الحراميه أنواع

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 16:41
المحور: كتابات ساخرة
    

اللصوص أيام زمان كانوا يختلفوا عن لصوص الوقت الحاضر, وين سقا الله على سرقات ولصوص أيام زمان لما كان الحرامي يسرق فقط من أجل إسكات جوعه وجوع غيره من الناس يعني كان الحرامي محترم وكان متواضع يحترم الناس ويحترم الجلوس معاهم , وين هذيك الأيام والله عمرها ما بترجع لينا , اليوم الحراميه شايفين حالهم ومغرورين على شانهم صاروا وزراء ورؤساء جمهوريات .

مش كل الحرمنجيه زي بعضهم البعض حتى الحرمنجيه الأشقا ء مش زي بعضهم مثلهم مثل أصابع إيدك مش كلهن زي بعضهن البعض.

في حرمنجيه على الخفيف وفي حرمنجيه على الثقيل وفي حرمنجيه بسرقوا زهرة عمرك وشبابك وفي نهاية مشوارك ومشوارهم بعطوك بعض التعويض وفي حرمنجيه بسرقوا زهرة عمرك وشبابك بدون تعويضات تذكر.

وفي حرمنجيه بسرقوا حتى الولد من حضن أمه وفي حرمنجيه بسرقوا الكحل من العين وفي حرمنجيه بسرقوا بالليره وبالليرتين هذول كلنا بنحتقرهم بس بنفس الوقت بنحترم الحراميه الكبار وبنتمنى أن نكون تلاميذ عندهم.

ومره من ذات المرات رأيت طفل في المستشفى بالع قرش كل الأطباء اجتمعوا من أجل إخراج القرش من بطنه وكأنه ترك القرش في بطنه فساد كبير مش ضرر بصحة الطفل في الوقت إللي غيره بلع فيه خزينة الدوله وما ظهر على كرشه علامات الحمل والولاده.

بعرف حرامي مسلم تاجر كبير وببيع السيارة كاش بسعر مختلف عن الدين إلى أجل مسمى وهذا طبعاً عنده لا هو(ربا النسا ولا هو ربا الأجل أو ربا الفضل ), يعني أكل الربا ليس حراما في عقيدته الحرام فقط هو أن يأكل بيده اليسار وسمعته يقول لولده ويوصيه وكأنه لقمان الحكيم (يا ولدي الأكل باليد الشمال حرام وكفر) ففي اليد اليسار الأكل حرام لأن الشياطين تشارك الذي يأكل بالشمال أي باليسار أما أكل الربا فهو عادي جداً , وهو ربا في معتقدي أنا أما في معتقداته هو فهو ربح ساقه الله إلى بلدٍ ميت .

الحراميه أنواع مختلفه وكل نوع له شكله ومزاياه الخاصة .؟

في حراميه محترمين جداً وبحترموا أنفسهم وبعد مشوارهم الطويل من الحمنه والس رس ره بنوا مساجد عل ى نفقتهم الخاص ة على شان الله يسامحهم عل لا جرائمهم البشعة وهذول الله على حسب قول الحراميه رايح يبنيلهم قصر في الجنه على مبدأ من بنى لله بيتاً في الأرض بنى له الله قصراً في الجنه بجانب محمد وأبو بكر وعمر وعثمان , ورايح يكون قصراً على أنقاض الهياكل اليهودية المزعومة يعني مش رايح اليهود يلاقوا يوم القيامه لا قصور ولا هياكل ولا حتى خيم أو غرف (إستديوهات) صغيره....والله يستر من تاليها .

ففي حراميه بسرقوا على شان يوكلوا ويشربوا ويحرمون السرقة وهم شبعانين ويحللونها وهم جياع وهؤلاء الله يجبر عليهم ولو رأيتهم يسرقون منزلي لساعدتهم على حمل المسروقات , واليوم اللي بتكون فيه بطونهم ممتلئة ما بسرقوش نهاياً وبجلسون في بيوتهم ومنازلهم بين أربعة جدران أو عشرة جدران.
وفي حراميه بسرقوا وهم جوعانين وهم شبعانين يعني لا بحللوا ولا بحرموا .

يعني زيهم زي الحيوانات المفترسة في حيوانات تفترس فقط لأجل أن تأكل وفي حيوانات من أجل نفسها وغيرها وفي حيوانات تفترس من أجل أن تشبع رغباتها وفي حيوانات لا تفترس إلا وهي جوعانه وفي حيوانات تفترس س واء أكانت شبعانه أو جوعانه .

وفي حراميه بسرقوا على شان يحافظوا على كار ومهنة وصنعة آباءهم وأجدادهم وهذول أصحاب مراكز عاليه جداً تعاملهم الناس كما تعامل أنت الأبطال والشجعان في الحرب والسلام.

وفي حراميه صعاليك بسرقوا من أجل إشباع غيرهم من الناس يعني المساكين بسرقوا على شان غيرهم يوكل ويشرب , وهذول حراميه نبلاء جداً.
وفي حراميه بسرقوش إلا في الليل وفي النهار بناموا وبرتاحوا وبمارسوا حياة طبيعية وفي حراميه بسرقوا في الليل فقط وهذول كمان حراميه صغار جداً وهواة يعني لصوص تقليديين.

وأنا بعتقد إنه الحرامي اللي بسرق في الليل بكون نظره قوي أ ما حرامي النهار واللي يسرقك عينك عينك هذا بإعتقادي بكون نظره ضعيف في الليل يعني المسكين ما بقدرش يسوق سيار ته في الليل وما بقدرش يشوف وهو ماشي هذا يمكن مصاب بالعشى الليلي على شان هيك هذا ما بسرقش إلا في النهار على شان يعرف يشوفك ويتخبا منك ومني ومن القانون.

وفي حراميه نظرهم في الليل والنهار 6/6ومع ذلك مش سائلين عن حدى هذول بسرقوك وبسرقوني وبسرقوا إللي خلفوك واللي خلفوني وللي مزطتك واللي مزطتني عينك عينك ولا بخافوش من حدى.

وهنالك حرمنجيه من الصعب أن نثبت أنهم حرمنجيه هؤلاء يسرقون بالملايين وهذول ليسوا بحراميه بل هم طماعون والطمع تهمته في القانون أقل بكثير من جُرم السرقه , وكمان في منهم بسرقوا خبز ي ومك وهم يق ول ون لك :إحنا طمعانين في كرمك.

وفي حرمنجيه ليسوا بطماعين ويكرهون الطمع إلا في الدين فهم يقولون : الطمع فقط في الدين, وهؤلاء ليسوا بطماعين ولا حرمنجيه بل هم إنتهازيون ويعتبر ون الانتهازية شطار ة وحسن تفكير وتدبير.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل