أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -التامك- كان محميا من طرف -الديستي- و-لادجيد-















المزيد.....

-التامك- كان محميا من طرف -الديستي- و-لادجيد-


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 00:56
المحور: مقابلات و حوارات
    


رضا الطاوجني رئيس "جمعية الصحراء المغربية"
"التامك" كان محميا من طرف "الديستي" و"لادجيد"

سبق لرضا الطاوجني أن اتهم علي سالم التامك بتعامله مع المخابرات المغربية، قبل ارتمائه في أحضان المخابرات الجزائرية، استنادا إلى معلومات ومعطيات جمعها من مصادر وصفها بالموثوقة وجيدة الاطلاع من "قلب الدار"، كما عاين أكثر من مرة تردد عناصر "الديستي" على سجن سلا، حيث كان التامك معتقلا قصد الالتقاء به، وأسرت له جهات ذات صلة بـ "لادجيد" بطريقة حبية أن يترك التامك يقوم بمهمته دون شوشرة.
"المشعل" أجرت حوارا مع الطاوجني، لإجلاء بعض جوانب تداعيات تصرفات علي سالم التامك ومجموعته الأخيرة، وكانت الحصيلة كما يلي:


- كرئيس لـ "جمعية الصحراء المغربية"، كيف تُقيّم ما قام به علي سالم التامك ومجموعته؟

+ في الحقيقة إن ما يقوم به التامك، وما قام به منذ مدة، رفقة مجموعة من الانفصاليين المنعوتين بـ "بوليساريو الداخل" هو استفزاز مفضوح، لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال.
- في نظرك، هل تحركات هؤلاء وغيرهم من الانفصاليين تسيء للمغرب؟
+ طبعا إن علي سالم التامك ومجموعته، وكل من يسير على دربهم يسيء للوطن وللمغاربة. إنهم يتعاونون في واضحة النهار وعلى مرأى الجميع مع الدولة الجزائرية. وتعاونهم المبيت هذا أضحى الآن تعاونا "رسميا"، حيث بدؤوا في طور "شرعنته" تحت مظلة حقوق الإنسان وحرية التعبير، للمزيد من إحراج المغرب وافتعال مشاكل جانبية من شأنها أن تحجب أحيانا جوهر القضية. إن هؤلاء وغيرهم لا يخفون هذا التعاون الوقح مع الجزائر التي لا تتستر بدورها عن أهدافها المتمحورة حول ضرب استقرار المغرب والنيل منه ليفسح لها المجال في الريادة بالمنطقة.


- هناك من أضحى يعتبر أن "الوحدة الترابية" ليست من الخطوط الحمراء فحسب، وإنما من المقدسات، وكل من مسّ بها وجبت محاكمته بالخيانة العظمى، ما قولك بهذا الخصوص؟

+ فعلا، الوحدة الترابية من المقدسات في الفترة الحالية التي تجتازها بلادنا. فالمغرب، حكومة وشعبا، ضحى كثيرا وأدى الثمن غالبا، إن على المستوى البشري أو المستوى المادي والمعنوي، من أجل استكمال وحدته الترابية، لكنه موازاة مع ذلك، أخذ على عاتقه السير على درب الديمقراطية التي تستوجب الإقرار بحقوق الإنسان واحترامها وحمايتها وصيانتها، ومنها حرية التعبير، لكن عندما تصبح مصالح الوطن العليا مهددة، كما هو الحال في نازلة علي سالم التامك ومن معه من الانفصاليين الذين يعتبرون عملاء بلد أجنبي، وجب التدخل بصرامة، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها قصد التصدي للخونة وتقديمهم إلى العدالة من أجل محاكمتهم. وهذا أمر عادي وطبيعي في جميع الدول.


