرية في تركيبة المجتمع العراقي تشترط ان يترك حملة الفكر القديم اماكن عملهم ووظائفهم خلال الاعوام القليلة القادمة،ليأخذ الجيل الجديد مواقعهم،وهذا ما نعنيه بالتجديد.ويهضم الشباب العراقي المتعطش للجديد والتحديث والعلم الكم الهائل من المعلوماتية في فترة قياسية نتيجة عقود الحرمان!ان المقاومة الشديدة للتغيرات المستقبلية تاتي بالدرجة الاولى من الشرائح الطبقية الطفيلية التي تعيش البحبوحة نتيجة تبوء السلطة دون اي قابليات ومؤهلات علمية غير الانتماء الطائفي والحزبي او العائلي..
هذا المنحى في مشروع قانون الانتخابات التشريعية المقبلة لا يتفق وتطلعات الشبيبة الديمقراطية العراقية في تخصيص كوتا للشبيبة ينسجم ودور الشبيبة في البرلمانات العصرية والمجتمعات المدنية الحديثة!فبعد تجربتين انتخابيتين عامتين،حري بكل من يتطلع الى حياة برلمانية دستورية ديمقراطية سليمة،ولضمان استقرار البلد وامنه وتقدمه وتحقيقه لكامل استقلاله،وبنائه لمؤسساته ورقيها،حري به ان يدعم التوجه الى تبني قانون عصري حضاري ديمقراطي للانتخابات المقبلة لمجلس النواب يقوم على تبني النظام النسبي وجعل العراق دائرة انتخابية واحدة وتخصيص كوتا للشبيبة،وفي ذلك تشجيع للشباب على المشاركة في صناعة قرارات المستقبل،وخلق جيل شبابي يؤمن بالديمقراطية والتعددية،جيل يستطيع الاخذ بيده شرائح المجتمع نحو مستقبل مضيء وعالم افضل،وتحقيق لمصلحة الجميع وضمان لها،ليس في راهن الحال،بل في المستقبل ايضا.

بغداد
19/9/2009





#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابطة الانصار الشيوعيين تناهض الطائفية السياسية
- فساد دوائر الطابو في العراق..طابو البياع نموذجا
- الفساد الصحي في العراق..عبد المجيد حسين ومستشفيات كربلاء نمو ...
- مصرف الزوية وتركيع القضاء المستقل
- اللعنة على جمعة الرابع عشر من رمضان الاسود!
- العشائرية ودولة القانون في العراق
- تراجيديا اسطوانة الافكار الهدامة
- ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الجبناء
- العملية التربوية التعليمية في العراق..التحديات والمعوقات
- المرجعية تؤيد بقاء الائتلاف العراقي متماسكاً!
- سوق التداول بعملة معاداة الشيوعية النتنة
- فاروق سالم والبعثيون الشيعة الكاولية
- كهرباء العراق...بين الخنازير والحمائم
- 14 تموز عيد وطني رغم انف الصعاليك
- فساد الحكومة العراقية واللطم بالساطور الديمقراطي
- العسكرة في العراق الجديد
- شلتاغ مياح في القائمة السوداء للشعب العراقي
- هل يعقد اجتماع عالمي استثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية في ...
- هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجار ...
- القادسيات الكارثية في العراق وطائفية صدر الدين القبانجي!


المزيد.....




- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلام ابراهيم عطوف كبة - الشبيبة في قانون الانتخابات التشريعية المقبلة