أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنطباعات من الجولان/ خلال زيارة الوزير لأسرى الحرية..















المزيد.....

إنطباعات من الجولان/ خلال زيارة الوزير لأسرى الحرية..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطباعات من الجولان
خلال زيارة الوزير لأسرى الحرية
بقلم:- راسم عبيدات
.....في إطار الفعاليات التضامنية مع القائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية،وأسرى العزل في سجون الاحتلال الإسرائيلي،والتي نظمتها الحملة الشعبية للتضامن مع القائد سعدات بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين والهيئات الوطنية والحقوقية العاملة في مجال الأسرى،عقد مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 20/10/2009 في مفر مركز الأعلام برام الله،توليت إدارته وشارك فيه الوزير قراقع والنائب خالدة جرار والسيدة عبلة سعدات رئيسة الحملة الشعبية للتضامن مع القائد سعدات،وبعد الانتهاء من المؤتمر الصحفي توجهت أنا والسيدة عبلة سعدات من الحملة الشعبية للتضامن مع القائد سعدات بصحبة الوزير وطاقم وزارته وبموعد مسبق إلى الجولان المحتل،من أجل تهنئة الأسيرين المحررين عاصم الولي وبشر المقت بالسلامة على التحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي،بعد ما يقارب ربع قرن من الاعتقال والمعاناة في سجونه وزنازين إعتقاله.
والصحيح أن الجولان منذ تحرر الرفيقين منذ حوالي أسبوع وهي تعيش حالة من الفرح غير المسبوق،حيث خرجت كل جماهير الجولان بجميع قراها مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قينيا وجزء من قرية الغجر،للمشاركة في استقبال الأسيرين المحررين،ومنذ ذلك اليوم وأهالي الجولان المحتل وحتى اللحظة يستقبلون الوفود الرسمية والشعبية من الداخل الفلسطيني والقدس،التي تتوافد على الجولان من أجل تقديم الواجب بالتهنئة على التحرر من الأسر،وتعبر عن فرحتها وتضامنها مع أهل الجولان وأسرى شعبنا في السجون الإسرائيلية،ولعل استقبال أهالي الجولان للوزير والوفد المرافق له أخذ رونقاً وطابعاً خاصاً،حيث إصطف عدد كبير من رجال الدين ووجهاء وفعاليات الجولان وقياداته النضالية في ساحة عامة،رفرفت عليها الأعلام السورية،ونثرت النساء الأرز والورود على الوزير والوفد المرافق له أثناء مراسيم الإستقبال،وأهل الجولان بني معروف وأحفاد سلطان باشا الأطرش مشهود لهم بالكرم والضيافة،ولديهم من الشعور والانتماء القومي الكثير الكثير فهم في كلمتهم الترحيبية أكدوا على عمق التلاحم وروابط الأخوة بين أهالي الجولان وأهل فلسطين،وأن فلسطين هي قضية العرب الأولى،والهم والمصير والهدف العربي واحد،وأشادوا بالوزير ودوره في دعم قضية الأسرى،وكذلك احتضان السلطة الفلسطينية لأسرى الجولان،وعبر بعض أهالي الجولان وبالذات الرعيل الأول من مناضليهم في سجون الاحتلال،عن سعادتهم بهذا اللقاء،وقالوا بأن من "نعم" الاحتلال أنه عرف الأسرى من الجولان وفلسطين وغيرهم من الأقطار العربية على بعضهم البعض وخلق بينهم الكثير من الوشائج والعلاقات الاجتماعية والوطنية،ناهيك عن فرحتهم العامرة كذلك بزيارة الرفيقة عبلة سعدات لهم،حيث قالوا في كلمتهم،إن اختطاف الرفيق سعدات ورفاقه من سجن أريحا،شكل إهانة لكل عربي،وسعدات يشكل ضميراً للثورة وكل المناضلين العرب،وفي الكلمة التي ألقتها عبلة سعدات،أكدت على أن سعدات من عزله في سجون"ريمون" يطالب الأخوة في حركة فتح وحركة حماس في الإسراع في إنهاء حالة الانقسام والانفصال بين جناحي الوطن،والتخلي عن الأجندات الخاصة لصالح المشروع الوطني،ويطالب بربط أي هدنة مؤقتة مع العدو بضرورة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال،أما الوزير في كلمته،فبعد أن هنأ الأسرى بالإفراج،وأشاد بالدور الوطني والنضالي لأهل الجولان في مقاومة الاحتلال والتصدي لممارساته،فقط أكد على أن سوريا كانت دائماً الحاضنة للنضال الوطني الفلسطيني،والسلطة الفلسطينية لم تفرق بين أسير وأسير،بل تعاملت مع كل الأسرى على أساس أنهم مناضلون لهم نفس الحقوق،وأضاف أن مصير الاحتلال دائماً الى الزوال،والاحتلال في ورطة وهو دائماً رغم ما يقوم به من قمع واعتقال وجدران وحواجز،مرتعب وخائف ولن يحصل على السلام،فالسلام يجب أن يكون قائماً على الاعتراف بالآخر وحقوقه،وبدون ذلك لا يوجد سلام فالسلام يتطلب الجرأة ووضع حد للاحتلال،وفي ملف الأسرى قال قراقع،بأن الفرحة لن ولم تكتمل إلا بالأفراج عن كل أسرى شعبنا،وفي المقدمة منهم عميد الأسرى العرب صدقي المقت،والقادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي،وكذلك أكد على ما قاله الرئيس عباس بأنه لا توقيع لأية اتفاقيات مع الإسرائيليين إلا بتبيض السجون من أسرى شعبنا،وشدد على ما قاله ويقوله دائماً بأنه قلق على صحة الأسرى القدماء والمعزولين والموجودين في مقابر حقيقية،وقال أيضاً أنه ينتهز هذه المناسبة لكي يناشد الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي "شاليط" بأن يتمسكوا بشروطهم ومواقفهم،وبأن تشمل الصفقة بالتحديد أسرى الداخل والقدس الذين منع المفاوض الفلسطيني من التحدث باسمهم،وتنازل عن تمثيلهم طواعية،على اعتبار أنهم من حملة الجنسية والهوية الإسرائيلية،وبين أن مشكلة هؤلاء الأسرى معقدة وشائكة،وهي لن تحل عبر صفقات الإفراج آحادية الجانب أو ما يسمى بحزن النوايا،وشدد أيضاً على شمول الصفقة للأسرى القدماء والذين الكثيرين منهم جاوز عامه الإعتقالي العشرين،وختم الوزير حديثه بالقول آمل أن آتي العام القادم الى الجولان لكي نحتفل بتحرير كل أسرى الجولان وشعبنا الفلسطيني.
ومن الانطباعات على زيارة الوزير للجولان،هو مدى الثقة والاحترام الذي حظيت به هذه الزيارة والوزير من قبل أهل الجولان،وتقديرهم لشعبنا وثورتنا الفلسطينية،كما أنها شكلت حالة للتفاعل بين الأسرى والمناضلين القدماء واستعراض شريط ذكرياتهم في سجون الاحتلال وزنازينه ومعتقلاته،وأيضاً لمست أن أهل الجولان تغلب عليهم البساطة وعمق الترابط والتكاتف الإجتماعي،وهم لم يتلوثوا بدهاليز وخبائث السياسة والسياسيين مثلنا،والهم الوطني او الإعتقالي يوحدهم جميعاً وهو فوق كل الاعتبارات والخلافات،وكذلك النساء عندهم تحظى بالكثير من الحريات والحقوق،بعيداً عن الكثير من العقد والتشنجات الموجودة في مجتمعنا أو القيود التي يحاول البعض في مجتمعنا فرضها على النساء،والتي تركز على القشور والشكليات وليس الجوهر.
صحيح أنها ربما الزيارة الأولى من مسؤول أو وزير فلسطيني إلى أهلنا وشعبنا في الجولان،ولكن الصحيح أن مثل هذه الزيارات تكتسب أهمية خاصة لخلق حالة من الترابط والتواصل بين الجولان المحتل وفلسطين المحتلة،بما أن نواجه نفس المصير ونفس العدو ونتطلع لنفس الهدف،وهي نيل الحرية والإنعتاق من الاحتلال.
وأنا كم لمست سعادة وفرحة أهل الجولان والأسيرين المحررين بهذه الزيارة،وكذلك بالمقابل لمست مدى اعتزاز الوزير وطاقم وزارته والرفيقة عبلة سعدات بأهل الجولان،وما أظهروه ليس فقط من حسن الكرم والضيافة،بل بصدق مشاعر الأخوة والانتماء وحب الوطن وفلسطين،وما يختزنونه من قدرات وطاقات على مواصلة الكفاح والنضال والتمسك بالأرض والهوية.

القدس- فلسطين
21 /10/2009
[email protected]
0524533879





#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريطانيا وفرنسا-ذاب الثلج وبان المرج - ..
- جولة مع الوزير قراقع ....
- جاء ميتشل ذهب ميتشل ...
- القدس هجمات اسرائيلية متلاحقة وعجز فلسطينيوعربي واسلامي شمول ...
- سعدات والبرغوثي ...مرة أخرى ..
- لا تنسوا أسرى الداخل والقدس ...
- مخاطر لعبة مقايضة ضرب ايران بدويلة فلسطينية ..
- قراءة في كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة ..
- رغم تقريري - بوستروم- و--غولدستون- لا تزال اسرائيل فوق القان ...
- تكتيك يا جاهل ...
- أي انحطاط هذا يا أشباه الممثلين ...؟؟
- نشرة عيد الفطر السعيد ...
- مطلوب تمويل ..
- التطبيع مقابل التجميد المؤقت للإستيطان ...
- مع بداية العام الدراسي الجديد / التعليم في القدس العربية ينه ...
- أوروبا الغربية نفاق وازدزاجية معايير غير مسبوقتين ..
- زعماؤكم في الجاهلية زعماؤكم في الإسلام ..
- عن الأقصى ....وعن الإستيطان .....وعن العام الدراسي الجديد .. ...
- صفحات مشرقة من تاريخ الأسر
- مع حلول شهر رمضان المبارك ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إنطباعات من الجولان/ خلال زيارة الوزير لأسرى الحرية..