أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - نهاية العملية السياسية الجارية! والعملية الانتخابية القادمة















المزيد.....



نهاية العملية السياسية الجارية! والعملية الانتخابية القادمة


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن الوضع السياسي في العراق كما وصفته مجلة "الايكونومست" البريطانية مثله كمثل "المراهق الذي تتغير هورموناته" هذا الوصف معبر ولكن بهامش من الخطأ، حيث ان هورمونات المراهق تتغير وفق الآليات الطبيعية للإنسان ولكن الوضع العراقي يتغير حسب سياسات وممارسات القوى السياسية وتاثيرات تلك القوى على مجريات الأمور. هذا الوصف جاء بعد تفجيرات الأربعاء الدامي الموافق يوم ـ 19آب 2009...ولكن الوضع السياسي في العراق تغير كثيرا قبل تلك التفجيرات، حيث ان التفجيرات أدت إلى تراجع قوة ونفوذ المالكي بصورة مؤقتة بنظري ، الذي سلك طريقا قوميا عراقيا أكثر منه إسلامياً.. الوصف من جانب اخر يعبر عن حالة واقعية وهي عدم حسم السلطة، عدم بناء الدولة لحد الان، وهي في مرحلة التكوين، تتغير هورموناتها لحين وصولها الى سن البلوغ.
ان موديل اليوم وخصوصا ان العراق في مرحلة الاعداد للانتخابات القادمة، هو موديل نبذ الطائفية والمحاصصة، على الأقل على المستوى الإعلامي حيث ان كل الكتل السياسية أصبحت تنبذ الإرهاب و الطائفية والمحاصصة والفساد و تنتقد أداء الحكومة. كل الكتل السياسية تذرف الدموع من اجل الجماهير في هذه المرحلة!!. أصبح ذرف الدموع من اجل المواطن صفة ملازمة لكل الأحزاب السياسية التي اعتاشت على سرقة خبز الناس وقوت الجماهير لحد الان. ولكن بعيداً عن الحملة الانتخابية و بعيدا عن الاعلام ايضاً. بعيدا عن الاعلام لان اعلام اليوم ينقل الصورة فقط وليس ما يختفي وراءها ، او لا ينقل كيف أطرت الصورة بهذا الإطار لا غير. بعيدا عن ذاك او تلك ما هي التغيرات التي حصلت على الساحة السياسية في العراق؟!
*القوى البرجوازية وتياراتها المختلفة!
اولاَ: الحركة القومية العربية:
ان العراق ومنذ نشوئه كدولة في عشرينيات القرن الماضي ، برزت فيه التحركات القومية العربية، لغاية وصولها كحركة سياسية طبقية متجانسة الى سدة الحكم في سنة 1968 حيث وصل حزب البعث كممثل للحركة القومية العربية الى السلطة السياسية وحكم العراق بالحديد والنار ممثلا البرجوازية العربية بكافة الوانها في العراق. هذه الحركة لها جذورها سواء أكان على صعيد المنطقة والعالم العربي او على صعيد العراق. انها اليوم و بعد ستة سنوات من الاحتلال إستعادت روحها وقوتها كاحدى القوى التي تناضل في سبيل طبع الدولة بطابعها القومي العروبي. لكن هذه الحركة ومثل اية حركة اخرى وبعد فشلها و سقوطها تشتت وتشرذمت الى تيارات وكيانات مختلفة منها شارك في الحكم والبرلمان مع قوى الإسلام السياسي و الحركة القومية الكردية ومنها معارض معارضة مسلحة مثل حزب البعث بجناحيه المعروفين ، و شبكة واسعة من المثقفين القوميين في كل مكان وخصوصا في بلدان الخليج و اليمين والأردن وسوريا ومصر... بعد فشل الإستراتيجية الأمريكية في العراق برز نجم هذه الحركة مرة أخرى وهي اليوم تطالب بدولة موحدة و بحكومة مركزية قوية بعيدا عن" الطائفية". ربما لا تذكر هذه الحركة"تياراتها الاصلية" عروبة العراق نظرا لحساسية هذا المطلب لدى التيارات الاخرى ولكن هذه مسالة تكتيكية بحتة ليس إلا. ان هذه الحركة ليس لديها شئ جديد للجماهير في العراق، ليس لديها شئ الا جملة من المسائل التي تدفع باتجاه تقوية نفوذها مثل خروج الاحتلال، و معارضتها الواضحة والعلنية للنظام الاسلامي في ايران.... لكن كما جربت الجماهير نموذج حكمها الاستبدادي ، تجد إنها لا تمثل تطلعاتها ومطالبها المتمثلة بالحرية والمساواة بصورة عامة. اي انها حركة برجوازية لصالح الطبقة الرأسمالية وحكمها بالضد من مصالح الأكثرية الواسعة من الجماهير.
ان مشكلة هذه الحركة انها مبعثرة ومتشتتة الى درجة كبيرة، حيث ليس لديها قيادة واحدة موحدة ومنشقة أيضا بين حزب البعث السوري و حزب البعث الام العراقي مثلا . ان الشخصيات الموجودة في الحكم التي تمثل هذه الحركة تعتبر من الشخصيات الثانوية او الدرجات الادنى لهذه الحركة، و متشتتة الى كيانات سياسية عدة كما هو معروف لدى الجميع. ان تشتت هذه الحركة يرجع الى سببين رئيسين: اولا: بفعل سقوط حزب البعث والإطاحة به عن السلطة ، أدى الى خلق وبلورة جملة آراء وتصورات مختلفة ضمن إطار الحركة القومية العربية ، وخصوصا بعد إعدام رمز الحركة صدام حسين. ثانيا: ان الحركة القومية العربية و حكوماتها متشتتة أصلا، وان تدخل هذه الدول في العراق لصالح نفوذها وتاثيراتها على العراق يؤدي الى تعميق الهوة بين صفوف هذه الحركة. برأيي و برغم كل هذه الأمور ليس بامكان البرجوازية في العراق ان تحكم كطبقة بدون وجود هذه الحركة كقوة رئيسية تشاركها في الحكم، إذا اردات ان تبني الدولة قابلة للحياة ومستقرة. هذه الحركة ترى في الانتخابات القادمة فرصة لتقوية نفوذها ومكانتها في داخل السلطة التنفيذية العليا في العراق، وذلك من خلال تكتلات واحزاب وعناوين مختلفة التي سجلت مشاركتها في العملية الانتخابية تحت مسميات عدة.

ثانيا:الاسلام السياسي الشيعي:
الإسلام السياسي الشيعي حركة صاعدة منذ الاحتلال و بفعل الدعم الإيراني لتلك الحركة. هذه الحركة استلمت السلطة بمشاركة الحركة القومية الكردية، بمساعدة الاحتلال أساسا. إن فشل الاحتلال و تراجع نفوذه دوليا وإقليما، ودخول القوى العربية في الساحة السياسية سواء أكانت حكومات عربية او كحركة اجتماعية على صعيد المنطقة، أدى الى إضعاف دور هذه الحركة. حيث ان هذه الحركة و قواها المختلفة هي أساسا مقيدة بمشروعها الطائفي وذلك لان الإسلام في العراق هو أساسا منقسم بين طائفتين الشيعية والسنية، ان أية سياسة طائفية لا يكتب لها النجاح وهذا ما أكدته التجربة الماضية، ومن جانب اخر ان هذه الحركة وفي الوقت الحاضر و بعد فشلها في إدارة الحكم و تغير توازن القوى لصالح القوى القومية العربية، إنقسمت على نفسها بين التيار العروبي والتيار المؤيد لايران و لمرجعيتها، وخصوصا بعد تجربة حكمها و تدخل القوى العربية و فشل الاحتلال في تحقيق إستراتيجيته في العراق والمنطقة. ان فشل السياسة الطائفية ومحاصصاتها للأسباب انفه الذكر كلها ادت الى تعميق الهوة بين صفوف هذه الحركة حيث تباعدت قواها عن بعضها البعض لصالح التيار العروبي على حساب التيار المؤيد للنظام الايراني. حيث نرى ذلك بوضوح في توجهات تيار المالكي وحزبه (الدعوة ) . لكن علينا ان نحدد ان فشل السياسة الطائفية لايعني عدم العودة اليها من قبل هذه الاحزاب والتيارات، وخصوصا ان فشل الطائفية وتراجع الاقتتال الطائفي جاء عبر الصراعات الارهابية المريرة بين القوى البرجوازية المختلفة وليس عبر النضال الجماهيري والعمالي . ان هذه الحركة متشتتة بفعل التأثيرات الداخلية والخارجية. وليس لديها قيادة ومرجعية موحدة بإمكانها ان تستند اليها لحل مشاكلها بل انها انقسمت بين عدة تيارات وقوى مختلفة. في التحليل الاخير انها انقسمت بين التيار العروبي الاسلامي و التيار المؤيد للنظام الايراني. أن هذه الحركة متاثرة تاثرا شديدا بالنظام الايراني، عليه ان اية تغيرات في النظام الحكم في الايران سنعكس على نفوذها وسلطانها في العراق من جانب و من جانب اخرى ان الانشقاق هذه الحركة بصورة واضحة وخصوصا بعد انتخابات مجالس البلديات، ستؤدي الى تعميق الهوة بين مختلف اجنحتها، حيث ان التيار الحزب الدعوة والماكلي على رأسه يخطون خطوات ملموسة نحو إضفاء طابع عروبي على حركتهم. وهذا بدوره تؤدي الى تهيئة اجواء لصراعات قوية بين مختلف اجنحة هذه الحركة وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابية ومابعدها...

ثالثا:الحركة القومية الكردية:
هذه الحركة وبعد ان وصلت الى تحقيق برنامجها حسب الدستور العراقي اي مشاركتها في السلطة المركزية و بسط سيطرتها على المدن في كردستان العراق و سيطرتها على آبار النفط و الكمارك و وجود حصة كبيرة لها من ميزانية العراق... وبهذا ضَمَنت مشاركة البرجوازية الكردية كطبقة في الحكم بالرغم من الفساد ومبدأ المحسوبية في تعامل هذه الحركة وسلطتها مع السوق. ولكن هذه الحركة كإحدى الحركات الصاعدة منذ الاحتلال تراجع دورها ونفوذها، حيث ادى الى انقسامها وهي اصلا منقسمة بين الحزبين الحاكمين ولكن فشل الاحتلال و عدم وضوح الرؤية السياسية للمستقبل و لتحقيق برنامجها بالكامل ادى الى انقسام هذه الحركة في داخل الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني حيث انشق تيار بإسم "التغير". ان صعود نجم التيار العروبي وفشل إستراتيجية الأمريكية ادى الى تراجع دور هذه الحركة حيث ليست لديها اية أطروحات جديدة حول المناطق المتنازع عليها التي طالما تفاخر بها كمكسب منذ مجي الاحتلال مثل المادة 140و مسالة توزيع الثروات النفطية ...الخ، هذا من جانب ومن جانب اخر ان مشروع الفيدرالية في العراق اصبح تحت طائلة السؤال، بحيث انه حتى لم يستوفِ الشروط القانونية و من الناحية السياسية لا يتمتع بتأييد سوى تأييد الحزبين الحاكمين في كردستان العراق. برغم كل ذلك فان الحركة القومية الكردية وصلت الى مبتغاها وذلك بمشاركتها بصورة رئيسية في السلطة السياسية، وهذا هو برنامج هذه الحركة وليس اي شئ اخر. ولكن سوف يتراجع دورها اكثر وأكثر في المرحلة المقبلة وخصوصا كما قلت سابقا واكثر من مرة ان المادة 140 لا تطبق من قبل اية قوة حليفة للحزبين الحاكمين. ومن جانب اخر ان تجربة حكم هذه الحركة في كردستان تدل على انها ليس مؤهلة للحكم إطلاقا حيث الفساد ينخر إدارتها و ممارساتها في الحكم، وعصى الاستبداد ترفع بوجه المعارضة الجماهيرية، و الهوة بين الطبقيتن الرأسمالية و العمال أصبحت أكثر عمقا و اتساعا...

