أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادم عربي - الاسلام السياسي مصلحه فؤويه














المزيد.....

الاسلام السياسي مصلحه فؤويه


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 16:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن مفهوم العلمانية يعني فصل الدين عن الدولة وأيضآ فصل السياسة عن الدين فهي بهذا تحافظ على

الدين وقدسيته وتضمن حرية الأديان وتبعدها عن الصراعات والمصالح والنزوات . وهي بهذا تبعد النشاط والعمل السياسي كشكل من أشكال الصراع من أجل السلطه والهيمنه وصراع المصالح عن أي قدسية . التي يسعى الأسلام السياسي لها حيث يمارس كل الطرق والأساليب من أجل إرتداء لباس الدين وبأسم الدين يريد كسب الصراع السياسي وفرض سيطرته وهيمنته على السلطة والمجتمع لضمان مصالحه الفئويه . وبهذا فأن تيارات الأسلام السياسي تفتقد للبرامج السياسية وهذا من نقاط ضعفها فهي تسعى لزج الدين في السياسة لتوظيفه لخدمة مشاريعا بعضها مجهول والبعض الآخر ظلامي تدميري.

في حين أن العلمانية الديمقراطية ليس لأنها تحافظ على حرية الأديان وقدسيتها فحسب وإنما إنها تجعل النضال والصراع السياسي أكثر وضوحآ وشفافيه ( صراع البرامج السياسية من أجل تلبية حاجات الشعب وتطورالبلد) .

كما إنها بحفاظها على حرية وقدسية الأديان هذا يعني إنها تضمن الحفاظ على عقائد الناس ومعتقداتهم الدينية وضمان إداء شعائرهم وطقوسهم الدينية .

فالعلمانية بهذا المعنى والمفهوم الديمقراطي لا تعني الكفر والإلحاد ولا تستهدف الدين بقدر ما إنها تستهدف الأستبداد والأستغلال وإستلاب حقوق المرأه وحرية الرأي والمعتقد وإستلاب حق المواطنه فهي تلغي كل شكل من أشكال التميز والظلم والفقر والمرض والبطالة والأمية والتخلف والجهل وتضمن العدل والقانون والسلم والتقدم والأزدهار وتجنب المجتمع التصادم والتصارع الطائفي فأن العلمانية الديمقراطية تحافظ على وحدة الشعب والوطن وتفتح الأبواب أمام كل سبل التقدم العلمي والفني والأبداعي والثقافي والأقتصادي والأجتماعي وضمان السلم الأهلي و الإستقرار السياسي .

لابد من التأكيد على وجود فارق كبير بين الإسلام كدين وعقيدة وعبادات وأخلاق وإستقامة ورفض ومقاومة الظلم والدعوة إلى العدل والمساواة والعلاقات الإنسانية والتشبع بروح التسامح وعدم تكفير الآخر والدعوه إلى الأنفتاح على الآخر ويدعوا إلى العلم والبحث والمعرفة وهو كدين يلتقي مع العلمانية والديمقراطية . بينما الأسلام السياسي كمشروع سياسي يشيع الخرافات وتقديس الأشخاص وتجهيل وتهميش وتغيب العقل ووعي الجماهير الشعبية وجرها بأستمرار للنظر نحو الماضي من أجل تكبيل طاقات الجماهير الشعبيه وجعلها حبيسة لهذا الفكر المتطرق ولخططه ومشاريعه وكما هو واضح لكل شعوب الأرض أن مشاريع الإسلام السياسي التي تتبنى الفكر الإصولي المتطرف هو أن هذا الفكر ينمو ويتقوى في الأزمات . إنه بحق بلا مغالات إنه فكر التقوقع والخوف من الآخر والتحجر والظلام والهروب ليس فقط من الحوار وإنما الهروب من الحاضر وليس فقط الخوف من المستقبل وإنما تشويه المستقبل الذي تتطلع له الشعوب في تحقيق طموحاتها في الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد بأمن وسلام . بينما عرف الإسلام في مراحل إزدهاره في أيام المؤمون وفي الأندلس أيام إزدهارها حيث أنتج تطور فكر عقلاني متنور ومنفتح على الشعوب والثقافات الأخرى كمثال على الفكر اليوناني والحضارات الهندية والفارسية .

أما الإسلام السياسي فهو مشاريع سياسية يمارس السياسة بغطاء ديني وسط الجماهير وهنا تكمن خطورته إنه يزج الدين المقدس بصراع المصالح الفئويه ويلجئ إلى ممارسة العنف الدموي وبطرق وأساليب شتى القتل والذبح والحرق والتعذيب وقطع الأعضاء والتدمير لتحقيق هدف إقامة الدولة الدينية أو دولة الخلافة الإسلامية ونتيجة لأبتعادهم عن الفكر النير والعقل والحكمه لقد تحولوا جميعآ إلى عصابات إرهابية دموية

تقدس الموت في نفوس الشباب المهمش في مجتمعه والضائع . وهي بأفعالها الشنيعه هذه تسيئ للدين ولسمعة

المسلمين في بلدانهم وفي العالم . وهي ناشره لراية الإرهاب والعنف والإبتزاز وبلا ضمير ولا خجل تدعي إنها الناطقة بأسم الله وما عداها إنهم كفار يتطلب محاربتهم . لهذا ليس غريبآ أن حركات الإسلام السياسي بالذات ودون غيرها قد شوهت العلمانيه وحرفتها كما شوهة الديمقراطية من قبل وحرفتها وهي الآن تدعي

إنها تمارس الديمقراطية بينما في واقع الأمر إنها تفهم الديمقراطية فقط إنها صناديق إقتراح وتفرض إرادتها بقوة السلاح من أجل الفوز بصناديق الإقتراح للوثوب للسلطه لتمرير مشروعها الذي هو لا ديمقراطي ولاحضاري ويقف بالضد من طموحات وتطلعات الشعب. لهذا نلاحظ أن كل مشاريع الإسلام السياسي الراميه إلى تجهيل وتغيب وعي الشعب وإقامة دولة دينية قد فشلت سواء في السودان أو إفغانستان أو الصومال أو في إيران حيث تضطهد فيها المرأه وحيث البطاله والتخلف الأقتصادي والأجتماعي والثقافي وإنتهاك حرية الأديان وحقوق القوميات وفقدان الإستقرار وعدم إستشراق المستقبل و لايوجد هناك نموذج يقتدى به لبناء هذا الشكل من الحكم كل النماذج قد فشلت وخلفت شعوبها وعزلتها عن شعوب العالم وحضاراتها وحطمت بلدانها كما أن أغلب قياداتها لا تتعامل بعقلانية وموضوعية لذا الا يكفينا تيحا وضياع





#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتي يقول انا مسلم علماني
- الله و التغيير هما الثابتان في الكون
- المشهد الفلسطيني
- دور منظمات المجتمع المدني في اقامة مجتمع ديموقراطي علماني عا ...
- القناع الديني العبثي
- هل الخطاب الديني انعكاس لازمة الاخلاق
- المرأة عند الاغريق
- هل هناك علاقه للثراء بالتطور
- الإلحاد في اللغة العربیة


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادم عربي - الاسلام السياسي مصلحه فؤويه