أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - فساد دوائر الطابو في العراق..طابو البياع نموذجا














المزيد.....

فساد دوائر الطابو في العراق..طابو البياع نموذجا


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طز ٌ في سماحتِهِ
فلا نصح ٌ به يجدي ولاتقوى
ولا نجوى ولاجدوى
فلم يجلب سوى البلوى
سوى سيف ومقصلة ٍ
وسُرّاق ٍ وتجار ٍ مُرابينْ
سوى حكم الملالي والمرائينْ

تعاني هيئة حل نزاعات الملكية العقارية ودوائر الطابو في بلادنا من البيروقراطية المفرطة وسوء الادارة والفساد المالي وعشعشة بقايا البعث العفن،الذي يجهد للتسلل الى المفاصل الحيوية للدولة العراقية والمواقع المتنفذة في الاحزاب السياسية العاملة،خاصة القوائم السياسية الفائزة.ادى ذلك الى سرقة وثائق ثبوتية من الملفات والتلاعب بالقضايا لصالح من يدفع الرشوة او يهدد من المالكين الحاليين،كما ان مدة التمييز غير محددة.المسؤولون يعلمون جيدا انه لا يوجد نزاع حول ملكية املاك،وانما هناك اعادة حقوق مغتصبة نهبتها دولة العراق من مالكيها الشرعيين وسجلتها لوزارة المالية او استخدمتها كدوائر حكومية،وهناك اعادة حقوق مغتصبة نهبها"بزنس الارتشاء والتهريب والفساد"الذي اصبح ثقافة راسخة لدى البعض ونهم لا ينقطع للحصول على المال الحرام والذي يؤدي ليس الى التدمير الروحي للمجتمع وحسب،بل والى الفتك بالارواح وتدمير البلاد.الدولة من جهتها ملزمة باعادة ما سرق بغض النظر عن من يقوم بادارة هذه الدولة!
في دائرة طابو البياع تنشط متلازمة الابتزاز اليومي ليتحول في نهاية المطاف الى سمة ملازمة للترهل البيروقراطي،والكسب غير المشروع،والروتين القاتل الذي لا يتحرك الا بالرشوة والواسطة!4 ساعات كاملة تقضيها في الدائرة لغرض الحصول على صورة سند،لا لشئ سوى لعجرفة المتلازمات الطفيلية،وللفوضى واللاابالية والاهمال الذي تغذيه الولاءات دون الوطنية وكاولية البعث المقبور!
في 2/9 قدمت طلبا لاستحصال صورة سند لملك صرف،الا ان المدعو حمود عريبي فاجأني بخلو ملف العقار ذي العلاقة من اسمي!وعند مراجعتي مدير الدائرة المذكورة،اشر على الطلب بضرورة مراجعة المفرزات،الا ان عريبي استشاط غضبا وكلمني بعجرفة تتناسب واخلاقيات البعث المقبور:كلمتك لا يوجد اسمك!وكفى!
راجعت الدائرة ثانية في 14/9 وقدمت نفس الطلب!وبرقم العقار المفروز!متلازمة(عريبي،احمد،صدام،عبد الرحيم..)الطفيلية سلمتني صورة السند بعد مضي 4 ساعات!وحينها دار الحوار التالي:
- عيني حمود،خيي حمود!ان امكن معرفة اصحاب المفرزات المتبقية،لان العقار الاصلي بأسم والدي المرحوم،ولي الاحقية في ذلك باعتباري الابن الاكبر!
عريبي:حسن اسلوبك في الكلام!!
- استاذ حمود!اكرر طلبي!
عريبي:لا اعطي اية معلومات!!الله وياك!
غادرت الدائرة لاعنا متلازمة عريبي وعصابته!
تسعى البورجوازية العقارية والمتلازمات الطفيلية والبيرقراطية الى دفع العراق سريعا على طريق اقتصاد السوق المنفلت عبر ازالة الضوابط وحجب الصلاحيات عن مؤسسات الدولة وفتح الاقتصاد العراقي على مصراعيه وتهيئة الاجواء للخصخصة الواسعة،وتريد الانفتاح بلا حدود،وتسعى لتقليص نفوذ القطاع الحكومي،والحد من تدخل الدولة واخراجها من الحقل الاقتصادي،والترويج لاقتصاد السوق باعتباره الدواء الوحيد لحل مشكلات الاقتصاد العراقي.ومع اشتداد ازمة القطاعات الانتاجية وانحسار دور الدولة الاقتصادي والتنظيمي،ينمو بدعم هذه البورجوازية،قطاع واسع من انشطة اقتصاد الظل غير المحكوم بضوابط وتشريعات محددة وتتسم نشاطاته بضعف الانتاجية وقلة القيم التي يخلقها وتردي ظروف العمل وكثافة استغلال العاملين.ويتصدر التزوير وغيرها من النشاطات غير المشروعة هذا القطاع!ولا تفكر هذه القوى جمعاء بتبعيات هذه الخيارات ومفاقمة المشكلات الاقتصادية،بل تكريس نهج الليبرالية المنفلتة وشبح الرأسمالية المتوحشة.
ان التصريحات الاعلامية والدعائية لا يمكن لها حل ازمات وفساد دوائر الطابو اذا لم تكن هناك ارادة صادقة وحلول عملية وواقعية تأخذ الجدية في التنفيذ ومنها المحاسبة الشديدة للمتلازمات الطفيلية.

بغداد
14/9/2009



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الصحي في العراق..عبد المجيد حسين ومستشفيات كربلاء نمو ...
- مصرف الزوية وتركيع القضاء المستقل
- اللعنة على جمعة الرابع عشر من رمضان الاسود!
- العشائرية ودولة القانون في العراق
- تراجيديا اسطوانة الافكار الهدامة
- ما يكتبه قلم المثقف الديمقراطي لا تكسره هراوة الجبناء
- العملية التربوية التعليمية في العراق..التحديات والمعوقات
- المرجعية تؤيد بقاء الائتلاف العراقي متماسكاً!
- سوق التداول بعملة معاداة الشيوعية النتنة
- فاروق سالم والبعثيون الشيعة الكاولية
- كهرباء العراق...بين الخنازير والحمائم
- 14 تموز عيد وطني رغم انف الصعاليك
- فساد الحكومة العراقية واللطم بالساطور الديمقراطي
- العسكرة في العراق الجديد
- شلتاغ مياح في القائمة السوداء للشعب العراقي
- هل يعقد اجتماع عالمي استثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية في ...
- هل تستطيع هيئة النزاهة محاسبة ديناصورات القطاع الخاص والتجار ...
- القادسيات الكارثية في العراق وطائفية صدر الدين القبانجي!
- القادسيات الكارثية في العراق:حربية،ارهابية،كيمياوية،ايمانية، ...
- آل النجيفي ... الغطرسة،الاستفزاز والمفخخات السياسية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - فساد دوائر الطابو في العراق..طابو البياع نموذجا