أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - وهم التغيير في ظل العملية السياسية الجارية في العراق!















المزيد.....

وهم التغيير في ظل العملية السياسية الجارية في العراق!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على هامش عملية انتخابية في كردستان العراق
في خضم حملة دعائية غير مسبوقة في كردستان مع ظهور قوائم وشخصيات منافسة للحزبين التقليديين الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني وهما الحزبان القوميان اللذان إنفردا منذ أكثر مما يقارب خمسة عقود على الحركة القومية الكردية في كردستان العراق ، تشهد الحملة الإنتخابية لبرلمان كردستان ورئاسة الإقليم حراكا وسجالا غير مألوفين وصل الى حد تبادل الإتهامات "بالخيانة" ما يعتبر جرأة غير مسبوقة في داخل صفوف الحركة القومية الكردية.
أن العملية الانتخابية الجارية في كردستان، هي تمثل اخر ما توصلت اليها الحركة القومية الكردية من الانشاق و انعدام الافاق السياسية للحركة كلها. ان تلك السجالات و النقاشات و الاتهامات و رفع الاعلام وتهديد بعضهما البعض بصورة مبطنة، مواجهات واشتباكات بين مؤيدي القائمة الكردستانية وقائمة التغيير في شارع سالم بمدينة السليمانية و السجال حول الاقرار على دستور كردستان، بين مختلف اجنحة الحركة القومية الكردية وخصوصا بين الحزبين الحاكمين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني من جانب كحلفين ضمن قائمة واحدة" قائمة كردستاني المرقمة 54" و بين قائمة "التغيير المرقمة 57" الكتلة الجديدة التي افرزتها الحالة اليائسة للحركة القومية الكردية خلال الفترة الاخيرة. أن هذا الواقع هو واقع ينبع من مرتكزات سياسية اساسية جراء التغيرات السياسية التي حصلت على صعيدين العالمي والمحلي. ان الحركة القومية الكردية هي حركة تنمو و تتسلح بقواها وفق سياق ومبدأ الاختلافات والصراعات بين دول المنطقة او بين الدول الكبرى و احدى بلدان المنطقة. حين هناك مجالا لتحقيق هدف ما لهذه الحركة حينذاك بامكان تلك الحركة وقياداتها المختلفة ان تتفق وتنسجم حول برنامج معين مثل الفدرالية التي اتفق حولها حزبي البارزاني والطالباني وخصوصا بعد اتفاقية واشنطن لسنة 1998 ومن ثم اتفقا على مجمل التطورات القادمة بعد ان تاكدوا ان امريكا سوف تضرب العراق و سوف تسقط حكومة البعث. حينذاك اتفقا في مؤتمر لندن قبل هجوم واحتلال الامريكان باشهر قليلة... اي ان الحركة القومية الكردية و قوتها و الاتفاق بين احزابها مرهون بتأثيرات قوى اخرى سوى كان قوى في المنطقة مثل إيران او تركيا او قوى عالمية مثل امريكا اوغيرها. هذه هي ركيزة من الركائز الاساسية لسلوك و تقاليد سياسية لهذه الحركة...إن اتفاق الحزبين الحاكمين هي نتيجة وإفرز لعملية ضرب العراق واحتلاله من قبل امريكا. أن الرؤية والهدف التي وحدت برنامج الحزبين الحاكمين في كردستان، هي رؤية الهجوم والاحتلال الامريكاني. هذه العملية تمت بنجاح وسقطت حكومة البعث و والقوى المتحالفة مع الاحتلال إستملوا السلطة دون ان يكونوا مؤهلين للحكم... حول هذه الرؤية والهدف وضمن الدستور العراقي والعملية السياسية الراهنة بقيادة امريكا لحد الان، تم رص صفوف الحركة القومية الكردية واحزابها المختلفة، حيث هذا الهدف كان واضحا و ملموسا، و افاقه مفتوحة امامهم. لكن حين بدأت بوادر السقوط والفشل الامريكي في العراق، وحين بدأ فشل إستراتيجية وسياسة امريكا في العالم والعراق و خصوصا بعد نشر تقرير بيكر-هاملتون، نحن نرى بوادر الانشقاق داخل هذه الحركة و حزبيها الحاكمين بصورة متفاوتة.
أن فشل امريكا و استراتيجيتها عالميا وفي المنطقة طبعا ينعكس سلبا على تلك القوى التي علقت كل امالها بها، مثل الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني. حيث انعكس الفشل الامريكي مباشرة على بوادر خلافات مستعصية بين االمركز في بغداد و حكومة "اقليم كردستان" على عدد من الركائز الاساسية، منها المادة 140 حول كركوك و قانون النفط والغاز، وحقوق "البيشمركة" الميليشيات الكردية التابعة للحزبين، وواردات الكمارك في كردستان و ووصل الامر الى الخلاف حول وجود المطارات في كردستان العراق... إتسعت تلك الخلافات الى مستويات اكثر حدة في المناطق مثل مدينة ديالة وضواحيها خانقين وجلولا و في مدينة الموصول و ضواحيها و كركوك و ضواحيها حيث ادى بالحكومة القومية الطائفية في بغداد الى ارسال قواتها الى تلك المناطق...ادت كل هذه الامور الى إتساع الهوة بين المتحالفين ضمن "الاتفاقية الرباعية" اي الحزبين الكردين مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى العراقي ... هذه الاحداث والامور تعني بداية لنهاية العملية السياسية الجارية لحد الان.. وخصوصا بعد الانتخابات للمجالس المحلية في المدن العراقية التي فازت بها قائمة المالكي، تصاعدت وتيرة الخلافات بينهما اي بين الحزبين الكرديين من جانب و المالكي من جانب اخر الذي تمكن من جمع ولم شمل الحركة القومية العربية نسيبا وراء سياساته هذه. اي سياسة تقوية المركز اتجاه الاقليم و تغير نظام الحكم الى النظام الرئاسي المحوران اللذان رفعهما المالكي ضمن حملته الانتخابية الاخيرة.
أن إنسداد افق لحركة القومية الكردية حول اعادة مدينة كركوك الى الاقليم حسب مادة 140، وعدم حل المشاكل العالقة الاخرى لحد الان، و خروج امريكا من المدن حتى ولو كان رمزياً، وعدم قدرتها اي امريكا على فرض سلطانها على الاخرين نظراً لوضعها السياسي والاقتصادي السيئ... كل هذه الامور انعكست على الحركة القومية الكردية وحزبيها الحاكمين. يضاف الى ذلك ان ان الحزبين الحاكمين في كردستان ومنذ 19 سنة لم يتمكنوا من توفير تيار كهربائي مستمر ومتواصل على مدار الساعة لاهالي كردستان، ولم يتمكنوا بتوفير الماء الصالح للشرب و لم يتمكنوا من توفير المحروقات الكافية في فصل الشتاء، هذا ناهيك عن الاقتتال الداخلي فيما بينهم وسحق حركات الاحتجاجية بقوة السلاح واطلاق النار على المتظاهرين في جمجمال و حلبجة وعقرة وبلدات اخرى في الفترة التي تصاعد فيها الاحتجاج الجماهيري في كردستان في سبيل توفير الكهرباء والمحروقات بالتحديد وخلال سنوات 2006-2008، اي سلب الحريات السياسية والمدنية بصورة شبة كاملة من جانب و إتساع الهوة بصورة مدهشة بين الفقراء والراسماليين في كردستان كنتيجة مباشرة لتفشي الفساد كنظام للحكم والادارة و ليس كمريض يمكن معالجته.. كل هذه الامور اي العوامل الداخلية و الخارجية ادت الى انشقاق في صفوف الحزبين... وخصوصا بعد ان أنسد افقهم السياسي.
