أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الثالوث والعسكر














المزيد.....

الثالوث والعسكر


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتقارب إسرائيل الصهيونية وإيران العسكرية وسوريا الشمولية في تفضيل خيارات العنف على الحلول السلمية.
في بحرٍ من أهل السنة المحيطة بالدول الثلاث والمخترقة لها من الداخل كذلك، تنبعثُ أساطيرُ الماضي وأحقاده ومشروعات الضباط الكبار والبيروقراطيات الحاكمة للهجوم ولبقاء السيطرة ورفض الديمقراطية وتقبل حكم الأغلبية.
تشكل العالم الإسلامي من خلال سيادة السنة، عبر أنظمة محافظة، وحاولت الأقلياتُ الدينية والمذهبية المشاركة في السلطة من دون جدوى، وكما كانت الأنظمة شمولية استعارت الأقليات المنهج نفسه، وكانت ظروفاً مشتركة لعالم قرون وسطى له قوانينه الخاصة.
في يومنا هذا توجهت هذه الأنظمة الثلاثة للاحتلال والتدخل وتصعيد حلول العنف، وهي ليست مصادفة أو نتاج مزاج خاص، بل هي جزء من سيرورة التاريخ المعقدة، ونتاج عقلية معقدة وجزء من مشكلة الأقليات الدينية التي لا تمتلك تجربة كبيرة في المرونتين العقدية والسياسية، سواء كانت صهيونية قفزت على تطور الديانة اليهودية الإنسانية وركبتْ على أكتافها من خلال ايديولوجيا برجوازية استعمارية فجرتها لمواجهات مناطقية وعالمية للاحتفاظ بالخصوصية اليهودية المهيمنة بدلاً من الذوبان في بحر الديمقراطية الغربية، أم أقليات إسلامية عاشت على الصراع مع أغلبية المسلمين، فاستنفرت دائماً غضبها، وأنشأت أسوجة حادة حولها، وأسهمت أنظمة دكتاتورية في تصعيد هياجها السياسي وخوفها.
وخطورة هياجها هي في توحدها مع العسكر. عسكرٌ هنا يمتلك قنابل نووية، ويحتلُ أراضي عربية بغرور وقصر نظر ولإدامة الخلافات بين الشعوب والأديان، وعسكرٌ هناك يتدخل في شؤون شعوب أخرى ويغرقها بالدم، وعسكر هناك أيضاً يقودُ بلداً كبيرا لمغامرات خطرة على الصعيدين المناطقي والعالمي.
في صراعات الثالوث وتداخلاته وتعاونه غير المباشر ثمة خاصية مشتركة هي المغامرات العسكرية وتهديد حياة الشعوب في المنطقة. والإرادة لكل عنصر من الثالوث بأن يكون أكبر من حجمه الديني القومي الخاص، وأن يعلو فوق الجميع.
الانفجارات وأعمال العنف تتصاعد بضراوة، وهي سياسة تذكرنا بطرائق الحشاشين في الزمن الماضي، وطرائق الاغتيال وتصدير المؤامرات وتحريك الأقليات لأعمال العنف.
لكنها في الزمن الراهن بلغت شيئاً هائلاً، وقد استغلت طبيعة العديد من الأنظمة غير العادلة في المنطقة التي لا تقوم بتنميات وطنية وتعتمد على طرائق حكومات الأقليات نفسها في الهيمنة والحكم الفئوي الطائفي.
كيف تمت الاختراقات وتفجرت الحروب؟
لماذا لم تستطع الأنظمة العربية ومنظمة التحرير سد الفجوات الداخلية لكي لا تتسلل مخططات الثالوث؟
والقاعدة هي الدراكولا المستخدم في كلِ حالةِ مصِ دماء.
هل ستتحول الأنظمة العربية كلها إلى ما يشبه العراق؟
لماذا لم تستطع القوى السياسية في العراق وغيره أن ترتفع إلى أن تكون قوى وطنية وليست طائفية؟
لماذا لم تستطع الأنظمة العربية أن تستفيد من التناقضات داخل إسرائيل ووحدت القوى الإسرائيلية كلها في صف الدكتاتورية الصهيونية؟
أين هي المساعدات للقوى الديمقراطية في إيران وسوريا واليمن وغيرها من الدول ذوات الاحتقان؟
الثالوث يهاجم ويتدخل ويمزق الصفوف والآخرون يقفون في حالات جمود وانتظار للضربات.
لابد من وقف العنف داخل كل نظام وفي المنطقة عموماً، وإيجاد تعاون اقتصادي بين الجميع، وإنهاء الاحتلالات والعداوات الدينية والقومية، وهذا يتطلب جهود كل القوى السياسية ووضع حد لتسلط قوى أركان الحرب.
لكن الشعوب تتحرك في كل اتجاه، تحركات حذرة ضعيفة في الغالبية، وهي التي أُثخنت بالضربات.





#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات شبه مستحيلة في الرأسماليات الحكومية الشرقية
- الأديان السماوية والتطور
- تصفية التركة الثقيلة
- حركية الفئات الوسطى وثبات العمال
- الوعي الديني والليبرالية
- الفلسطينيون والمقاربة مع الصهيونية
- منظر السائد
- سراب التغيير
- الزعيم الديني وغياب الوطنية
- في استراتيجية الانتخابات
- بين فنزويلا وإيران
- تناقض الرأسمالية الحكومية والديمقراطية
- ضرورة هزيمة التطرف الإسرائيلي
- ثقافة العطالة العقلية: العام
- الواقع الاجتماعي وتجارب الأوطان
- صعوبات الديمقراطية في الشرق
- توصيف غير دقيق
- انتفاضة شعب وليست مؤامرة خارجية
- الجنون السياسي
- بدء انتصارات الرأسمالية الخاصة في الشرق


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الثالوث والعسكر