أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يحيي رباح - القدس حتي الرمق الاخير














المزيد.....

القدس حتي الرمق الاخير


يحيي رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 21:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


الهجوم الإسرائيلي التهويدي ضد القدس انتقل من أسوارها الخارجية إلى البوابات الداخلية المفضية للحرم القدسي ، وانتقل من باحات المسجد الأقصى المحيطة به ، حيث يصلي الناس حين يكون الاحتشاد كبيرا إلى أبواب المسجد نفسه ، أي انه لم يبق سوى أن يدخل الإسرائيليون اليهود الصهاينة إلى داخل المسجد نفسه، والتكتيك المتبع لذلك هو تحويل هذه الهجمات إلى فعل يومي في الصباح والمساء ، وهذا التكتيك مخطط له مسبقا، وقد سبق استخدامه ضد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ، الذي تم تقسيمه في نهاية المطاف بين المسلمين واليهود كأمر واقع ، وهذا هو الهدف النهائي للتكتيك الإسرائيلي .

في مواجهة ذلك!

لا يملك الفلسطينيون سوى جهودهم الذاتية ، وهي جهود بطولية ولاشك ، ولكنها ضعيفة في نهاية المطاف ، لان إسرائيل هي المتحكمة في كل الوجود الفلسطيني داخل فلسطين، سواء في القدس نفسها ، أو الضفة الغربية وقطاع غزة ، أو حتى في الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر ، وإزاء ذلك ، فإن الجهد الفلسطيني مهما كانت بطولته يحتاج إلى دعم كبير ، وضغط كبير وصدمة كبيرة في الإيقاع السائد ، وهذا الدعم مفترض أن يأتي من الأمة العربية ، ومن الأمة الإسلامية ، فهل العرب في هذا الوارد؟؟ وهل المسلمون في هذا الوارد ؟؟
الوقائع التي بين أيدينا حتى الآن تشير إلى أن العرب والمسلمين في هذا الوارد ، سواء كان السب هو الضعف ، أو مرض الخلافات المستشري، أو الخنوع المطلق للإرادة الأمريكية ، أو أي أسباب أخرى .

فمثلا ...لا قمة عربية قريبة من اجل القدس ، لماذا ، لان لا أحد يريد أن يتورط في التزامات لايريدها أو لا يقدر عليها أو تعرضه لغضب الأقوياء .

وعندما سئل أمين عام الجامعة العربية عن موقف العرب من القدس ، قال للمذيع الذي يسأله " اسألوهم "، قال ذلك بعصبية واضحة .

وأعتقد أن الحال ليس أفضل على الصعيد الإسلامي ، فالقدس عند العرب مجرد شعار والقدس عند المسلمين مجرد شعار، ومعروف أن الشعارات تستخدم ضد الفلسطينيين ، أو ضد العرب والمسلمين بعضهم البعض ، ولكن حين تصل الأمور إلى المستوى الجدي والالتزام الحقيقي ، فان الشعارات تتهاوى ، والصرخات تصمت ، والمزايدات تخرس ، وتبقى القدس وحيدة ، ليس لها سوى أهلها وشعبها الذي تحت الاحتلال ، وربها الذي يحميها ، ولكن دون فعل من العرب والمسلمين .

ولهذا السبب..طالبت في مقالات سابقة من الفلسطينيين أن يتصرفوا على أساس أن الأمة العربية وان الأمة الإسلامية هما في الوقت الراهن مجرد فرضيات ليست متحققة غفي الواقع، هناك أمل أن تتحقق ولكن ليس الآن ، وعلى الفلسطينيين في الوطن والشتات أن يبحثوا عن بدائل ، وأن يصمموا استراتيجيات جديدة وليس الاستمرار في الكلام المكرر الذي لا يفيد على الإطلاق .
نواجه هجوما يوميا وهذا الهجوم اليومي الإسرائيلي حشد له كل العناصر اللازمة ، المال، والرأي العام العالمي ، والقوة العسكرية والخطط الإستراتيجية ،

فهل نظل نصرخ:الحقونا ياعرب..الحقونا يامسلمين ، وقد ناديت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ، إذ أقصى ما يمكن أن يفعله العرب والمسلمين هو أن يلعبوا دور المعارضة ، المعارضة بالكلمات والخطب الرنانة والشعارات التافهة .

لابد من رؤيا جديدة وإستراتيجية جديدة، واليات جديدة ، لان لعبة كل يوم التي تلعبها معنا إسرائيل مستمرة نحو هدفها ، و استكمال تهويد القدس واقتسام المسجد الأقصى ،ربما لن يؤدي ذلك إذا حدث إلى مجرد انعقاد قمة عربية أو إسلامية ويا للمهزلة .

أيها الفلسطينيون ، ليس لكم سوى أنفسكم ، فارحموا أنفسكم ، وأنقذوا أنفسكم من أن تكونوا أدوات مستوعبة في سبابات الآخرين .

انظروا إلى أنفسكم ، قبل أن يصل الطوفان.






#يحيي_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تبحث عن مشروع عربي
- مروان يلوح من زنزانتة
- أفيغدور ليبرمان رجل المافيا المعزول
- اشتباك علي مستوي الذاكرة
- فخرى البرغوتى عميد المقاومين
- القدس ساحة المعركة وعنوان الاشتباك
- إمرأة رئيسة صالون القلم الفلسطيني
- علامات على الطريق-الجبهة الديمقراطية في عيدها الأربعين
- زمن جديد للبطولة
- موسم المزايدات الاسرائيلية !!!
- علامات على الطريق- لا بد من صنعاء. . .
- ربيع لبنان ربيع فلسطين
- ربيع لبنان وربيع فلسطين
- ثلاثية التهدئه والحصار والحوار
- ماذا نقول ماذا نفعل؟؟؟؟
- الجبهة الديمقراطية.. شجاعة الرؤية !!!
- ابتسامة على وجه حزين
- الهروب إلى الخلاف؟؟؟
- هنا القاهرة
- اول الوطن ام اول الكاؤثة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يحيي رباح - القدس حتي الرمق الاخير