الحركة المنشقة داخل الاتحاد الوطني و الحركات الصغيرة الاخرى تحت اسماء التنمية والاصلاح وماشابه ذلك داخل صوف الحزب الديمقراطي.. وخصوصا كتلة التغير داخل الاتحاد الوطني هي الحركة التي ضربت القالب او الاطار العام السياسي للحركة القومية الكردية على صعيد كردستان العراق و صعيد المنطقة ايضا... حيث قسم الحركة القومية الكردية و والجماهير في كردستان على اساس هذا الاطار السياسي الذي قادها بارزاني وطالباني منذ عقود. ان هذه الحركة بقيادة نوشيروان مصطفى هو من جانب كسرت تلك الاطار وتلك العملية السياسية الجارية التي قادها الحزبين الحاكمين منذ سنة 1991 في كردستان العراق، انها حركة بوجه هذا الاطار السياسي العام للحركة القومية الكردية قبل ان تكون حركة بوجه الاتحاد الوطني او طالباني. انها كسرت هذا الاطار و الخوف منها من لدى الحزبين الحاكمين هو هذه القضية وليس عدد الكراسي البرلمانية التي من الممكن ان تحصل عليها. كسر هذا الاطار في سبيل اشراكها كشريك داخل هذا الاطار. هذا من جانب وهذه هي قضية الاساس في العملية الانتخابية الجارية في كردستان. وهي نتيجة لتك التحولات التي حصلت على صعيد الساحة السياسية في المنطقة والعراق من جانب ومن جانب اخر وهي قضية مهمة جداَ هي خطوة في سبيل ديمومة الحركة القومية الكردية و وبقائها كحركة سائدة في كردستان نظرا للتذمر الواسع من لدى الجماهير ضد الحزبين الحاكمين في كردستان العراق، نظرا لسياساتهما و ادراة حكمهما الفاسد و بعدهم عن الجماهير. بمعنى اخر انها الحركة التي تركب امواج الاحتجاجات الجماهيرية في سبيل بقاء الحركة القومية الكردية والحس القومي الكردي و اخراجها من دائرة بعدها عن الجماهير و مطالبها تحت اسم التغير و الاصلاح وما شابه ذلك من الاسماء البراقة، مثل حركة الاخضر في إيران بقيادة موسوي التي هدفها حفظ النظام الاسلامي في إيران تحت إسم "الاصلاحيين". أي انها حركة ذو حدين، من جانب تكسر القالب السياسي العام الذي قسمت المجتمع في كردستان بين البارزاني والطالباني و من جانب اخر وتحت اسم التغير تريد ان تمتص الاحتجاجات الجماهيرية لصالح الحركة القومية الكردية.
"التغيير" غير ممكن في اطار الفدرالية والعملية السياسية الجارية في العراق!
التغير في كردستان غير ممكن في اطار العملية السياسية الجارية في العراق. ان فدرالية كردستان بشكلها الحالي وضمن العلمية السياسية الجارية التي قادها الاحتلال منذ سقوط النظام القومي البعثي... هي عملية توافقية بين الاقوام والطوائف والاديان.. ان كان هنالك توافق اولا" حصلت بقوة و بدفع امريكي، لتمرير سياساته وتسمية العملية الجارية بعملية الديمقراطية لكي تعطي الشرعية لسياساتها و سياسات من خلفها وورائها، ولكسب الراي العام العالمي وثانيا: ان مبدا التوافق حصل على اساس مبدا قوة الميليشيات التي بحوزة المتحالفين والمتوافقين، ان من ليس له ميليشيات ليس بامكانه ان يكون جزءا من الحكومة والعملية السياسية... هذا قانون جاري وغير مكتوب في العراق. ان الاوضاع السياسية والاقتصادية والادارية التي اوصلت الجماهير في كردستان والعراق الى الدمار والويلات والاقتتال الداخلي والارهاب الطائفي...الخ هي نتيجة لتلك العملية السياسية وليس نزلت من السماء ان البؤس والحرمان والفساد والمجاعة و انعدام وجود الكهرباء والماء والمحروقات وتذمر واحتجاجات الجماهير كلها هي افرازات لتك العملية و نتيجة مباشرة لها.
ان لب او قلب هذه العملية كما ذكرناه اعلاه هي قومية طائفية دينية حيث قسمت المجتمع في العراق على اساس هذه الهويات، و افزرت الفدرالية في كردستان. اي ان الفدرالية هي نتيجة مباشرة لتلك العملية السياسية . لكن فدرالية الكردستان محكومة بواقع سيطرة الميليشياتية البشمركة من جانب و بالعملية السياسية الجارية في العراق من جانب اخر... بدون الميليشا البشمركة ليس بامكان الحزبين الحاكمين الحفاظ على مكتسباتهم اي مكتسبات الحزبين وليس مكتسبات الجماهير في كردستان. بدون هذه الميليشيات ليس بامكانهما ان يصبحوا اصحابا لميليارت الدولارات والشركات الكبيرة في عموم العراق والخارج ايضا وبدونها ليس بامكانهما ابتلاع كل ثروات الجماهير في كردستان و ترسيخ نظام مفسد وفاسدة الى درجة لا تصدق. من جانب اخر بدون وجود تلك القوى الطائفية والقومية على سدة الحكم في بغدا ليس بامكان الحزبين الحاكمين ان يتصرفا هكذا. اي ان التوافق و الانسجام والتحالفات التي إبرمت لحد الان هي تحالفات بين تلك القوى التي لديهم المحتوى السياسي نفسه كلها ضمن العائلة البرجوازية على رغم اختلافاتهم العديدة... أن الاسلام السياسي الشيعي يحتاج الحزبين الحاكمين في كردستان و الحزبين يحتاجا احزاب هذه الحركة في سبيل بقاء سيطرتهما على الحكم... إذن ليس بامكاننا ان نفصل الاوضاع السياسية والاجتماعية في كردستان عن باقي العراق في ظل العملية السياسية الجارية... وخصوصا ان كردستان في ظل هذه العملية هي مقيدة بدستور العراق الرجعي حتى النخاع.
