أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - من قال ان مظفر النواب لا يستحق جائزة نوبل للاداب ؟















المزيد.....

من قال ان مظفر النواب لا يستحق جائزة نوبل للاداب ؟


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


الاكاديمية السويدية ولجنتها الخاصة بتقديم ترشيحات الادباء الذين لديهم ما يؤهلهم لنيل اكبر جائزة مادية ومعنوية في العالم ، تستقبل طيلة العام مقترحات وتزكيات وتعريفات واسهامات من مختلف انحاء العالم تتقدم بها مؤسسات ومراكز بحوث ثقافية او شخصيات اعتبارية او حتى من المعجبين ببعض الادباء اواصدقاء لهم يطالبون اللجنة بالنظر الى هذا الاديب او ذاك ، هذا امر طبيعي في عالم واسع شاسع من الصعب الالمام بكل لغاته وبمن يستحق فيه جائزة للابداع من هذا الوزن ، وصار معروفا ان من تترجم اعمالهم الى لغات يتقنها اعضاء اللجنة اوترجمت الى السويدية وبكثرة سيكونون الاقرب للنظر في استحقاقهم من عدمه ، فالاوروبيين وخاصة من كتبوا او ترجمت اعمالهم الى ـ السويدية والانكليزية والفرنسية والالمانية والروسية والاسبانية والبرتغالية ـ كانوا اصحاب حصة الاسد في نيل شرف الجائزة السنوية ، اما من نالوا هذه الجائزة من خارج اوروبا فانهم اما كتبوا مباشرة بلغات اوروبية ـ كبابلوا نيرودا وغارسيا ماركيز وطاغور ـ او ترجمت اعمالهم اليها كنجيب محفوظ و اورهان باموك ، علما ان عدد السويديين الذين نالوا الجائزة والتي ابتدأ العمل بها منذ عام 1901 هو 7 ادباء ، ولم تكن بالضرورة اعمالهم مترجمة وقتها !

من المفروغ منه نظريا ان الجائزة ليست سياسية ، ولكن صار من المسلم به عمليا انها تتاثر بالسياسة تاثرا لا يستطيع انكاره حتى من يعمل في لجنتها ، ويكفي ان نتذكر فترة الحرب الباردة وكيف جرى منحها وبتعمد الى المعارضين والمنشقين عن النظام السوفياتي وبلدان المعسكر الاشتراكي السابق لندلل بذلك على التاثيرات الكبيرة للسياسة عليها ، ناهيك عن احجامها المجحف بحق المبدعين من جنس الثقافة العربية الاسلامية ، ويكفي ان نعدد اسماء كان لها دور متميز في الثقافة الانسانية لبلدانهم ومحيطها قبل وبعد عام 88 الذي نال فيه نجيب محفوظ ما يستحقه ، جبران خليل جبران ، طه حسين ، احمد شوقي ، جرجي زيدان ، الجواهري ، ابو القاسم الشابي ، السياب ، نازك الملائكة ، البياتي ، نزار قباني ، توفيق الحكيم ، يوسف ادريس ، مظفر النواب ، نوال السعداوي ، محمود درويش ، اميل حبيبي ، احمد الفيتوري ،،، وبعد نيل نجيب محفوظ للجائزة اضيفت اسماء واسماء يمكن ان تتشرف الجائزة بهم ، كسميح القاسم ، وجمال الغيطاني ، والطيب تزيني ، والطيب صالح ، الطاهر وطار ، وادوارد سعيد ، وسعدي يوسف ، وعبد الرحمن منيف ، وجبرا ابراهيم جبرا ، واودونيس وغيرهم ، لكن السياسة في نوبل تستبعد ما يمكن ان نسميه استحقاق الابداع بذاته ، وكانها تذكرت الادب العربي في فراغ فقاعي خلقه تارجح التجاذب السياسي على العالم والذي اتاح لاصحاب اللجنة التسلل للمحضورالعربي لتجاوز نقصا فاضحا يصعب تجاهله !
هي تدعي الان انها لم تنسى الابداع الثقافي العربي ومحفوظ دليلها لتنفي عن نفسها تهمة الموقف المسبق الذي مازال يشغل بال الكثيرين من المهتمين والمتابعين حول العالم !
ترشيح مظفر النواب هو استفزاز للسياسة في الجائزة ، انه سيجعلها في حيرة مباشرة قد تؤدي بها الى تفضيل اسماء مغلفة تؤهل نفسها لاستيفاء شروط السياسة المطلوبة من اصحاب الجائزة المتعولمة ، فتفضيل اودونيس مثلا او نوال السعداوي او اميل حبيبي ـ متوفي ـ اوجمال الغيطاني يمكن ان يحل عقدة الحيرة المباشرة اذا ما فكرت اللجنة بتداول اسماء المرشحين من العالم العربي !
مظفر النواب شاعر واديب انساني مبدع ، شاعر ثائر مغامر ساخر هادر ، سيرته ومواقفه تتقطر شفافية في تعبيراتها عن دراما الحس الشعبي الخاص والعام ، اثر في ثقافة محيطه ، لم ترسم حدود افكاره الحدود ، رسمتها المشاعر وعطور الورود ، فهو عراقي وفلسطيني وظفاري وارتيري وهو الاممي المخلص لامميته ، هو الساخر من الظلم والظلمات ، وبسخريته دعوة للتجاوز صوب شمس الحرية التي لا احتلال فيها ، ولا استلاب ، ولا اضطهاد فردي او جماعي فيها ، لا استغلال داخلي فيها او خارجي !
كتب الاف القصائد والاغاني فكان ملكا في ابداعات المحكي العراقي وكتب بالفصيح فكان ثائرا انسانا هائما في افلاك البحث عن الحرية ، هو الاديب شعرا ونثرا وغناء ، عشرات الدواوين ، شاعر الكاسيت ، وشاعر الاشاعة ، وشاعرالغربة !
لا ادري ان ترجمت اعماله الى لغات اوروبية ، وان حصل وترجمت عناوين مفصلية منها فسيكون حتما ذلك اجمل وفاء لعطاءه الثر كشخص وكاديب عربي !
ليترجمه الحريصون على ضرورات عرض التنوع الادبي في ثقافتنا للعالم ، وهذا بحد ذاته مكسب ، اما النوبل فهي لا تاتي لتحقق مكاسب لمن لا تكسبه الى مداراتها ، والسؤال هنا هل في مداراتها متسع لشحنات شاحنة في تكوينات شاعر لا يطيق لغة المراسيم وبروتوكولات الملوك والسلاطين ، حتى لو كانوا من ملوك الفايكنغ ؟
ادناه قصيدة له ستكون معجزة لواطلعت عليها لجنة نوبل بعد ترجمتها طبعا ، ولم تعتبره بعدها من المعادين للسامية ، والذين لا يجب ان يمنحوا تاشيرة دخول لمملكة السويد ، ناهيك عن رفض اية امكانية لترشيحه من ضمن المرشحين لنيل جائزة النوبل للاداب !


فعل مبني للمجهول
في الوطنِ العربيِّ..
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمُ أيضاً…
مثلَ الأنهارِِ تراهُ يسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
والدّمعُ..
وأشياءٌ أخرى..
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ
فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ..
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ


النّملةُ قطعتْ رأسَ الفيلْ
والبّقةُ شربتْ نهرَ النيل
والجّبلُ تمخّضَ..
أنجبَ فأراً..
والفأرُ توّحشَّ يوماً..
وافترسَ الغولْ
والذّئبُ يغنّي..
يا ليلي..يا عيني..
والحرباءُ تقولْ
بلباقةِ سيّدةٍ تتسوّقُ في باريسَ..
” تري جانتيلْ “

معقولٌ..؟
ما تعريفُ المُمكنِ والمُتصوّرِ والمعقولْ؟

يا قارئ كلماتي بالعرضِ..
وقارئ كلماتي بالطّولْ
لا تبحثْ عن شيءٍ عندي..
يدعى المعقولْ
إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي..
بالجّملةِ والتّفصيلْ
ولهذا..
لا تُتعبْ عقلكَ أبداً بالجّرحِ وبالتّعديلْ
وبنقدِ المتنِ..
وبالتّأويلْ
خذها منّي..
تلكَ الكلماتُ..
وصدّقها من دونِ دليلْ
بعثرها في عقلكَ..
لا بأسَ..
إن اختلطَ الفاعلًُ..
بالفعلِ أو المفعولْ
الفاعلُ يفعلُ..
والمفعولُ به..
يبني ما فعلَ الفاعلُ للمجهولْ

هذا تفكيرٌ عربيٌ..
عمليٌ..
شرعيٌ..
مقبولْ
في زمنٍ فيهِ حوادثنا..
كمذابحنا..
ومآتمنا..
أفعالٌ تبنى للمجهولْ

خُذ مثلاً..
ضاعتْ منّا القدسُ..
وقامتْ ” دولةُ إسرائيلْ “
من المسؤول؟
فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ

خذ مثلاً..
دبّاباتٌ ستٌ في بغدادَ..
ونشراتُ الأخبارِ تقولْ
سقطتْ بغدادُ..
من المسؤولْ؟
فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ

خُذ مثلاً..
في الوطنِ العربيِّ..
ترى أنهارَ النّفطِ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

والدّمُ أيضاً..
مثلَ الأنهارِِ تراهُ يسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

