أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بريهان الجاف - لحظة البوح














المزيد.....

لحظة البوح


بريهان الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 23:27
المحور: الادب والفن
    



تغريني الكتابة وتغريني أصابعي ويغريني القلم في زمن الغى فيها الكتاب أقلامهم واستعانوا بلوحة المفاتيح لتعبر عن دواخلهم ونسوا القلم الذي كانوا بهم يسطرون مشاعرهم لحظة بلحظة , اليوم أجلس كما اعتدت الجلوس يوميا , أجلس امام الكيبورد وانظر الى مفاتيحه الصامتة إانها لا تغريني بقدر ماانها تساعدني في اختيار لون الحرف وحجمه وأشياء اخرى لكن هذه اللوحة غير قادرة على نقل ارتجافات يدي ورعشتها وانا اكتب بخجل كلمة حبيبي .. كنت حين اكتبها بالقلم كانت تحمل بعض مني بل كل ما في كان القلم يتراقص بين اصابعي فيماأجد الآن لوحة المفاتيح جامدة لا تعرف ماذا اريد ولا تدرك اني كتلة من المشاعر تتحرك وحين تطىء اصابعي هذه اللوحة أشعراني لا أجيد الكتابة , أحاول أن أعتذر منها فأجدها لا تقبل الاعتذار لأنها عبارة عن لوحة لا تحمل ما يحمله القلم .هل يمكن أن نستبدل لوحة المفاتيح بأقلام .. مجرد سؤال راودني في لحظة نسيت فيها اننا نعيش عصر السرعة وعصر العولمة وعصر الديجيتل .. تناسيت كل ذلك , لم يكن أمامي سوى ان اترك أن اترك لوحة المفاتيح وامسك أوراقي واقلامي واكتب رسالة لحبيبي الذي غادرني متجها صوب الغربة ويحمل معه أحلام بحجم الأرض ... وانا اكتب له كان القلم يتراقص فرحا بين يدي والكلمات تنساب بعذوبة وحنين وشوق ولهفة وكان حبيبي هناك في البعيد يكتب لي بقلم الرصاص آخر قصيدة شعرتغنى بها بعيوني وخصلة شعري وخصري وراقصني عبر اوراقه القادمة الي من البعيد ... فكرت أن الغي حاسوبي والغي ايميلي والغي كل التكنلوجيا التي دخلت حياتي ولكنني تراجعت لأنها الوسيلة الوحيدة كي اتصل بحبيبي بعد أن احالوا ساعي البريد للتقاعد واصبحت صناديق البريد خاوية الا من الفراغ .




#بريهان_الجاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجوء وطن
- رسائل من اللاذقية
- دفاعا عن الأصنام
- حوارات مع الذات
- المجتمع المدني والحقوق الطبيعية
- العرب والديمقراطية
- قراءة في تفكير الغرب
- المراهقة و أساليب علاجها
- 171 مراهق
- تجاوز ايها الرجل شرقيتك
- دور وواقع المجتمع المدني
- ثقافة بلا صخب ولا ضجيج
- الرجل الشرقي والنت
- إليك أيها الرجل
- ثقافة العنف الى أين؟؟


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بريهان الجاف - لحظة البوح