خطة التنمية والتطوير العربية (ساخرة)

معاذ العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 14:47
المحور: كتابات ساخرة
    

(مطبقة في كل الدول العربية المستقلة والمستعمرة والمستوطنة القائمة والمنتظرة)

منذ انطلقت الملكة العظيمة في رحلتها المشهورة، وهم يطالبون الحكومة بفتح شارع، يصل منطقتهم بالعاصمة، لم يستمع لمطلبهم أحد، زارهم فوج سياحي فرنسي، قاموا رحبوا بهم، وضيّفوهم بلحا وحليب نوق، ولما مضوا وجاوزا ديارهم، اختطفوهم مصرين على طلبهم بفتح الشارع. بعثت الحكومة الفرنسية وفدا لتحريرهم، مع منحة مالية للحكومة، مخصصة لفتح الشارع، أطلقوا الخاطفون سراح الرهائن، سقط نصف المنحة على الطريق لكن الحكومة فتحت بما تبقى ثلث الشارع.
عادوا وطالبوا الحكومة أن تستكمل فتح الشارع، لم يستمع إليهم أحد، زارهم فوج سياحي ألماني، قاموا رحبوا بهم وضيفوهم بلحا وحليب نوق، ولما مضوا وجاوزا ديارهم، اختطفوهم مصرين على فتح الشارع، بعثت الحكومة الألمانية وفدا لتحريرهم، مع منحة مالية مخصصة لفتح الشارع، نصف المنحة سقط على الطريق لكن الحكومة فتحت بما تبقى ثلث الشارع
عادوا طالبوا الحكومة مجددا أن تستكمل فتح بقية الشارع، زارهم فوج سياحي كندي، قاموا رحبوا بهم وضيفوهم بلحا وحليب نوق، ولما جاوزا ديارهم، اختطفوهم مصرين على فتح الشارع، بعثت الحكومة الكندية وفدا لتحريرهم، مع منحة مالية مخصصة لفتح الشارع، أطلقوا سراحهم، نصف المنحة سقط على الطريق لكن الحكومة فتحت بما تبقى ثلث الشارع
تمت الفرحة واستكملت الحكومة أخيرا فتح الشارع.
تجمعوا، في اليوم التالي، أفواجا وجماعات، وانطلقوا في مواكب وقوافل، تهفو قلوبهم، لزيارة العاصمة ومشاهدتها لأول مرة في حياتهم، على الطريق استوقفتهم شرطي مرور، وأمرهم أن يعودا إلى مناطقهم ريثما تنتهي الحكومة من إجراء أعمال إصلاح وصيانة للشارع.

#معاذ_العمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل