أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ - عشر وصايا في الرسم














المزيد.....

عشر وصايا في الرسم


يحيى الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


عشر وصايا في الرســـــم
_______________________________________

الى صديقي الرسام ......

أوصيك !
أولا : فكر في الوقت الذي يسبق الرسم فهو ليس ملكك، كما يبدو، انما وقت كل الموجودات في الكون التي تمنحك الاحساس به، فبادلها الأمر، أما الرسم ذاته فوقته ليس ملكك ايضا ! انه وقت من خارج الحياة، غير محسوب، فلا تبخل به مادام هبة من الله.

ثانيا : خذ قلم حبر، غير مهم أي لون كان، وورق رسم واكتب وصيتك؛ ".. إن ما سترسمه هذه المرة هو آخر ما ترسمه في حياتك ولن تعود إليه كما كنت من قبله.." واذا نكثت وصيتك .... فالانتحار ! كما فعل العشرات من قبلك.

ثالثا : أطرد امرأتك من المرسم، إن كنت حريصا عليها، فاللوحة تثير غيرتها القاتلة، فتسحقها أو تسحقك.

رابعا : تحف ! ولامس الأرض بقدمين عاريتين، فطاقة الأرض ستسري عبرهما الى جسدك، الى يديك، إلى إناملك وتمنح قلمك طاقة المواد الخام في الكون.

خامسا : لا تنظر الى اللوحة، بل خلالها، تصرف بعرّي تام فهي تراك وتراقب سلوكك، انها مرآة زئبقها شذى وجودك. تجل كما في حضرة الإله تحيطك الملائكة.

سادسا : بعيداً .. بعيداً .. بعيداً، فيما وراءك، فيما حولك، فيما أمامك .... ثمة كيان للحظة واحدة عليك استيعابه، كما يبلغ الفسفور توهجه ساعة إنطفائه.

سابعا : لست مقطعاَ من أسطورة جلجامش، أنت تسعى أن تكون سطرا فيها. لا بأس كنّ حرفا ممسوحا!.

ثامنا : لا تخفْ من الموت ! فأنت وأنت ترسم ميت سلفا، فقم بما عليك ساعتها.

تاسعا : لا تترك الرسم قبل أن يتركك !

عاشرا : إنس وصيتي ! " فبذلك رحمة لك وغفران لي "


ـــــــ يحيى الشيخ، القيروان 25 تشرين الأول 2009 ــــــ









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص مجهرية
- سركون بولص يضاعف انتباهنا
- بسام الوردي : لملم السنين على عجل، وبعثرني في مكانها


المزيد.....




- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ - عشر وصايا في الرسم