أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسكندر حبش - قصائد للشاعر اليوناني كوستاس كوتسوريليس














المزيد.....

قصائد للشاعر اليوناني كوستاس كوتسوريليس


اسكندر حبش

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 15:39
المحور: الادب والفن
    



وفــي لحظــة غيــر متوقعــة يتصفــح غريــب الفــراغ

ولد الشاعر اليوناني كوستاس كونسوريليس فس أثينا العام 1967، ويعتبر واحدا من ابرز الجيل الثمانيني في القصيدة اليونانية المعاصرة. أقام فترة في ألمانيا (1991 – 1998) بين مدينتي بون وكولونيا، قبل أن يعود إلى بلاده ويستقر في جزيرة كريت.
بالإضافة إلى الشعر، ترجم العديد من شعراء العالم إلى لغته، أبرزهم، نوفاليس وأوكتافيو باث، وهاينر موللر ومارتن فالسر.

مفارقات
شفتا الظهيرة
على الثلج

نظرة البحر
التي تجُفّ

مُدُنٌ ذات جذور عميقة
تحملها الريح

رُضابُ الليل
على عُنق النهار

ساعات الجدران الرشيقة
للسنين العليلة.
من ابتسامة حازمة
صورة مُنهارة
هديتُكَ
التي لا تخصك

الهزيمة
التي عادت واشترت النصر

جفافُ فكري
ومستنقعات جسدك

الرعشة المباغتة
للكابوس القديم.

مكتبة
في ضريح الكلمات هذا
كلّ صفحة تحتفظ
بذكرى غير مؤكدة
خلود مغبرّ

أحيانا
وفي لحظات غير متوقعة
يتصفح غريبٌ الفراغ ببطء
وفي عمق الصفحات
موسيقى ثلجية
تبدأ بالصرير.
نشيد
أيّ من الظلال
ستعود
إلى مهدها

من ينام
في مسقط الرأس

أي قمر
سيُبيض أحزانهم

من أيّ نسيان
سيقطفها الصوت

السبت فجرا
(إلى ذكرى: ك.س. 1966ـ1991)

لقد قَبِلَ بكِ، أيتها الألغاز المفتوحة،
أيتها الرعشة الرائعة،
ولا معنى إذاً للآلهة التي عشقها
كنت غطرسته الزائلة.

وإن رغب يوما
في أن يواجه نفسه
فعلى يديك المهملتين
يأتي ليضع
ما يكسبه منك

يتحرك دوما، يطير،
بسرعة وبشكل غير متوقع
يتهجى اسمك

لتكافئه أيها العصر الكهفي
بدلا من الدماء التي يطلبها آخرون
أشبع رغباته
أعطه ما يخصه.

رمز
في الماضي، كان هناك ـ ومن لا يعرف ذلك؟ ـ
الكثير من الملائكة أعلى السماء
في حين أن الكثير من الطيور، لم تعرف
كيف تحلق عاليا
لهذا ـ وبعد تفكير عميق ـ
قرر عدد من المسؤولين
تنظيم السديم
وفرض النظام، أيها النساؤون!

بدون شك، نسوا بالكامل
أنه لا يحتمل ترتيبا مماثلا
عالم الأرواح
عالم النظم السماوية بشكل عام

ومذ ذاك اختفت الملائكة
وبقيت لنا السماء الفارغة.

عند طرف الليل
مرة أخرى، عند طرف الليل
تنبثق كلمات وقورة من النور
والظلال القديمة من الجرف الرملي
ما الذي تبقى لي، سوى أن أتوجه
في مراكب تفــرد أشرعتــها، لكــنها تــسير ببطء،
فاقــداً دمــي، لكــني مغــطى باللـون القرمزي
بين ذراعيك من جديد

لأنك أنت، أيتها الورقة البيضاء
أنت وحدك تعرفين
أن هذه المعركة ضدك
أتمنى أن اكسبها ـ
لا كما الآخرون في فسوخ
جسدك
وفي جوع أحشائك ـ
مختبئا، هارباً،
خليفةً يشعر بالعار من حكم رائع.

إن كنتُ لا أرغب في شيء من ذلك كله
فلأن الوقت حان
أتياً بأصوات وعبارات محصنة
وعلى مسامات وجهك أن تخبئني
مثل صبية ترفع سلاحها
لتلمع في كل هذا الحبر.
كتاب الساعات الشخصية الصغير
ثمة كآبة معتمة
مثل طفل ينسل
في جميع بواطني السرية
في جميع استدارات جسدي ومتاهاته
طفل بين الحشد والارتباك
يبحث عن روحي بغدر
في الساعات البطيئة لينتقم مني.

ثمة كآبة ناعمة
تدخل إلى ليالي سهدي لتبني عشها
على شفتيّ، تحدثني
تلمسني بسحابة التنهدات
وأنزلق على واقع لا قبضات له
وأستسلم لطرقه الناعمة
يرق تفكيري بأسره تحت النور

ثمة كآبة صامتة
تهيمن على كل ما لا أستطيع
شرحه.
ترجمة/اسكندر حبش




#اسكندر_حبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجانب الآخر من المقهى
- قصائد للشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا
- كيف يتكلم الشعراء عن تجاربهم؟
- أندريه فيليتير: لا أشعر بأنني فرنسي شعرياً( واستدراك من الكا ...
- الكاتبة الإيرانية زويا بيرزاد: الكلمات تتعلق دائما بأشخاصها
- بين ساراماغو وبرلسكوني
- قصائد للشاعر الإيطالي ألفونسو غاتو
- هل هناك مكان بعدُ للثقافة «القومية» الصافية؟
- سميح القاسم : مع حبي لبيروت، سأبقى في الرامة !
- -في قلب هذا البلد- لكوتيزي «صاحب نوبل»: الكتابة بحد الشفرة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسكندر حبش - قصائد للشاعر اليوناني كوستاس كوتسوريليس