* الحركة العمالية والجماهيرية:
ان فشل بناء الدولة من قبل الاسلام السياسي الشيعي و الحركة القومية الكردية و وتيارات الحركة القومية العربية ادى الى تذمر و احتجاجات جماهيرية و عمالية خلال السنتين المنصرمتين... حيث و لحد الان الأمن معدوم بصورة شبه كاملة والتيار الكهربائي منقطع والماء الصالح للشرب ليس متوفر، و المجاعة و البطالة متفشية الى حد لا يصدق، مع وجود الفساد في هيكل الدولة وكركيزة أساسية في بنيان هذه الدولة الهشة، هذا ناهيك عن الحرب الطائفية و تأجيج الصراع القومي بين حين وآخر، والقتل على الهوية و وخصوصا عدم امكان الدولة توفير الامن للمجتمع. كل هذه المسائل أدت الى تنامي حركات جماهيرية مطالباتية. ان البرجوازية ليست وحدها في الساحة برغم وجود ألامكانات الهائلة لديها وسلاحها سواء أ كان من خلال اليات ومؤسسات الدولة او من خلال الميليشيات الخاصة بكل القوى المشاركة في الحكم. برغم ذلك ان الشق الطبقي و الاحتجاجات الطبقية والجماهيرية تبرز على السطح بين حين واخر وخصوصا الحركات الاحتجاجية العمالية التي تطالب في الإطار العام بتحسين ظروفها المعاشية. ان القوة الوحيدة التي بامكانها ان تؤسس دولة قابلة للإدامة والحياة وتوفر الشروط الاجتماعية الكافية لكافة المواطنين والمجتمع ليتسنى للجميع العيش بأمان وحرية هي الطبقة العاملة وحركتها الاجتماعية. هذه القوة متبعثرة ومتشرذمة الى أبعد الحدود، حيث القومية والطائفية تنخر قواها يوميا وبصورة منظمة. هذا ناهيك عن ضعفها السياسي وأداءها تجاه الأوضاع السائدة. عليه يجب تقوية وتنظيم وتعزيز صفوف هذه الحركة، حول برامجها الآنية و المستقبلية. تنظيمها وتوجيهها حول الحلول التي تأتي بالأمان والاستقرار و توفير الحريات السياسية والمدنية للمجتمع برمته. تنظيمها وتوحيد صفوفها حول بناء دولة المواطنة، دولة بعيدة عن القومية والطائفية و كل ما يمس الهوية الإنسانية وحق المواطنة المتساوية للمواطن....إن الطبقة العاملة بإمكانها أن تكون قائدة للحركة الجماهيرية العارمة في العراق بإمكانها أن توحد صفوف العاطلين عن العمل و المرأة والشبان حول افقها السياسي و حلولها السياسية للمجتمع. ان مشاركة الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الانتخابات القادمة هي قناة طبيعي لمشاركة عمال ومراة وشبان و عاطلين عن العمل لتضمين مشاركة ممثليهم في البرلمان العراقي القادم، ولتضمين وصول صوتهم ومطالبهم و تطالعتهم الواقعية الى البرلمان و المجتمع برمته، والدفاع عن هذه المطالب و النضال في سبيل تحقيقها...

بناء الدولة وخروج الاحتلال من العراق!
ان بناء الدولة في العراق و ضمن اطار بناء دولة برجوازية هي عملية مقيدة أساسا بعدة محاور رئيسة، منها قوة ونفوذ الدول الاقليمية و قوة ونفوذ الحركة القومية العربية تاريخيا , من جانب ، و من جانب آخر صراعات القوى الدولية الكبرى على أخذ حصة الأسد في المعادلات السياسية في المنطقة مثل امريكا و رورسيا والصين والاتحاد الاوروبي. أن اية قوة من القوى البرجوازية الموجودة في الساحة السياسية في العراق تاخذ بنظر الاعتبار كل تلك الصراعات والمصالح المختلفة لإمكان بناء الدولة في العراق ضمن اطار بناء دولة برجوازية في العراق. وضمن هذا الإطار ليس بامكان اية قوة برجوازية حسم السلطة الا عبر بناء دولة مركزية قوية موحدة وذلك نتيجة للصراعات التاريخة الموجودة بين القوى السياسية القومية ومن ثم بعد الاحتلال الصراعات الطائفية، والاوضاع العالمية السائدة في هذه المرحلة. وبما ان اية قوة ولحد اللحظة ليست مؤهلة لبناء الدولة ، او لم تتمكن من حسم السلطة لصالحها، ، فان القوى المختلفة تتجه حسب برنامجها الطائفي او القومي الذي ادى ويؤدي الى شق عملية بناء الدولة كما برهنت تجربة 6 سنوات سابقة. أي ان القوى الاخرى تعيق عملية بناء الدولة لصالح برنامجها وبقاء المجتمع في العراق في اجواء اللاأمن واللاستقرار لكي يضمن بقائها في السطة. اما القوى التي لديها فرصة لبناء دولة مثل التيار العروبي داخل الاسلام السياسي الشيعي المتمثل بالمالكي وحزبه، تصطدم بجبروت القوى الاخرى الطائفية والقومية ومليشياتها المختلفة. وهو يحاول ان يلملم "الإسلام السياسي الشيعي"و القومية العربية في حزبه وحتى انه يحاول جاهدا في سبيل ضم البعثيين"بدون شخصيات الصف الاول منهم"، ومن غير البعثين المؤدين للبعث السوري وذلك لترتيبات إقليمية من وجه نظر القوى الدولية الكبرى ، وهذا الأمر يستفيد منه النظام الإيراني ايضا، حيث تبقى علاقة سوريا بالعراق غير متينة. هذا ما أكده تصعيد المالكي تجاه سوريا حول انفجارات الاخيرة في يوم 19.8.2009. ولكن المالكي ليس الوحيد الذي يريد ان يبني الدولة ضمن الإطار البرجوازي نفسه، هناك حزب البعث القومي، وهو معارض و ثبتت التجربة خلال اكثر من 30 عاماً بأنها قوة فاشلة في بناء دولة قابلة للادامة والحياة، وتأمين أجواء من الاستقرار. ومن جانب اخر ان الحركة القومية العربية متبعثرة كما ذكرنا اعلاه، وليس لديها قيادة موحدة من جانب اخر. اما بخصوص العناوين الأخرى هناك شخصيات على رأس القوائم البرلمانية المختلفة يحاولون ايضا دفع الأمور بهذا الاتجاه مثل علاوي ولكن علاوي ليس لديه قاعدة جماهيرية واجتماعية متينة، بل هو يحاول من خلال ائتلافات و تحالفات وقتية وبمساعدة الدول العربية و الغربية الوصول الى هدفه ولكن هذا الاتجاه يصطدم بعدة عوائق اجتماعية وسياسية كبيرة، منها المصالح المختلفة لمختلف القوى السياسية، وبما ان علاوي يرتكز على القوى القومية العربية، فانه ليس مؤهلا لهذه القيادة نظرا لان الحركة هذه لديها شخصياتها المعروفة تاريخيا على صعيد العراق والمنطقة، و لا يقبلونه كشخصية اولى لهم. ولكن عنوان كل هذه التيارات والحركات المختلفة هو بناء دولة عراقية مركزية قوية وموحدة. بمعنى اخر ضرب العملية السياسية الحالية عرض الحائط. لان العملية السياسية الحالية التي قادتها امريكا منذ الاحتلال مبينة على اساس التوافق الطائفي والقومي وهذا لا يكتب له النجاح، كما شرحنا ذلك بالتفصيل في مقالتنا السابقة. بمعنى أخر ان هذه المرحلة و ما تليها من التغيرات والتحولات الاتية تخفي في طياتها ولادة عملية سياسية جديدة. عملية التي ترتكز على القوى الجديدة( ليس بالوجوه بل بالتوجهات السياسية)، وعلى رفض الدستور المعمول به حاليا.
ولكن هذه الاطروحات لاتعني ان البرجوازية لا تسفيد من الاوضاع، ان وجود هذه الحالة اي حالة قلقة للدولة، اصبح موديلا جديداً للدول خصوصا بعد سنة1990 ومابعدها حيث نرى افغانستان و صومال و سودان و عدة دول افريقية اخرى. أن البرجوازية العالمية وبتوافقها مع القوى البرجوازية اقمتدرة في العراق بإمكانها ادارة شؤنها في هذه الاوضاع ايضا,
وبما ان خروج القوات الامريكية بات قاب قوسين او ادنى" فأن هذه القوات لا تخرج كلها بل تبقى أعداد كبيرة منها تحت مسميات عدة" فان الحراك السياسي والدفع باتجاه إزاحة الآخرين من قبل كل القوى بدأت تتحرك باتجاه الفوز بالسلطة السياسية. ولكن كما قلنا ان امام كل القوى البرجوازية الموجودة في الساحة عوائق جدية ليس فقط لحسم السلطة بل لكيفية ادارة الدولة التي توفر الامن و الاستقرار على الاقل لصالح استثمار الرأسمال على الصعيد الاجتماعي.