والدّمعُ..
وأشياءٌ أخرى..
من كلِّ مكانٍ في الوطنِ العربيِّ تسيلْ
لا تسألْ عن سعرِ البرميلْ

فلكلِّ زمانٍ تجّارٌ..
والسّوقُ لها لغةٌ وأصولْ

أمّا نحنُ البُسطاءُ..
فأفضلَ ما نفعل..
أن نفرحَ حينَ يفيضُ النّيلْ
أن نحزنَ حين يغيضُ النّيلْ
أن نرقصَ في الأفراحِ..
ونبكي في الأتراحِ..
ونؤمنَ أنَّ الأرضَ تدورُ..
بلا تعليلْ
والموتُ هنا..
مثل الفوضى والرّيحِ..
يجيءُ بلاسببٍ..
وبلا تعليلْ
والحربُ هنا..
حدثٌ ميتافيزيقيٌ..
فاعلهُ إنسانٌ مجهولْ
وضحيّتهُ أيضاً مجهولْ

هذا تفكيرٌ عربيٌ..
عمليٌ..
شرعيٌ..
مقبولْ
في زمنٍ فيهِ حوادثنا..
كمذابحنا..
ومآتمنا..
أفعالٌ تبنى للمجهولْ

فعلٌ مبنيٌّ للمجهولْ
عفويٌ..
مثل شروقِ الشّمسِ..
بديهيٌ..
مثل التّنزيلْ
أمرٌ مفروضٌ..
حتميٌ..
وقضاءٌ مثل قضاءِ اللهِ..
بلا تبديلْ

فعلٌ مبنيٌ للمجهولْ
وعلينا أن نصبرَ دوماً..
فالصّبرُ جميلْ

ما أسخفها تلكَ الجّملةُ..
” الصّبرُ جميلْ “
ولدتْ جملاً أخرى تُشبهها..
خُذ مثلاً..
الخوفُ جميلْ
الذّلُّ جميلْ
الموتُ جميلْ
الهربُ من الأقدارِ جميلْ

وجميلٌ أن يُقتلَ منّا..
في غزّة يوماً..
مائةُ قتيلْ
وجميلٌ أن ننسى في اليومِ التّالي..
فالنّسيانُ جميلْ

وجميلٌ أن تأتينا أمريكا..
بجيوشٍ وأساطيلْ
وجميلٌ أنْ تحترقَ الأرضُ..
فلا يبقى زرعٌ ونخيلْ
وجميلٌ أنْ تختنقَ الخيلُ..
فلا يبقى نزقٌ وصهيلْ
وجميلٌ أنْ تتهاوى كلُّ عواصمنا..
كي تبقى..
” دولةُ إسرائيلْ “

ياربِّ..
كفرتُ ” بإسرائيلْ “
وكفرتُ بكلَِ حوادثنا..
المبنيّةِ دوماً للمجهولْ

الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ
كفرتُ ” بإسرائيلْ “
هي وهمٌ..
كالنّملةِ..
والبّقةِ..
نحنُ جعلناها كالفيلْ
وتركناها..
تتدحرجُ فوقَ خريطتنا يوماً كالفيلْ
وتدوسُ علينا مثل الفيلْ
وتدكُّ قُرانا مثل الفيلْ

ياربِّ..
كفرتُ ” بإسرائيلْ “
هذا الوهمُ الملتفُّ على الأعناقِ..
إذا قررنا يوماً..
سوفَ يزولْ

ياربِّ..
كفرتُ ” بإسرائيلْ “
الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ
الموتُ الموتُ..لإسرائيلْ
ياربِّ..



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلال الطالباني ودم قراطية الحكم !
- التحالف الكردستاني يريدها مغلقة بوجه اي تغيير !
- هيا بنا ننتخب !
- مظفر النواب ينصف دمشق !
- رؤساء لكن مضحكون !
- السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !
- عندما يخرج اليسار من مساره !
- فاجعة العراق اعظم واشمل من فاجعة الحسين واهله فبمن نعزي ؟
- انتخب وعيش حياتك !
- الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !
- فلوجة الرصافي تفاخر بقصائده وكانها تقال اليوم !
- ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !
- وصية عبد العزيز الحكيم حجة عليه !
- العراق الجديد والدراما التلفزيونية !
- هل تعلمت امريكا من درس 11 سبتمبر ؟
- حكومة المالكي مصابة بامراض نفسية الاسقاط والتقمص !
- في عراق اليوم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته !
- أسئلة من صميم علمانيتنا - اي من صميم دنيانا-!
- انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !
- تنتخبني لو افجرك ؟


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - من قال ان مظفر النواب لا يستحق جائزة نوبل للاداب ؟