أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم الصوراني - باب الحارة ..














المزيد.....

باب الحارة ..


أكرم الصوراني

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


منذ أمس الغد وأنا أحاول مهاتفة ناجـي لأهنئه بذكرى استشهاده الثانية والعشرين ، كنت أود أن أخبره أنهم قبل الفلتان وبعد الانقسام لم يحددوا هوية القاتـل ! المهم أن ناجي منذ ذلك التاريخ وروحه الخلوية مقفلـه .. دماؤه خارج نطاق التغطية ، من غير مجاملة ، يأتيك رده دوماً ، يرجى المحاولة فيما بعـد ..! لم يكتب القدر لناجي أن يعيش طويلاً ليرسم كاريكاتيراً عن الانقسام وعن الموت بالجملة في عتمة الأنفاق ، من "فَـوق" كرر مقولته الشهيرة ( إنني متهمٌ بالانحياز , وهي تهمةٌ لا أنفيها , أنا منحازٌ لمن هم "تحت" ..) ، آخر رسوماته التي لن ينشرها ناجي ، صورة حنظلة وهو يحمل راية بيضاء مكتوب عليها "إنها لثورة حتى العَصـر" ..!
كهرباء الحياة عند ناجـي مقطوعه ، اكتشف مبكـراً أن بطارية أحزابنا فارغـة .. وكغيره من الأموات الأحياء خارج القبور على هذي الأرض ، بعد التراويح مباشرة ، يتابع ناجي على الشاشة المحاصرة (باب الحارة) ، أثناء فاصل الدعايات الممل ، قرر ناجي أنه لن يرسم للوطن ما دام أبو شهاب ضائعاً ، كما قرر أنه لن يرسم صورة قاتل الزعيم .. سيلصق لوحة كبيرة انشطرت قسمين ولن يشارك في مزاد السلطة .. في المشفى فحصوا فصيلة دمِّـه فوجدوها عدة فصائل سالبـة ..

عام 1930 رحل أبرز شهداء الرعيل الأول ، كانوا ثلاثةً كبار محمد جمجوم ، فؤاد حجازي وعطا الزير ، بمناسبة مرور ما يناهز السبعين عاماً على رحيلهم أصدروا كتاباً جديداً حـول (أخطاء الحاضر دروس وعبر لنضالات الماضي .. لماذا قاتلنا ولأجل ماذا قُتلنا ..؟ مراجعات في تاريخ الثوار) ، مجهولون صادروا كل النسخ المهربة عبر الأنفاق ..

من خارج الغلاف الجوي يتابع الشهداء أخبار الأرض ، يشاهدون فضائية الأقصى فيبكون رام الله ويتابعون مرئية فلسطين فيترحمون على غـزة .. عبر فضائية العلـي المشفرة قرأ المذيع بيان ناجـي جاء فيه ما يلي : "نتيجةً للتقصير العربي والإسلامي والتخاذل الفاضح الواضح تجاه فلسطين وحزناً على الضحايا الفقراء وخراب بيوتهم .. وبعد أن نفذ صبري بسبب تعدد المذاهب والفصائل ، وزاد قهري وغضبي بعد شماتة العدو بانقسامنا ، وبمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أعلن أنـا رجب شعبان رمضان من مواليد القدس بأنني قررت الإفطار حتى الموت احتجاجـاً ..!!" .
المهم في الموضوع أن خبراً بطعم قلاية البندورة فاحت ريحته هنا .. يقولون أنهم سيغلقون باب الحارة حتى إشعار آخر .. لن يدخلها أحد بغير مفتاح ..! فـ للحارة أصولها ومفاتيحها وليس كل من دخل بيت أبي النـار آمـن ..

النمس هناك يراقب الجميع ، لا تعيروه بالاً ، اجمعوا أيديكم بذراع واحدة واطرقوا الباب بصلوات القدس وجبال نابلس وحبات عنب الخليل ، وأدخلوا باب الحارة من بحـر غَـزَّة ... يا صاحب المفتاح افتح عقلك المقفول مرةً واحدة .. افتح لنا باب الحارة حتى يزورها درويش الذي قال : " .. لولا الحياء والظلام ، لزرتُ غزة ، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد ، ولا اسم النبي الجديد ! ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء ، لصار لكل عصابةٍ نبيّ ، ولكل صحابيّ ميليشيا ! أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا ...!
هل أنا + أنا = اثنين ..؟ قال درويش : أنت وأنت أقلُّ من واحد ! لا أَخجل من هويتي ، فهي ما زالت قيد التأليف .. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون .. أنت منذ الآن غيرك ..!" يا أهل الحـارة أدخلوها بسلامٍ آمنين ..




#أكرم_الصوراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقية عزاء ..!
- لا تقرأ هذا المقال ..
- قصَّة فُلان ..؟
- جاءنا البيان التالي ..؟
- في بِلاد العَجائِب ..!
- في حَضرَة الحَاجّة غَزّة .. والليدي ضَفَّة
- غَزَّة عَلَى مَوعِد مَع التَخَلُّف ..


المزيد.....




- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- -الست-.. فيلم يقترب من أم كلثوم ويتردد في فهمها
- 5-نصوص هايكو :بقلم الشاعر محمد عقدة.دمنهور.مصر.
- الشاعر تامر أنور ضيف منصة نادى ادب قصرثقافة دمنهور ومناقشة آ ...
- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم الصوراني - باب الحارة ..