أن خروج القوات الامريكية يعني دخول العراق في منعطف سياسي اجديد، تتصارع وتتسابق وتتسارع فيها كل القوى السياسية في سبيل تقوية نفوذها وسلطانها، محاولة منهم أقتناص فرصة غياب المظلة الوقائية(قوات امريكية كصاحب لقرار) التي كانت مطرقة امنة لكل القوى المشاركة في الحكم. في هذه الاجواء ان عودة الحرب الطائفية والقومية والميليشاتية بين مختلف الاجنحة السياسية حتى داخل صفوف الحركة الاجتماعية الواحدة مسالة محتملة، ناهيك عن الصراعات القومية والطائفية. ومن جانب اخر إن خروج الاحتلال يسحب البساط تحت اقدام كل القوى التي ليست لديها برنامج الا خروج الاحتلال والعمل منه كماشة لتبرير كل ممارساتها الإرهابية و الرجعية. ومن زاوية اخرى وكنتيجة لهذا السبب أن خروج الاحتلال يصفي الاجواء لظهور قوى جديدة مقتدرة بامكانها ان تقلب الامور على القوى الموجودة، إذا كان مستعدة لأداء هذا الدور. وهذا يشمل القوى العمالية والجماهيرية و الحزب الشيوعي العمالي العراقي و ايضا يشمل القوى القومية العربية بلباس جديد، اي ان الاجواء مفتوحة لاتجاهات مختلفة. في هذا الاطار ان قضية الامن والخدمات ومعيشة المواطنين والفساد بصورة عامة، يصبح عنوانا للسجالات والصراعات السياسية، على مصير الدولة.
مَنْ مِنْ هذه القوى بامكانها ان تبدد المخاوف الامنية للمواطنين في المرحلة الاولى يكون بإمكانها ان تتحول الى القوة الاولى وتحسم الامور لصالحها.

الانتخابات القادمة و التكتلات الجديدة
إذا ننظر الى لوحة الانتخابات و التغير في تشكل الكيانات السياسية المختلفة ومنها خروج المالكي من الائتلاف الشيعي يمثل نقلة باتجاه تعميق الشرخ في صفوف حركة الإسلام السياسي الشيعي وفي الوقت نفسه خطوة باتجاه بناء الدولة البرجوازية... كما ذكرنا آنفا، اي ان القضية ليس فقط الشعارات الانتخابية كما يروجها الإعلام بصورة عامة بل يتعدى ذلك بكثير. أن شعار البرجوازية بصورة عامة في هذه العملية هي " الوطنية" وهذا فارغ من المحتوى اصلا، واصبح مفهوما مخزعبلاً ليس الا، ولكن التركيز الاصلي لكافة القوى من حيث المحتوى هو بناء الدولة او خطوة لحسم السلطة لصالحها. والجدير بالإشارة الى ان العملية الانتخابية في ظل الأوضاع السياسية الجارية هي غطاء لإعطاء الشرعية للدولة الموجودة. وإن الفوز بالانتخابات من وجه النظر البرجوازية وكل تكتلاتها واحزابها هي خطوة لبناء الدولة، وكل حركة او حزب حسب برنامجها وتوجهاتها، وهذا ما تميزها عن الانتخابات المألوفة. لان عادة هناك دولة ودستور معرف بهما ولها درجة من مقبولية اجتماعية، حينذاك ستجري الانتخابات في ظل اجواء مستقرة او مستقرة نسبيان لتشكيل الحكومة او للفوز بالحكومة. في العراق اصبح المعادلة معكوسة تماما.
من جانب اخر يجب على الجماهير ان تفرق بين الشعارات الانتخابية وبرنامج تلك القوى والتكتلات الجديدة، حيث نرى مثلا ان الائتلاف الوطني العراقي غير اسمه فقط وليس برنامجه، بمعنى اخر ان لهذا الائتلاف تكتيك انتخابي يريد ان يعبئ الجماهير له للفوز بالمقاعد البرلمانية وليس لأي شئ اخر، نظرا لان برنامج الاحزاب الموجودة وممارساتها في ظل هذه الائتلاف بقيت كما هي، وهناك امثلة كثيرة اخرى.
اخيرا الانتخابات هي عملية تاكتيكية وخصوصا لاحزاب الشيوعية العمالية، وهي ليس وسيلة للوصول الى السلطة، ليس لنا فقط بل في ظل اجواء السياسي السائدة في العراق، حتى ان التيارات البرجوازية ترى في الانتخابات عملية تاكتيكية لتقوية نفوذها، لان الكل يعلم ان محصلة الانتخابات لا تحسم الامور في العراق حسب اليات المعروفة على صعيد الدولي. براي اية قوة او اي حزب إذا بأمكانه جذب انتباه الجماهير و تعبئتها حول القضايا الرئيسة على الصعيد الاجتماعي بإمكانها ان تفوز في الانتخابات القادمة، او على الأقل بإمكانها ان تجد موطئ قدم مناسب لتحركاتها القادمة، وخصوصا بالنسبة لنا كشيوعيين عماليين واليسار في الانتخابات. علينا جذب انتباه الجماهير والعمال والمراة والشبان وتعبئتها حول مطالبها، وهذا سوف يؤدي الى تقديم حركة سياسية جديدة للمجتمع. جديدة بمعنى إبراز الشوعية العمالية وحزبها في العراق قوة مقتدرة في الصراع السياسي اجتماعي في مرحلة ما بعد الانتخابات، قوة تحسب عليها الحساب.
