دعوة ...وتحريض

محمد رجب التركي

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من بين المثقفين من يشعر بالتشاؤم كلما نظر الي المستقبل ...وانا لست مع هؤلاء ولكني مع فريق يؤمن بامكانية الاصلاح والتقدم وتجاوز التخلف وامكانية بناء انسان مصري لة عقل جديد ...لانني اؤمن بقدرة الانسان غير المحدودة علي تحقيق المستحيل فالانسان هو صانع المعجزات
وقد يبدو ما اقولة مستحيل ...والحقيقة انة ليس هناك مستحيل امام ارادة الانسان ...ولا اري عقبة امام تقدمنا سوي الانحياز الي كل ماينتمي للماضي اكثر من الانحياز للحاضروالمستقبل ...فالماضي يجب ان يكون دافعا لتغيير الحاضر الي مستقبل افضل ....
..وما اراة عائقا هو الاستسلام للشعور بان الفرصة ضاعت للالتحاق بالدول المتقدمة والاكتفاء باستهلاك ماتنتجة تلك الدول من وسائل الحضارة والرفاهية دون السعي الي امتلاك المنهج العلمي في التفكير الذي ادي الي هذا التقدم
..قد يكون ذلك صعبا ...ولكنة ممكن ..حيث ان التقدم العلمي ليس وحدة المستقبل ...بل مستقبلنا هو بناء التقدم العلمي المتلازم مع بناء القيم والعلاقات الاجتماعية علي مفاهيم العصر.

بيننا وبين الامم المتقدمة فجوة علمية تكنولوجية ..كما ان هناك فجوة ثقافية .حيث اصابنا الجمود والتخلف وتوقف العقل عن الابداع وعجز عن التقدم للامام فاصابنا الاحساس بالمهانة والنقص امام تلك الامم المتقدمة وتراجنا للوراء لنعيش في خيالات الماضي الجميل نرفض الحاضر ونعادي كل تغيير ....وهذة حالة عقلية ونفسية تنذر بخطورة شديدة علي مستقبل امتنا المصرية .
يجب علينا اعادة النظر في كل موروثاتنا وكل مايتعارض مع اكتشافات العلم الحديث او مع العقل والمنطق والابقاء علي كل ما ينفع في بناء نهضتنا ...فليس كل تراثنا سيئا كما وانة ليس كلة جيدا ..
ويجب الا يكون لتراثنا او لاصحابة القداسة .
دعوتي تحترم الماضي وتدعو للاستفادة منة وانعاشة بشرط ان يظل في خانة الماضي وان نعيش الحاضر وننشغل بالمستقبل وبضرورة التغيير وجدوي الانفتاح العقلي والعلمي والثقافي .
هذة دعوة وتحريض .
دعوة لاعادة النظر في قيمنا ومفاهيمنا الاساسية لنصوغها من جديد وعلي سبيل المثال الديموقراطية والمواطنة وحقوق المرأة .
هذة دعوة للتحرر من العقائد المتحجرة والايديولوجيات المقولبة .
واجهت المانيا ازمة مصيرية كالتي نواجهها اليوم فتوجة الفيلسوف الالماني "كارل يسبرز" الي شعبة المنكسر بهذة الكلمات :
حاجتنا اليوم هي ان نحاور بعضنا بعضا ...حاجتنا ليست فقط كيف يعبر كل منا عن راية بل كيف يسمع كل منا راي الاخر ..علينا الانعبر عن ارائنا فحسب بل ان نفكر وان نستمع الي مايقولة العقل وان نكون مستعدين لتقبل رؤي اخري ..نحن بحاجة الي قبول راي الاخر ورؤية الاشياء من موقع اخر والتوصل الي رؤية جديدة مختلفة ...والمطلب الاهم ان نكتشف مايجمع بين وجهتي نظر مختلفتين ..لا ان نركز علي اختلافهما فيصل الطرفان الي استحالة الحوار .

#محمد_رجب_التركي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل