أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدي حاتم - بنيان














المزيد.....

بنيان


عدي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


الى: فهمي جاسم السامرائي .


انتصبت على يميني برسوخ وانا ماض في طريقي :
- هيه ، انت ! .، الا تسمعني ؟ اني اناديك ...
أجفلت واقفا في مكاني ، غالبا ما يلفني الطواف في دوامات تشط بي نحو خلجان مبهمة ، اجهل ما حدث حينها ، لم اكد اسمع الصوت حتى تداعت في اذني اطرافه وتسمرت ،المارة سيل دافق يزجون بي نحو شلال وانا اتشبث بصخرة كعمود نور وسط فيضان ، دهسني رجل يحمل عصا مرقطة ، لسعت بالنار لاتمام كمالها ، الرصيف جاف بارد ، سيارات / يميناً ، زجاج / يسارا ، عمود كهرباء في الوسط م ربما انا ! اقترب من ازجاج أَدهس او أُدهس ، وصلت ولم اصل .
هاهي تتلوى بلذة ، استقرت ، واستقر شعر اسود يلف دائرة ملساء وكتفين بلون الرخام ، كانني تنبت لي جناحان او احاول ان ارتفع عن الارض ، انما تجلت لي حيوات شتى تكاثفت كبخار يجري على الجليد ، توسعت حدقاتي وازداد انفي التصاقا بالزجاج ولست ادري ان كان السيل لا زال يجري نحو الشلال خلفي ام انه جف .
جسد يمتد من قامتي الى ما شاء الله ، غبت عن الوعي قليلا .. ربما ، تلاشيت ، او مررت عبر الزجاج ، كل ما تبقى مني هو اثر على الرصيف للوحل العالق في حذائي وبخار انفي الذي كان ملتصقا على الزجاج .
هزت كتفي يد قريبة ، افقت وادركت انها لم تكن سوى الجسد المنشأ على الحذاء المعروض خلف الزجاج .



#عدي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل الهزيمة / نص أول (طرائد بلا ذخيرة)
- ما أهمل حمله
- فرار/هزيمة
- الاهمية تتجلى بعد السكون!
- العظام اليابسة لا تؤذي أحداً
- هل قلت انه يساعد ؟
- راية المجاز في حقيبة الظهر
- المالكي زعلان!!
- آسياد الدوحة - المنتخب العراقي يفوز على نظيره الايراني 2-1


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدي حاتم - بنيان