الشيوعية العمالية و برنامجها
من الواضح ان دخول الحزب الشيوعي في هذا المعترك السياسي، يمثل حالة روتينية وطيبعية ولو ان مسار الحزب خلال الفترة السابقة هو عدم المشاركة و مقاطعة الانتخابات لاسباب معروفة، أعلنناه في حينه. ان دخول او عدم الدخول في العلمية الانتخابية يمثل حالة تكتيكة بحتة. التغير الرئيس الذي حصل هو فتح أجواء بصورة اكثر شراسة او اكثر اندفاعا لحسم قضية الدولة بعد وضوح خروج الاحتلال خلال الفترة القادمة. هذه الحالة السياسية تؤدي بدورها الى إشهار السياسيات و افاق واضحة من قبل كل الاحزاب والتيارات السياسية، لان عنوان وشعار الاحتلال ، الذي كان ستارا لإخفاء جوهر السياسيات الرجعية والارهابية لعدة قوى لم يبقى له تلك الجاذبية التي طالما يعبؤن الجماهير به. أن هذا الشعار ولو لحد الان باقِ ولكن اصبح شعارا غير مركزياَ حتى لتلك القوى. اليوم بعد إنقشاع هذه الحالة، وبما ان الانتخابات القادمة تؤثر على مجريات الامور( لاتحسمها) لاربعة سنوات القادمة. إن مشاركة الحزب في هذه العملية هي اساساَ لتقوية الحركة الشيوعية العمالية ومقدرتها. أن الحزب الشيوعي العمالي العراقي حين قرر على هذه السياسية قررت عليها، لانه يرى بان هذا التكتيك السياسي، هي خطوة نحو الامام لتقوية الحركة الشيوعية العمالية كجزء طليعي للطبقة العاملة، وبهذا المعنى ان هذا التكتيك بمثابة نقالة مؤثرة صوب تقوية الحزب والحركة العمالية، ولصالح الشوعية بناء الدولة الاشتراكية في التحليل الاخير. وعلى صعيد السياسة والممراسات اليومية ان سياسة المشاركة للحزب تعني توفير وضمان صوت الاعتراض العمالي والجماهيري في البرلمان، وبالتحديد لفضح سياسات البرجوازية، احزابها وإئتلافاتها وكتلها المختلفة وبراغماتيتها اتجاه المجتمع وإخفاء القضايا الواقعية عنهم بحجة الامن والامن القومي وسرية التحقيقات التي اصبحت شعارا مزيفا لتضليل الواقع و لقيد عيون المواطن إتجاه ما تجري من العنف والارهاب. أن عملية سياسية جارية لحد الان هي فاشلة بكل المقايس، وذلك نتيجة لتبني سياسات طائفية قومية على حساب مبدا المواطنة. المواطنة وحق المواطنة المتساوية للجميع في العراق وإحلاله محل المبادئ والهويات الطائفية والقومية التي مزقت المجتمع في العراق، تعني فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم وفصل الدولة عن القومية. بمعنى آخر يعني بناء دولة علمانية وغير قومية. اي جعل القومية و الدين مسالة شخصية بحتة. وذلك لان العراق والمجتمع في العراق، مجتمع مكون من عددة اقوام و أديان وطوائف دينية مختلفة. ليس بامكان اي حركة بناء دولة متجانسة ومتماسكة قوية ومقتدرة حسب مبادئ القومية والدينية، وهذا ما اكدته كل التجارب التاريخية التي مرت بها العراق منذ نشوئه كدولة، وخصوصا خلال السنوات التي تلت الاحتلال الامريكي. ان وجود كتلة الحزب في البرلمان هو وجود كتلة لمضئ قدوما نحو بناء دولة امنة ومستقرة. ووفق هذا المبدأ اي مبدا المواطنة وحق المواطنة المتساوية، يبعد العراق من الصراعات القومية والطائفية، و تشكل ارضية مناسبة لجلب التضامن والتعاطف العالمي وكل الحركات التقدمية على صعيد المنطقة والعالم. ان وجود كلتة الحزب هو الامان لتامين امن المواطن و مطالبها الخدمية والمعيشية. ان عمل الحزب داخل البرلمان هو إبراز صوت العمال و المراة و الشبان و العاطلين عن العمل و كل مَن عان من ظلم وأضظهاد من قبل الاحتلال و الحكومات المتعاقبة التي راكبت سياسات الاحتلال. إبراز صوتهم و الدفاع المستميت عن