- هناك من يقول إن علي سالم التامك ومجموعته ممولون من طرف الجزائر والبوليساريو، فما قولك أنت؟

+ ما يجب معرفته هو أن جبهة البوليساريو، ما هي إلا مجرد أداة طيعة بين يدي الجزائر لتكريس مخططها العدائي والتوسعي ضد بلادنا على أرض الواقع وبالوكالة. وعلي سالم التامك وأصدقاؤه لا يسترون تعاونهم مع الجزائر ولا يخفونه، ومن الطبيعي أن تكون هذه الأخيرة سخية معهم ماداموا يخدمون مخططاتها.


- ماذا يمثل علي سالم التامك بالنسبة للجزائر والبوليساريو، وبالنسبة للمغرب؟

+ بالنسبة للجزائر وجبهة البوليساريو، يمثل التامك و"بوليساريو الداخل" عموما ورقة مرحلية ضد المغرب، وعندما ستصبح هذه الورقة بدون فائدة وجدوى ضمن قواعد اللعبة سيتم التخلي عنها، هذا كل ما في الأمر. أما بالنسبة للمغرب، فإن علي سالم التامك، كان بالأمس القريب، متعاونا نجيبا ومجتهدا مع الاستخبارات المغربية قبل أن تتوتر العلاقة بين الطرفين، لأن المتعاون النجيب أصبح جشعا ومصدر إزعاج كبير، فتم التخلي عن تعاونه وخدماته، وهذا أمر يعرفه الكثيرون منذ مدة.


- هل ثمة علاقة بين مجموعة علي سالم التامك والمخابرات المغربية؟

+ حسب علمي إن العلاقة بين هذه المجموعة والمخابرات المغربية عرفت توترات قوية خلال الشهور الأخيرة، قبل انقطاع الخيط بينهما.


- هل كان علي سالم التامك يتعاون فعلا مع المخابرات المغربية؟

+ إنه ليس رأيي الشخصي فقط، لكن يمكنني أن أدلي ببرهان مادي في هذا الصدد. عندما كان التامك معتقلا سنة 2002 بالمركب السجني بمدينة سلا، عملت مصالح "الديستي" في عهد العنيكري على جلبه، وقد صنعت منه نموذجا لانفصاليي الداخل، آنذاك كان الوحيد الذي يدلي بتصريحات ويجري حوارات عبر وسائل الإعلام المغربية. وقد أُريد من وراء هذا التصرف إظهار مساحة حرية والتعبير والرأي المتاحة بالمغرب، لدرجة السماح للانفصاليين بالتحرك بكل حرية كما يحلو لهم. لكن التامك شكل شركا وفخا بالنسبة للكثير من الشباب "الانفصاليين" أو الموالين لهم، وبذلك تمكّن التامك من التعرف على مخططاتهم ومشاريعهم، وكل هذا كان يصل، بشكل أو بآخر إلى رجال الجنرال حميدو لعنيكري عندما كان قائما على "الديستي" ثم الأمن الوطني. لكن لا يجب نسيان، أن علي سالم التامك كان يدلي أيضا بمعلومات خاطئة أو مغلوطة لإظهار أنه عميل نجيب ومجتهد، الشيء الذي أدى إلى قذف العديد من الشباب الأبرياء في جحيم الاستنطاقات بمخافر الشرطة، في ظروف قاسية وهمجية أحيانا. وربما يكون بعضهم قد قذف به إلى السجن ظلما وعدوانا، ارتكازا على معلومات مغلوطة كان وراءها علي سالم التامك.
وفي السنوات الأخيرة تعاون مع "لادجيد" إلى حدود شهر مارس من هذه السنة (2009)، إذ قُطعت العلاقة به نظرا لجشعه ووفرة طلباته، فاختار الارتماء، روحا وجسدا، في أحضان المخابرات الجزائرية.


- كيف تمكنت جمعية الصحراء المغربية من فضح علي سالم التامك ومجموعته؟

+ لقد عملنا على هذا الملف منذ سنوات، واكتشفنا بعض حيثياته عندما كان علي سالم التامك معتقلا بالمركب السجني سلا ("الزاكي")، آنذاك توفرت لدينا معطيات، وقد لاحظنا أن عناصر من "الديستي" كانوا يزورنه بالسجن، وعلمنا بعد ذلك، من مصدر موثوق من قلب الدار، أنه استفاد من راتب شهري يبلغ 4500 درهم إضافة إلى امتيازات أخرى. وفي سنة 2008، عندما كنا نتصدى لهذا الشخص (علي سالم التامك) الذي نعتبره خائنا، كانت مفاجأتنا كبيرة عندما أسرّ لنا بعض عناصر "لادجيد" بتركه يقوم بمهمته.


- هل تتابع جمعية الصحراء المغربية تحركات الانفصاليين بالداخل والخارج؟ كيف؟ ولماذا؟

+ من الطبيعي جد أن تعمل جمعيتنا على تتبع حركات وسكنات الانفصاليين، سواء بالداخل أو بالخارج، لتتمكن من التصدي لهم، وهو ما يقومون به هم أيضا. ألسنا في حرب أكثر ضراوة من حرب الميدان الواضحة المعالم؟


- هل قدّم علي سالم التامك خدمات للمخابرات؟

+ لقد قيل لي في لقاءات عابرة وحبية مع بعض عناصر "لادجيد" إنّه قدم خدمات "جليلة"، مكنت المخابرات من اختراق بعض الأوساط الانفصالية.


- هناك من يقول إن جهة رسمية هي التي أوحت إلى جمعية الصحراء المغربية، بالمطالبة بمحاكمة علي سالم التامك ومجموعته، بتهمة الخيانة؟

+ قطعا لا، إنه مجرد افتراء، لقد طالبنا بهذا الأمر منذ سنوات، لكن علي سالم التامك كان محميا وقتئذ من طرف "الديستي" وبعدها من طرف "لادجيد".


- حسب الكثيرين يشكل "بوليساريو الداخل" طابورا خامسا، كيف يجب التصدي لهذا الوضع في نظرك، إن صح هذا الأمر؟

+ أعتقد أن وجود انفصاليي الداخل بين ظهرانينا أمر إيجابي بالنسبة للمغرب وبالنسبة لديمقراطيته، شريطة أن لا تربطهم أية علاقة بالجزائر أو بجبهة البوليساريو أو أي بلد أجنبي يكّن العداء لبلادنا. يمكنهم التعبير عن آرائهم ومواقفهم وأفكارهم الانفصالية في ظل احترام القوانين الجاري بها العمل في المغرب. لكن موازاة مع هذا يجب أن تتوفر بلادنا على مجتمع مدني "وحدوي" نشيط وفاعل حتى يظهر للجميع أن الانفصاليين لا يمثلون إلا أقلية لا تكاد تبين، وهذا أمر فشلت فيه الدولة فشلا ذريعا ولم تتمكن من تحقيقه حتى الآن.


- كيف تقيم وتقرأ تزامن اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة مع تحركات علي سالم التامك ومجموعته؟

+ لا يجب أن يخفى علينا أن الجزائر تتوفر على أجندة دقيقة، قصيرة المدى، هدفها استفزاز المغرب، ووسيلة تفعيلها هم عناصر ما يسمى "بوليساريو الداخل" (انفصاليي الداخل)، لذا فمن الطبيعي جدا توقع ما يقومون به، بل إنه أمر منتظر، وإذا كان المسؤولون يعتبرونه مفاجأة أو أمرا غير منتظر، فهذا خطأ كبير ينم عن عدم تتبع الأحداث وتداعياتها على أرض الواقع.


- لكن، هل هذه التحركات من شأنها التأثير على مجرى المفاوضات؟

+ بإيجاز شديد، يمكن تلخيص مشروع الجزائر فيما يلي: لقد انقضّت الجزائر على الفرصة المتاحة لها، والمتمثلة في اختيار المغرب للديمقراطية مهما كان الأمر، واستغلت الظروف لإنشاء شبكة من انفصاليي الداخل، وحاولت تقويتهم على الصعيد الدولي عبر شبكات الدعاية التي تطلبت ملايين الدولارات، كما عملت على تشجيع حدوث تصادمات ومواجهات بين قوات حفظ الأمن وانفصاليي الداخل بالأقاليم الصحراوية، بغية أن تظهر بعض تجليات قمعهم لاستغلال الأمر في المنتديات والمؤسسات الدولية، سعيا وراء توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" وإقحامها في قضايا حقوق الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى دفع انفصاليي الداخل إلى الانتفاضة تحت ستار مظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي حتى تعم الفوضى ويصعب التحكم في الوضع؛ هذا ما تبينه أجندة الجزائر، وذلك أيضا هو مشروعها على المدى القصير حاليا.
لكن الحمد لله، لقد ظل هذا المخطط على الأوراق فقط، وبالمناسبة أقول إنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون تحرك المجتمع المدني قويا على مستوى الدفاع عن مغربية الصحراء.


- نعم، ولكن كيف تُقيّم وضع المغرب في اللجنة الرابعة حاليا؟

+ في الواقع أنا مرتاح بهذا الخصوص على المستوى الديبلوماسي وأثق بالمجهودات المبذولة إلى حد الآن، لكن مشكلة المغرب في هذا المضمار تكمن في سلبية مجتمعنا المدني (الأحزاب السياسية ـ المركزيات النقابية ـ الجمعيات...) والتي تجعله غير فاعل وغير مساير وغير حاضر على أرض الواقع بنفس القوة والهالة التي يتحرك بها الانفصاليون بتوجيه وتدبير جزائريين.


- في نظرك، هل الاعتماد على أشخاص مثل "ولد سويلم" (آخر العائدين من المخيمات) في اللجنة الرابعة يخدم موقف المغرب؟

+ لا يخفى على أحد أن "ولد سويلم" كان من أكبر مسؤولي الانفصاليين، وفي جعبته الكثير من الأسرار والمعلومات والمعطيات يمكنه الإفصاح عنها. ودوره سيكون مهما لا محالة، لكن ضمن مجموعة من الأشخاص، إذ إن له دائما ما يقوله أو يدلي به، وبذلك يمثل قيمة إيجابية مضافة من شأنها أن تخدم الموقف المغربي وتؤيده.


- لكن، هل من المجدي الاعتماد على العائدين للدفاع عن موقف المغرب؟

+ طبعا، لا يمكن الاعتماد على العائدين بمفردهم، عليهم أن يكونوا جزءا من كلّ، طرفا ضمن مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني، تتحرك بدقة وبشكل مضبوط ومدروس ومنظم ومخطط له، للدفاع عن وحدتنا الترابية. لكن أتأسف جدا عندما أجد نفسي مضطرا للقول إنه يجب إعادة النظر في مختلف الأوراق التي نمسك بها للقيام بهذه المهمة (الدفاع عن الوحدة الترابية)، والتي أضحت أصلا تجاريا (FONDS DE COMMERCE) مربحا بالنسبة لبعض الأشخاص والجمعيات.


- سؤال قديم ـ جديد، هل جمعية الصحراء المغربية التي تترأسها قريبة من المخابرات؟ وهل تمدها بمعلومات؟

+ (يضحك) إن جمعية الصحراء المغربية أدت الثمن غاليا للحفاظ على استقلاليتها سواء في عهد إدريس البصري أو عندما كان الجنرال حميدو لعنيكري قائما على "الديستي"، ثم مديرا للأمن الوطني والذي ظل يسعى سعيا حثيثا وبجميع الوسائل، إلى وضع يديه على جمعيتنا، وقد كان الصراع مريرا لإفشال مخططه، ويمكن الرجوع بهذا الصدد إلى ما نشرته وسائل الإعلام آنذاك للوقوف على ضراوة هذه الحرب.
في الحقيقة كان من المفروض أن تكون لنا علاقة طبيعية بالمخابرات، لأنها إدارة كباقي الإدارات الأخرى، ولأن نفس الهدف يجمعنا ويوحدنا، وهو الدفاع عن الوحدة الترابية. لكن مع الأسف الشديد ظلت هذه العلاقة مطبوعة بالتصادمات، لذلك اضطررنا إلى اختيار سبيل آخر.
أما بخصوص إمداد المخابرات بمعلومات، نعم عندما تتوفر لدينا معطيات نعتبرها ذات أهمية قصوى، إذ نعمل على إعداد ملفات، نوجهها، إما عبر البريد أو أية وسيلة أخرى، إلى مكتب الضبط للديوان الملكي من أجل التقرير فيما يتوجب القيام به. ولا أخفي عليكم أننا نضع أيدينا على الكثير من المعلومات من هذا القبيل.


- ما هي طبيعة الدعم الذي توفره الدولة لجمعية الصحراء المغربية باعتبار أن همها الوحيد هو الدفاع عن الوحدة الترابية؟

+ (يضحك مليا) إلى حد الآن لم نجن من الدولة سوى العراقيل، عوض دعم عملنا، إنها تعرقل مسار الجمعية، لقد أقمنا جمعنا العام الأخير في شهر يناير (2009) ولحد الآن ترفض السلطات المحلية بأكادير تسليمنا وصل الإيداع رغم المطالبة به مرارا وتكرارا.
ونظرا لأنه أمر غير مفهوم ولا يمكن استساغته في دولة الحق والقانون، فقد عزمت الجمعية على رفع شكاية في الموضوع إلى المحكمة الإدارية، وقد حصلت على دعم الكثير من المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، على الصعيد المغربي وكذلك على الصعيد الدولي، بهذا الخصوص.


- تحوم الكثير من الشكوك والتساؤلات حول مصادر تمويل جمعية الصحراء المغربية، فما هي مصادر تمويلها؟

+ بكل بساطة، إن جمعية الصحراء المغربية تعتمد على تمويل خاص وذاتي بفضل مجهودات وتضحيات أعضائها وأغلبهم رجال أعمال ناجحين في قطاعاتهم.


- هل لجمعية الصحراء المغربية وجود أو حضور في المخيمات أو بين صحراويي الشتات؟ وهل هؤلاء أعضاء أم مجرد متعاونين؟

+ لقد ربطت جمعية الصحراء المغربية علاقات داخل المخيمات وفي أوساط الانفصاليين عبر العالم، وقد تمكنت الجمعية من إقامة هذه العلاقات بفضل بعض أعضائها الذين لهم روابط قرابة أو صلة بأشخاص على الطرف الآخر، لكنها علاقات وروابط لا ترقى إلى اعتبارها بمثابة وجود وحضور بالنسبة للجمعية في المخيمات، لأن ذلك يعتبر من قبيل المستحيلات في مخيمات محاصرة من طرف مليشيات مسلحة، إنها قلعات لا يسمح فيها إلا بتيار في اتجاه واحد، التيار الذي يمليه النظام الجزائري دون سواه.


- في هذا المضمار، هل سبق لجهة رسمية أن طلبت من جمعية الصحراء المغربية مساعدة ما؟ وما طبيعتها؟

+ نعم، مرة اتصلت بنا وزارة الداخلية أو وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لاستفسارنا بخصوص تحركاتنا وبرامجنا وبخصوص معلومات نبثها على الانترنيت أو نبعثها إلى الديوان الملكي.


- ألم يسبق لجمعية الصحراء المغربية أن فكرت في زيارة مخيمات تندوف؟

+ نعم، حاولت ذلك في غضون سنة 2005، إذ وفرت الجمعية عدة أطنان من مختلف المواد في إطار مساعدات إنسانية مرصودة لإخواننا بالمخيمات، لكننا طردنا من مطار الجزائر بعد حجز المساعدات من طرف السلطات الجزائرية. ولا زلنا مقتنعين بالجمعية وبأن إخواننا بالمخيمات محتجزون من طرف النظام الجزائري، لذا علينا دعمهم إنسانيا وسياسيا لتحريرهم من قبضة العسكريين الجزائريين.


- يبدو أن بعثة المينورسو تحاول ـ تحت غطاء دواعي إنسانية ـ السير نحو الإقرار بضرورة فتح الحدود المغربية الجزائرية تدريجيا رغم رفض الجزائر، ما رأيك بهذا الخصوص؟

+ إنها مجرد مضاربات، لن تسمح الجزائر بإعادة فتح حدودها مع المغرب، رغم كل المساعي التي قد تبرز لاحقا، لأن ما تبيته أجندتها، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، بخصوص بلادنا يسير في اتجاه مناقض لهذا المسار، رأسا على عقب، لهذا علينا التعامل مع هذه القضية انطلاقا من هذا الاعتبار، للوقوف ضدا على كل ما من شأنه استهداف استقرار وطننا.








#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولاي أحمد العلوي عين الملك الحسن الثاني في كل مكان
- تضحية على سبيل التجربة ليس إلا
- محاكمة ثلاثة صحافيين من جريدة -المشعل- بتهمة نشر خبر زائف وا ...
- هل فعلا يعيش المغرب خطر المؤامرات الخارجية الأجانب؟
- اليخلوفي، الديب، النيني والشريف بين الويدان جيلان من بارونات ...
- -الله يكون في عون وزارة الصحة-
- المغرب – الجزائر :أمريكا، روسيا وفرنسا تشعل سباق التسلح بالم ...
- -ميشيل- الحريزي لغز اغتيال رفيق المهدي بنبركة
- هل هناك فعلا ما يدعو إلى القلق؟
- -المحتل المغتصب يجب أن يعاقب وليس أن يُجارى بالتطبيع معه-
- كل المؤسسات تأخذ أحيانا بحرفية الخطاب الملكي ولا تجرؤ على ال ...
- هل ينجح المغرب في امتحان إصلاح القضاء الذي يرسب فيه دائما؟
- حرية العقيدة و التخبط المفاهيمي : في الحاجة إلى العلمانية
- عشر سنوات من -العهد الجديد-: الحصيلة و الآفاق
- لازلنا في مرحلة محاربة الأمية العتيقة
- عندما أصبحوا يصعدون إلى المنبر، أصبحت الدروس خاوية على عروشه ...
- خبايا، طرائف وكواليس الدروس الحسنية في عهد الحسن الثاني
- دعم ليبيا ل -لبوليساريو- دون التفريط في العلاقات مع المغرب
- حوار مع علي سالم ولد التامك/ فاعل حقوقي صحراوي
- اقترح عليه الرئيس بومدين رئاسة -الجمهورية الصحراوية- فغادر ا ...


المزيد.....




- تكريم الملياردير المصري محمد منصور بوسام الفروسية يثير انتقا ...
- طلاب في جامعات بريطانيا يحتجون مواقف جامعاتهم من الحرب على غ ...
- مخاوف من تقسيم السودان بعد تشكيل الدعم السريع إدارة مدنية في ...
- بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدل مثير- أشعله نظيره الإسباني في ...
- محققون صينيون في باكستان للتحقيق في هجوم انتحاري راح ضحيته 5 ...
- إيرلندا.. التوجه لمحكمة العدل ضد إسرائيل
- محكمة -باسمانّي- تقضي باحتجاز متورط تاسع في هجوم -كروكوس- ال ...
- فريق RT يرصد أوضاع مدينة ياسينوفاتيا
- الدفاع المدني في غزة: مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - -التامك- كان محميا من طرف -الديستي- و-لادجيد-