أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسكندر حبش - قصائد للشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا














المزيد.....

قصائد للشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا


اسكندر حبش

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 08:32
المحور: الادب والفن
    



الهـــواء يتراكـــم فـــوق التـــراب

ولدت الشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا عام 1975 في مدينة براتيسلافا. درست الإخراج التلفزيوني وعلوم اللغات. ترجمت العديد من الكتاب الفرنسيين إلى اللغة السلوفاكية، كما حازت العديد من الجوائز الشعرية التقديرية، إذ يجد فيها النقاد واحدة من أبرز شاعرات الحقبة الجديدة.
سألفظك
سألفظك. لكن كما لو أن اليد التي ترسم
تنتمي دائما إلى شخص آخر.
والجسد مددّ على الأرض:
ذاوية، رخوة.
وألفظُ:
اقفزي!
وألفظ من جديد:
أن أراك بيضاء مجدداً، من تلة، من منحدر.
لا أعرف متى أكتب ولا أعرف أين ـ
الفضاء اعتباطي، اخترعته إحداثيات الأصابع على «لائحة المفاتيح»
المتعددة الأبعاد، التي تتفكك من الحركة، التي يعاد تركيبها.
هنا، حيث الخط المنحني الذي ينسجه القلم من جديد، غير موجود
والمحتوى ـ هنا حيث لم تعد هناك من ألفاظ يربطها النفس،
وتشكين بأن اللغة ممكنة.

الآن، أنت داخل الفكر
حتى جلدك، هنا، هو هذا الداخل.
بدأت الخطوط
بمغادرة أطرها
باكراً جداً بدأت الخطوط مغادرة أطرها؛
يقال إن الاستدلال الراهن لا يكفيها أبداً. تسرع
الألوان فوق أول مساحة.
تجرؤ على التدخل في الألوان.حينذاك تهاجر الأطر صوب
مجالات جديدة.
الأمر الوحيد الذي لا يزال يحتفظ بشرعيته
لا ينهض، مثلما يبدو، لا من اللغة
ولا من الحواس.
اتجاهات: دعامة: درب واضح.
آلية ثقيلة تغرق بهدوء في أرض موحلة.

لا يرحل الصيف أبدًا
لا يرحل الصيف أبداً، يبقى مثل التهاب فوق الطرقات الحانقة
أحجار ملتهبة، لا اثر لخطوات (ومع ذلك الهواء ندي)
لا تشفى الجروح، وفي فترات ما بعد الظهيرة،
الحركة عينها ـ يد تمحو الغبار
من الأعين ويحــترق زيــت الشارع. أوكتوبر.
ليست عودة حقيقية: الاستمرارية في التورية؛
لا تتذكر المدينة أبداً.
لم تعد تريد ذلك مجدداً؛ أقدام صلبة، أيادٍ مشققة، فلِمَ عدم الاعتراف ـ
مضيق، الممر، خلف زاوية، بدلاً من ذكرى ما،
يظهر الشارع. آخر. هو نفسه.

وعلى رصيف المحطة، مجنون، متروك بالكامل
(لم يعد يخيف أحداً)؛ محطة ريومور ـ سيباستوبول:
كل شيء في الأعلى، ينام رجل، في جواربه
من أحدها تظهر ضمادة
قليلون الذين يجرؤون على سد أنوفهم.
خلف نافذة بدون مصـراعين، يسكر أحدهم
وحده؛ خلف نافذة بمصراعين، أتبرج
ولا أترك الهواء يتسرب، وبصمت أبتهل إلى الهاتف
لغاية أن أغفو.
في صالون الشاي الأدبي
في صالون الشاي الأدبي،
يتراكم الهواء بالضبط فوق التراب: الثقل.
فوق الفنــاجين، إلى جــانب طنــين الذبــاب
مدرسون متقاعدون: استحالة
تحريك الكتفين.
أقــرأ بالضــبط مثلــما ينبــغي أن أفعــل: اقــرأ.
سبــق لــك أن تعـــلمت بأن فــي المـــدن الأكـــبر مـن العــادة
تدخل اللغة إلى وضعية الأجساد،
لتتشابك بذلـك مــع الاستقــلال الـذاتي.
ترجمة/ اسكندر حبش



#اسكندر_حبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتكلم الشعراء عن تجاربهم؟
- أندريه فيليتير: لا أشعر بأنني فرنسي شعرياً( واستدراك من الكا ...
- الكاتبة الإيرانية زويا بيرزاد: الكلمات تتعلق دائما بأشخاصها
- بين ساراماغو وبرلسكوني
- قصائد للشاعر الإيطالي ألفونسو غاتو
- هل هناك مكان بعدُ للثقافة «القومية» الصافية؟
- سميح القاسم : مع حبي لبيروت، سأبقى في الرامة !
- -في قلب هذا البلد- لكوتيزي «صاحب نوبل»: الكتابة بحد الشفرة


المزيد.....




- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسكندر حبش - قصائد للشاعرة السلوفاكية ماريا ريدزونوفا فيرينكويوفا