أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تنزيه العقيلي - خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات














المزيد.....

خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات


تنزيه العقيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 07:26
المحور: الادب والفن
    


ستبقى تحوم حولي التساؤلات

ستبقى تحوم حولي الظنون

ستبقى تحوم حولي الشكوك

ستبقى تحوم حولي الشبهات



كما بقيت أحوم حول الدين

كما بقيت أحوم حول الحقيقة

حتى تكشفت لي بعض الحقيقة

أو بدا لي أن ثمة حقيقة تكشفت لي

ولن تتكشف لي كامل الحقيقة

لن تسفر لي عن كامل وجهها

عن كامل كنهها

سيبقى الكثير منها وراء حجاب



وما زالت تحوم حولي الشكوك

وهذا يلوّح وذاك يلمّح وآخر يصرّح

هذا يلوح لي بسيف التكفير

وذاك يلمح لي بتهمة التكفير

وثالث يصرح أن قد كفر الرجل



ومنهم من يسأل أهو النفاق

أوراء كلماتي المغلفة بالإيمان

يخبئ نفسه خائفا ثمة كفر



لا أدري ولا أدعي ولكن أقول

لو افترضنا أني كفرت

أفلا يمكن أن يكون كفري

أجلى إيمانا

أعمق إيمانا

أصدق إيمانا

أحب إيمانا من إيمانهم

إلى الله



فلعل الله أشد تحببا إلى ما يسمونه كفرا مني

لعل إيماني الذي يسمونه كفرا

ما يحبه الله

أوليس دينهم قد نفـّر من الله أكثر ممن اجتذبهم إليه

أو ليس الله الذي أمر بالكفر بالطاغوت

أولا يحق للمؤمن بالله أن يكفر بالطاغوت

وهم حولوا دين الله طاغوتا



أوَ مَن عبد الله بعقله وبصدقه يقال عنه كفر

ثم أوليس المنافقون هم المتاجرون بالدين

المُسَيِّسون للدين

المُؤَذِوتون للدين

أوليسوا هم المتعصبين للدين

لا تعصبا لله

بل تعصبا لذواتهم

عندما حولوا الدين

إلى ذات

إلى عشيرة

إلى حزب

أوليس ما يمارسون بالدين

أوليس ما يلعبون بالدين

أوليس ما يحقدون بالدين

هو عين الكفر

عين الشرك

عين النفاق



أتوحيد أن يُصنَع من الدين وثن

أو أن يصنعوا منه عجلا جسدا له خوار

ومن لا يعبد الوثن أو العجل يقال له كفر



أإيمان أن يُصنَع من الدين حزب

سلطة عمامة

استبداد لحية

ديكتاتورية جبة



أدين الله ذاك الذي يُصنَع منه

ميليشيا قتل

مفخخة إبادة

سيف ذبح من الوريد إلى الوريد



أدين حق ذاك الذي يعطل العقول

يخرف العقول

يشيع خرافة يسميها ثقافة

يسميها حضارة

يسميها رسالة

يسميها وحيا ودينا وشرعا من الله



هل دين الله خرقة

حرز

لطم

تطبير

سجود لقبر ولي



ستبقى تحوم حولي التساؤلات

وتساؤلات تحوم حول الدين



ويبقى الإيمان أنقى من الأديان

وتبقى الحقيقة أنصع من التساؤلات

ويبقى الله يتعالى عما يصفه الواصفون

وعما يحقد باسمه المعقدون

وعما يقتل باسمه المتطرفون



فالإيمان سيمفونية تسبيح وتقديس لله

ترنيمة وجود

أغنية عذبة تطرب عليها الكائنات

إيمان يبقى أجمل وأبهى من كل ما يصفون



ويبقى الله يحب الشاكـّين الباحثين عن الحقيقة

الذين يعيشون أبدا قلق البحث عن الحقيقة

يحبهم سواء أصابوا أم أخطؤوا

يحبهم لا لسكونهم بل لقلقهم

يحبهم لا لصوابهم بل لصدقهم



ولا يحب الدجالين بالدين



ويبقى المصلي لله حق الصلاة من صلى بروحه

بعقله

بفكره

بحبه

بصدقه

ويبقى أكثر المصلين غير مصلين

ففرق بين من يطمئن قلبه بذكر الله

ومن يعطل عقله فيتوهم أن اطمأنت نفسه بذكر الله

إلا أنها استقرت في قعر التعصب للدين

الذي صنع منه عجلا جسدا له خوار

له ضجيج

له رائحة دماء

له أنفاس حقد



ويبقى الله يحب المؤمنين

وإن شكّوا بما يُنسَب إليه وما هو منه

ويبقى الله يحب حتى الذين أنكروه

إذا لم يكن إنكارهم إياه قد أبعدهم عن إنسانيتهم

لأنه يحب من الناس الذين تأنسنوا وإن ضلوا

لأنه لا يعذب عباده أحبابه إن ضلوا ضلال قصور

ولا يثيب من آمن ولم يعتر إيمانه قلق أو شك

عندما حوله إلى ذات

إلى كدمة

إلى كتلة حديد

أو إلى مشروع دولة

تستبد وتدعي القداسة لاستبدادها



ليلة 10/02/2008






#تنزيه_العقيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسبيحة من وحي عقيدة التنزيه
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- شكر واعتذار وملاحظات للقراء الأعزاء
- النبوة الخاصة والعامة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- الأنبياء بين الدعوة إليه والادعاء عليه سبحانه
- بطاقتي الشخصية كإلهي لاديني
- مخالفة الأحكام الشرعية طاعة لله يثاب عليها مرتكبها


المزيد.....




- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تنزيه العقيلي - خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات