أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ادم عربي - المفتي يقول انا مسلم علماني














المزيد.....

المفتي يقول انا مسلم علماني


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 08:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يزور ألمانيا حالياً مفتي سوريا الأول الدكتور أحمد بدر الدين حسون بصحبة مطران الكلدان الكاثوليكيين أنطوان أودو. هذه الزيارة التي جاءت بناء على دعوة جمعية الصداقة العربية الألمانية والرابطة الاتحادية للمغتربين السوريين في ألمانيا، حظيت بإهتمام الكثير من المؤسسات الدينية والسياسية في ألمانيا. فقد التقى مفتي سوريا بشخصيات دينية بارزة مثل قسيس الكنيسة الكاثوليكية ياشكه وقسيس الكنيسة الإنجيلية هاين وكذا شخصيات أخرى من أتباع الديانتين المسيحية واليهودية. كما حرص المفتي أن يجتمع أيضاً بشرائح متعددة من المجتمع الألماني كذا بطلاب من الجامعات والمدارس الألمانية.

"الدين واحد والشرائع متعددة"


دخلا إلى البرلمان مثلما خرجا يداً بيد...المفتي حسون والمطران أودو
وحرص البرلمان الألماني على دعوة الضيف السوري الذي بدا سعيدا بهذه الدعوة وبتلك الزيارة، حيث عبر عند ولوجه إلى مبني البرلمان الزجاجي عن سعادته لوجوده "في أحضان الديمقراطية التي تبدو شفافة هنا"، حسب تعبيره. وتحت قبة البرلمان التقى حسون بعدد من البرلمانيين والسياسيين الألمان بحضور سفراء بعض الدول العربية. وقد عبر يواخيم هورستر، عضو البرلمان الاتحادي ورئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع الدول الناطقة بالعربية في الشرق الأوسط، في كلمته الترحيبية عن أهمية الحوار.

من جانبه حرص المفتي السوري في كلمته على التأكيد على ما اسماه "وحدة الأديان"، حيث قال "لا نؤمن بتعدد الأديان، لأننا ننظر إلى أن الدين واحد وأن الشرائع متعددة". وأكد حسون على وجود القواسم المشتركة بين الديانات السماوية وأن كل منها أخذت من سابقاتها: وقال "حينما أقرأ القرآن أقرأ فيه بعض آيات من التوراة والإنجيل"، لذلك فهو كما يقول يصلي في الكنيسة والمعبد اليهودي مثلما يصلي في المسجد "فالمساجد والكنائس والكنس هي بيوت الله". ويعرج المفتي السوري إلى موضوع الحضارة الإنسانية، معبرا عن قناعته بأنه لا توجد حضارة خاصة بشعب أو بدين دون غيره، بل "هناك حضارة إنسانية مشتركة، حسب تعبيره.

"العلمانية ليست ضد الدين"

بعض من الحضور في اللقاء الذي تم في البرلماني
وتطرق حسون إلى موضوع العلاقة بين الدين والدولة، مشيرا إلى أن موضوع الخلط بين الدين والدولة بدأ قبل نحو 100 سنة، عندما حاول بعض رجال الدين الاستيلاء على السلطة باسم الدين، متجاهلين أن "الدين موجّه أخلاقي للسياسة وليس حاكماً عليها". ولا يرى حسون أي تعارض بين الدين والعلمانية، إذ قال " العلمانية ليست ضد الدين، فهي تعطي لكل إنسان كرامته وحقوقه". ويضيف قائلاً: "أنا مسلم علماني، ولست ضد العلم والعلمانية". وتطرق المفتي السوري في كلمته إلى موضوع "القتل بإسم الدين"، مؤكدا بأن من يدعي أنه يقتل إنساناً باسم الدين فهو كاذب. ونفى حسون وجود "ما يسمى بالحرب المقدسة في الكتب السماوية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية لم تكن من أجل الدين، بل من أجل مصالح الملوك والأمراء.

"لا تعلموا الناس الحقد والكراهية، فأنتم لستم مقدسون"

ولم يغفل مفتي سوريا الحديث عن "التطرف الديني"، قائلا مخاطبا مستمعيه إن التطرف "أساء إلينا قبل أن يسيء إليكم". وتابع حسون قائلا حتى المسلمين أنفسهم لم يسلموا من شر هؤلاء المتطرفين. والكثير منهم، كما يقول د. حسون، ذهبوا إلى أوروبا واستثمروا الجو الديمقراطي، فنشروا فكر التطرف مستغلين الديمقراطية في الغرب. وخاطب مفتي سوريا أولئك الذين يعملون على تعبئة المسلمين ضد الآخر قائلا "لا تعلموا الناس الحقد والكراهية، فأنتم لستم مقدسون". وتابع ناصحا "إذا خالفكم الأخر فافتحوا معه حوارا".





#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله و التغيير هما الثابتان في الكون
- المشهد الفلسطيني
- دور منظمات المجتمع المدني في اقامة مجتمع ديموقراطي علماني عا ...
- القناع الديني العبثي
- هل الخطاب الديني انعكاس لازمة الاخلاق
- المرأة عند الاغريق
- هل هناك علاقه للثراء بالتطور
- الإلحاد في اللغة العربیة


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ادم عربي - المفتي يقول انا مسلم علماني