أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ - قصص مجهرية














المزيد.....

قصص مجهرية


يحيى الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


مجموعة " لم أقل شيئا "

1
لم أنس المرة الأولى.
2
وصلت نهاية الطريق..... ولم أتوقف.
3
تأملت عينيها طويلا..... سألتني :
- ماذا قلتْ ؟
4
قبّلتها بشغف و...... وغفوت.
5
نزعت قبعتي ومعطفي وجلست أشرب ... وحدي
6
حلقت شعري تماما، فنسيت المشط .
7
أقرأ يوميا، لكني لم أستلم رسالة منذ عام.
8
لم أغادر البيت هذا النهار.... بقيت خلف الشباك.
9
في الممر الحجري أوراق بعثرتها الريح...... تنتظر الجفاف.
10
في الممر الحجري أحجار قطعتها الفؤوس، كانت جبلا.
11
في صدري قلب نحتته السنون خارج ميسان.
12
أحببت ذات المرأة، مرتين: مرة عام 1972 ومرة عام 2003
13
دنتْ مني وقالتْ " عيناك ساحرتان "...... وانسلتْ بعيدا .
14
ما مر عليّ يوم لم أذكرها فيه .... سأتذكر:- عليّ نسيانها .
15
قالت أمي: ألذّ ما في الطعام، الجوع، وقالت: ألذّ ما في الماء، العطش، وقالت: ألذّ ما في النوم، النعاس، ولازالتْ تعيش منذ ثلاثة وتسعين عاما.





مجموعة " هكذا سميت الأشجار "

1
استيقظت مبكرا، كان النمل يسحلني عند تخوم الغابة
2
أيقظتني الغابة، كانت تغسل أعشاشها.
3
البيضاء، العارية، ذات الساقين، هكذا سميت الأشجار.
4
أيقظني القنافذ .... كان يأتيها الطلق’.
5
حط نورس متعب على موجة، غفى برهة وطار.
6
نزل سنجاب واثق، نهب بندق من يدي.
7
كنت ارسم الأشجار، وكانت الأشجار ترسمني.
8
صادفني ثعلب في الطريق ... جمدت في مكاني.
9
صنعت اكليلا من شقائق النعمان، ذبلتْ على رأسي.
10
غرفت ماءا وشربت... تململ حلزون في راحتي.
11
تعريت في الغابة. قالت الأشجار:
- هذا يشبهنا.
12
خلعتْ الحلزونات أصدافها ..... ونزلتْ النهر.
13
لم تعد الغربان تخافني...... لقد أطعمتها من خبزي
14
نزعت ملابسي....... سقطتْ محارة منها.
15
لم أعرف منّ ندهني في الغابة.... سأعود’ له غدا .






مجموعة " الموتى "

1
قال للدكتاتور: لا !
2
في الخندق المقابل، يهطل المطر على رشاش ديكتريوف.
3
في الخندق، خلع جندي نياشينه .... وغاب.
4
البارحة، عقدت هدنة مع الموت... ونمت. في الصباح نقضتها.
5
غفوت على سياج حجري .. سمعتهما يقولان : أنه ميت !
6
تساءل كمال سبتي* " من أين يأتي كل هذا الليل ..؟ " وراح يبحث عنه.
7
من القمة هوت صخرة حتى الوادي ... لم يشر اليها أحد بعد ذلك.
8
تدحرج تاج الملك ولم يكن بجواره خادم ينحني ويلتقطه.
9
كان عليه أن يختار الموت أم الحياة....إختار أمرا ثالثا.
10
قرأت قوائم المفقودين... كان جميعهم يحمل اسما واحدا.
11
قرأت كل شاهدة، ولم أعرف أحدهم ... سأذهب الى مقبرة أخرى.
12
رتبّنا الجثث في الشاحنة .... لم تسقط منها قطرة دم واحدة.
13
قرر الإنتحار. فتح صنبور الغاز وجلس عند النافذة .... قطة الجيران، في الحديقة، تتربص بعصفور.
14
مات شاعر عراقي ....... انتبهو !!!


* شاعر عراقي طليعي مات لوحده عام 2006 في لاهاي.



مجموعة " الملكــــــات "

1
قبل سبعة وخمسين عاما، حشرتها بين جذع النخلة وطوف الطين... ولازلت أخجل من نفسي.
2
في عرض الأبيض المتوسط، فوق سطح السفينة، بين الكراسي .... كنت أجذف في بحرها
3
في الطابق العلوي، كان مدير الشرطة ينام وتحت وسادته مسدس محشو.
في الطابق الأرضي، مع ابنته الباكر، قضيت ليلتي.
4
في منتصف الليل، نهضت جائعا ... أكلت الصحون كلها وشربت النبيذ عن آخره ونسيتها تنتظر في الفراش.
5
بينما تفتحت له تماما، في أول مرة، ذبل كل شيئ فيه.
6
مثل قطة تتربص بفريستها، تسلل الجمال الى جانبي.
7
كم دهر مضى ونحن ساق لساق ورقبة لرقبة، تحرسنا آلهة لا نعرف أسماءها.





مجموعة " استيقظت مبكرا "

1
حملت البحر، سقطت في الطريق قطرة منه ...... عم الطوفان.

2
حزّمت الأغصان على ظهري.... نبتت في قلبي غابة.

3
حملت الأعشاش على رأسي... نبت لي ريش.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سركون بولص يضاعف انتباهنا
- بسام الوردي : لملم السنين على عجل، وبعثرني في مكانها


المزيد.....




- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ - قصص مجهرية