مطالبهم و النضال في سبيل تحقيقها في ميادين عملهم وفي الشارع ايضا، كممثل واقعي عن مطالب التي رفعت خلال السنوات السابقة من قبل العمال والجماهير المطالبة بتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب، والمحروقات، ودور السكن، و الخدمات الصحية و التعليمية، و الحريات السياسية وخصوصا حرية التنظيم والإضراب ورفع الاجور، توفير ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل، وصوت الحزب هو ممثل لمنع تعدد الزوجات و وزواج القاصرين و زواج الصيغة و العمل على توفير كافة الحريات المدنية و الفردية والاجتماعية للمراة كما جاء في برنامج الحزب، والنضال في سبيل تغير قانون الاحوال الشخصي واحلال محله قانون المساواة بين الرجل والمراة. وبما ان الشبان في العراق عانوا خلال 19 سنة منصرمة من الحرمان السياسي و الاجتماعي و المدني والفردي و التعليمي، ان الحزب الشيوعي العمالي يمثل صوتا قويا ومدافعا عنيدا عن كل مطالب الانسانية للشبان، وينضال في سبيل تحقيق تطلعاتهم وامالهم، وخصوصا توفير اجواء تعليمية وسياسية مناسبة ليتسنى لهم المشاركة الفعالة في النضال الجماهيري وذلك من خلال توفير الحريات السياسية والمدنية لهم وإخراج الميليشيات من الجامعات والمعاهد وجعلهما مؤسسات تعليمية وثقافية متطورة وعصرية توفر فيها كل مستلزمات العلمية و التنكنولوجية. اما بخصوص العاطلين عن العمل، الذي يشكل نسبة مترفعة من المجتمع يجب توفير ضمان البطالة لكل العاطلين عن العمل باجور مناسبة تؤمن لهم معيشة مناسبة مع عوائلهم. أن دليل مشاركتنا في الانتخابات مبينة على هذا الاساس الصلب، وخصوصا بان الوضع السياسي في العراق يتجه نحو صراع مرير حول حسم السلطة السياسية بين مختلف القوى الموجودة في الساحة ان إبرازنا على صعيد الاجتماعي كقوة مدافعة عن حقوق الجماهير الغفيرة والعمال والشبان و المراة، في هذا المعترك السياسي يعطي دفعة ايجابية نحو تقوية مسار الشيوعية واليسار داخل صفوف العمال والمجتمع بصورة عامة.
20.9.2009







#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعاد جدیدة وشاملة من الأضراب في مدن سنندج وبقیة ...
- كيف نواجه الشركات الاجنبية !
- رسالة الى الرفيق حول الاحداث الاخيرة في إيران
- وهم التغيير في ظل العملية السياسية الجارية في العراق!
- حميد تقوائي وحزبه انزلق تحت جناح موسوي
- إعادة قراءة -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع- لمنصور حكمت
- بمناسبة يوم الطفل العالمي
- لا للمحاصصة الطائفية والقومية،ولا لدستورها، ونضالنا لبناء ال ...
- الحركة العمالية والسلطة السياسية!
- وقف العنف ضد المراة، عملنا!
- تشكيل عالم ما بعد الكارثة- تعبير لمرحلة السقوط الامريكي
- حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة !
- الهجوم الوحشي والبربري على غزة عار على المجتمع البشري، ويجب ...
- وبدأ العمال بالرد على الازمة الإقتصادية العالمية!- حان الوقت ...
- ارجو ان يكون الحوار المتمدن قدوة في المرحلة القادمة ايضا!
- الإتفاقية الامريكية- العراقية، إتفاق بين طرفين يحتاجان بعضهم ...
- الصراع بين القوى السياسية أدى الى عقم العملية السياسية برمته ...
- أن أجمل إتفاقية هي اخراج امريكا من العراق فوراً
- الحركة العمالية في العراق: حصيلة نصف الثاني من شهر اكتبر.
- الانتخابات الأمريكية و-التغيير-!


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - نهاية العملية السياسية الجارية! والعملية الانتخابية القادمة