والحال كهذا ان الفدرالية هي ذلك الاطار الذي افرز كل هذه الامور من سلب الحريات السياسية من الجماهير في كردستان الى سلب ثروات المجتمع و الى الفساد الادراي والمالي و الحكومي و الحزبي ... ان من يريد " التغيير" بمعنى ايجابي (اي لصالح الجماهير)ليس بامكانه ان يغير الاجواء والاوضاع السياسية والاجتماعية وتخفيف مصادر الفساد و فصل الحزب عن الحكومة ولو كلها مطالب طبيعة لاي حزب برجوازي يريد ان يبني حكومة مؤسساتية.. عليه ان يمس العملية السياسة الجارية في العراق عليه ان يمس الفدرالية بكل تفاصيلها. اي ان يختار بين الحاليتن، والحاليتن تثملان التغيير ايضا: اولا: تغيير بمعنى ابعاد الفدرالية و الخروج من هذ الطار واعادة الحالات اللامركزية المعروفة مثل الحكم الذاتي واندماج كامل مع السلطة في المركز واعادة كل ورادات الكمارك و ابار النفط في كردستان الى الحكومة المركزية، و تحويل البيشمركة الى حرس الحدود او ماشابه ذلك و حل مسائل العلاقة بصورة دبلوماسية هادئة... هذا حل رجعي حتى النخاع ايضا و ان برنامج التغير يميل الى هذا الاتجاه وثانيا: الاقرار بحق الجماهير في كردستان عن الانفصال عن العراق من خلال استفتاء جماهيري عام وحر وهذا تغير ايجابي بصورة عامة...اي ان ان حق الجماهير في كردستان لتنظيم استفتاء عام وحر للاقرار على مصيرهم السياسي يعني التصويت على بقائهم في دولة العراق بحقوق متساوية أو انفصال كردستان عن العراق وتشكيل دولة فيها . وهو حق طبيعي من حقوق الجماهير في كردستان. ان من يريد التغير في كردستان بمعنى الواقعي للكلمة يجب ان يقر بذلك.
ولكن ان حركة التغيير هي حركة في صميم الحركة القومية الكردية. ان تلك الحركة ليست لها اي علاقة بحقوق الجماهير في كردستان وبرفع الظلم القومي او بحل "القضية الكردية" بصورة نهائية لا رجعة فيها. انها حركة تهدف المشاركة في السلطة السياسية وتقسيم الربح الراسمالى بين البرجوازية العربية والكردية و هذا الهدف تحقق جملة وتفصيلا، على الاقل خلال الست سنوتا الماضية.. وان حركة التغيير طالما تتحرك ضمن هذا الاطار ليس بامكانها ان تحقق التغير المطلوب لصالح الجماهير في كردستان. وان قيادة هذه الحركة هي اكثر تماسكا ببغداد الحالي مقارنة مع الحزبين الحاكمين. إذن ليس بامكانها ان تجري التغير الذي يطلبه الجماهير. هي حركة للتغير داخل الطبقة الحاكمة كما تجري يوميا النضال في سبيل هذا الهدف في مختلف البلدان بين الاجنحة المختلفة للحركات البرجوازية، مثلا ما حصل في حركة الاصلاحيين في إيران، التي قادها مير موسوي تحت الافتات الخضراء ، انها الحركة التي تعارض نجاد ولكن قضيتها الاصلية هي الحفاظ على النظام الاسلامي في إيران. كما ان حركة التغير في كردستان هي مهمتها الرئيسة هي الحفاظ على الفدرالية و حكومة الاقليم وليس اي شئ اخر، صحيح انها معارضة لاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وقيادتهما، ولكن معارضتها لا تمس الاطار السياسي الرئيس في كردستان، وهي الفدرالية التي جلبت لجماهير كردستان الويلات و الماسئ و انعدام اكهرباء والماء والمحروقات و الفساد و الاقتتال الداخلي و سلب الحريات السياسية و تعميق الصراع القومي. ولكن نفرض انها فعلا بامكانها ان تحقق اهدافها مثل فصل الحزب عن الحكومة و وبناء نظام برلماني و ماشابه ذلك من المطالب و البرنامج الذي بحوزة هذه الحركة... ماهو مصلحة الجماهير في هذه القضايا؟! الجماهير لديها مطالبها الواضحة تاتي اولها بفصل كردستان عن العراق نظرا لوجود تلك القوى الرجعية على سدة الحكم في بغداد. وثانيا لديها مطالب واضحة مثل الحريات السياسية غير مقيدة وغير مشروطة، والمساواة الكاملة بين الرجل والمراة، فصل الدين عن الحكومة والسلطة... ولكن برنامج التغيير خالي من هذا المحتوى.. ان كل برنامج التغير بامكاننا ان نوجزه بجملة واحدة وهي " انه يريد بناء المؤسسات للسلطة البرجوازية الكردية". ولكن حتى هذا المطلب الهزيل في ظل الاجواء السياسية و سيطرة الميليشيات على صعيد العراق لن يتحقق، ان قوة اي حزب و مكانته على صعيد العراق مرهونة بقوة ميليشياته. ان هذه الحركة و اهدافها وبرنامجها هي وهم للبرجوازي الصغير المتذبب الذي احرمت أو حصلت على قليل من الفساد و الراسمال و الربح في ظل هذه الاوضاع وستبقى هكذا.
ان الجماهير في كردستان يجب ان يكونوا يقظين اتجاه هذه الحركة وكل الحركة القومية الكردية بعد كل هذه التجارب الفاشلة وبعد كل المعاناة التي عانوها جراء سلطة و حكومة الاحزاب القومية. إن الجماهير في كردستان فعلا يحاولوا ان ان يغيروا هذه الاحوال والاوضاع، ولكن عليها ان تستقل قواها عن الاحزاب القومية في كردستان عليها ان تستقل قواها عن القوى الاسلامية... بدون استقلال الحركة الجماهيرية للتغيير عن تلك القوى ليس بالامكان تحقيق اي مطلب من المطالب لصالح الجماهير. 13.7.2009



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حميد تقوائي وحزبه انزلق تحت جناح موسوي
- إعادة قراءة -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع- لمنصور حكمت
- بمناسبة يوم الطفل العالمي
- لا للمحاصصة الطائفية والقومية،ولا لدستورها، ونضالنا لبناء ال ...
- الحركة العمالية والسلطة السياسية!
- وقف العنف ضد المراة، عملنا!
- تشكيل عالم ما بعد الكارثة- تعبير لمرحلة السقوط الامريكي
- حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة !
- الهجوم الوحشي والبربري على غزة عار على المجتمع البشري، ويجب ...
- وبدأ العمال بالرد على الازمة الإقتصادية العالمية!- حان الوقت ...
- ارجو ان يكون الحوار المتمدن قدوة في المرحلة القادمة ايضا!
- الإتفاقية الامريكية- العراقية، إتفاق بين طرفين يحتاجان بعضهم ...
- الصراع بين القوى السياسية أدى الى عقم العملية السياسية برمته ...
- أن أجمل إتفاقية هي اخراج امريكا من العراق فوراً
- الحركة العمالية في العراق: حصيلة نصف الثاني من شهر اكتبر.
- الانتخابات الأمريكية و-التغيير-!
- في ذكرى ثورة اكتوبر، المطلوب تنظيم ورص صفوف طليعة الطبقة الع ...
- نهاية الفدرالية و العملية السياسية الراهنة، المجتمع يطلب بدي ...
- الحركة العمالية الاخيرة... بداية مناسبة للنهوض!
- حوار مع سامان كريم رئيس تحرير جريدة الى الأمام حول الحرب بين ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - وهم التغيير في ظل العملية السياسية الجارية في العراق!