أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - البحث عن الحقيقة














المزيد.....

البحث عن الحقيقة


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 04:42
المحور: حقوق الانسان
    


ليل العراق طويل ويمتد بطوله وكأنه ليل بلا نهار، بغداد عاصمة البلاد مدمرة مدينه لا تمت للحضارة الكونية غارقه بالدمار والقتل والتهجير والبكاء والانين ، مدينه أشباح مدينه لا تعرف غير التفجيرات والحرائق وكاني بها تودع كل لحضه مئات الشهداء والجرحى ومع ذلك تبقى الحرية التي سقياها دماء هولاء الشهداء لتسقي ينابيع الحياة لهذا الشعب ويبقى طلب الحياة هو الحياة والهروب من الموت هو الموت وحاشى لشعب العراق ان يهرب من الموت وستبقى بغداد عاصمة الحضارات رغم شدة الكوارث .
الارادة السياسية للنخب والكيانات كثرة الاقوال والخطب والتمنيات بعيدا عن الافعال الحقيقية وأصبحت تصرفاتهم ومواقفهم تثير نوع من عوامل الترهل والتخدير والأسترخاء واصبح عدم الاكتراث بها لدى عامة الشعب أمر معروف ، ولان السياسيون وهذا الاعتقاد السائد يتصرفون وكان الكلام هو الفعل وهذا ما نشاهده في وسائل الاعلام ، والا ماذا اعد السياسيون لمواجهه ما نحن عليه.. وهل بدوأ بمراجعه موضوعية للماضي والحاضر .. هل لديهم أستراتيجية عمل وهل حقا مؤهلون لهذه المهمة ... وهل حقا لديهم الامكانية السياسية والفكرية وهل خططوا لمعالجة الدمار الروحي والمادي ومأسي هذا الشعب .
المشهد السياسي للبرلمان اخذ يعلو عليه طابع المحاصصه وهو الاكثر تداول بين السياسين وكأن النائب يتحدث بهذا المفهوم وهو ليس نائب لكل العراقيين كما تتطلبه المادة (49) من الدستور واداء يمين القسم وفقا للمادة (50) فترى هولاء يتحدثون باسم أحزابهم ويهدفون الى الربح دون الخسارة ناهيك عن العلاقات المتوترة والخلافات وكما وصفهم البعض بانهم تجمعات في البرلمان لتحقيق غايات ومصالح فئوية ... وهنا تطرح الاسئلة هل راقب مجلس النواب السلطة التنفيذية وفقا لاختصاصه الوراد في المادة (61) وعمل هذه السلطة وهل تابع الجان التحقيقية التي تم تاليفها أبان الحرائق التي نشبت في الوزارات ( النفط .. الصحه .. العمل .. حرائق البنك المركزي ..... الخ ) ومن الذي أقدم على هذه الاعمال وهل احيلو الى القضاء ليطلع عليها العراقيون والعالم وهل تابع مجلس النواب سرقه أموال الدولة حتى بلغت السرقات والاختلاسات التي طالة مليارات الدولارات ،بحيث احتل العراق التسلسل الثاني قبل الاخير في الدول الفاشلة في مكافحة الفساد والدولة رقم (159) في رداة الحياة والدولة الاولى في أنتشار الامراض السرطانية ... وهل تابع السادة النواب التفجيرات التي أدت الى أستشهاد الاف العراقيين في مدينه الزنجيلي وسنجار في الموصل وقرية خزنه في كركوك والبطحاء في الناصرية والتفجيرات الاخيرة التي طالة وزارة الخارجية والمالية وما تسببت من أستشهاد وجرح الاف العراقيين وغيرها من التفجيرات التي لا يتسع المجال لذكرها ... أسئله كثيرة وكثيرة نتركها للسادة النوأب للاجابة عليها واطلاع العالم بما نحن عليه لان بناء الوطن وتحقيق ما يصبو اليه الشعب هي مهمة وطنية وأنسانية وهي قضية وجدان وشرف ونزاهة .
وعلى ضوء هذه التساولات ياتي دور النخب والمثقفين والاعلاميين ويجب أن يتناخو وان يظهرو في الميدان لان دور الثقافه والمثقفين والاعلاميين هو المناداة وضرورة البقاء في اللحظه الراهنه وفي تجوزها والتعامل مع الواقع والبحث عن المستقبل بروحية حوارية تنطلق من القيم الانسانية وكما قال الفيلسوف سارتر ( ان بكاء طفل في أقصى بقاع العالم هو مسؤولية المثقف ) وما بالك ببكاء ملايين الاطفال والارامل في العراق .
أما الاعلام ورجال الاعلام وبكافه انواعه فحقا أن الاعلام هو ذاكرة التاريخ والتاريخ ذاكرة الشعوب وعلى الاعلام مسؤولية وطنية وأخلاقية وأنسانية في توضيح الحقائق امام الناس وايصال هذه الحقائق الى المجتمع بروحية النزاهه والاستقلالية والعمومية وان يكون أعلام حر وبكافه الوسائل لا أعلام يميل حيث يميل الهواء ولا أعلام ينبري لتوضيح مشاهد الدمار ومناظر دماء تخثرت عند قاعدة الكامراة التلفزيونية التي ادمنت بعض وسائل الاعلام على نقل هذه المشاهد كوجبه أخبارية لمستمعيها ومشاهديها وكان عليها أن تلعب دور مهما في توضيح الحقائق للمجتمع .
واخيرا فان من حق العراقيين وهم ينزفون دماً لا لذنب ارتكبوه أو مالا اغتصبوه ولا لقتيل قتلوه أعتقد من حقهم أن يتوجهو الى الاخوة العرب والشعوب العربية والشعوب كافه بأن لهم حق على الانسانية في البحث عن حلول لمشاكلهم الانية ومساندتهم ولفت انظار العالم الى مساندتهم وأن الوقوف على الحياد وقت المحن والازمات لشعب قدم للانسانية أسمى الحضارات ولاخوته وأشقاه العرب اكثر التضحيات جدير بالاخرين ان يساندوه . اعتقد واكرر ان الوقوف على الحياد فقدان للتاريخ والارث الحضاري وللاخوة الانسانية والاسلامية .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحماية القانونية لحرية التعبير .. دستوريا .. المعايير والمؤ ...
- جنوح الاحداث في العراق .... الأسباب والمعالجات
- التحديات والتدخلات الاقليمية والدولية في العراق انتهاكاً لمب ...
- اليورانيوم المنضب واثاره الكارثية على البيئه وصحه والانسان ف ...
- التقويم القانوني للتعويضات التي فرضت على العراق وفقا لقواعد ...
- التفكير في زمن العواصف وما بعدها ....!
- الكويت .... وسعيها لعدم اخراج العراق من البند السابع الاسباب ...
- مشكلة شط العرب على ضوء الحقائق التاريخية والاتفاقيات المبرمة ...
- مشروع قانون حماية الصحفيين .... كيف ومتى ؟
- من أجل تنظيف البيئة العراقية
- وجهة نظر قانونية بشأن النص الدستوري 18/4 والمادة 9/4 من قانو ...
- ( حق الدفاع عن الحقوق المكتسبة لمياه نهري دجله والفرات والان ...
- مشروع قانون منظمات المجتمع المدني في العراق
- المحكمة الجنائية الدولية وأهميتها ودورها في حماية حقوق الإنس ...
- سد اليسو التركي
- 8 أذار .... يوم المرأة العالمي
- الطبيعيه القانونية والتعاقدية لعلاقه العراق مع الجامعه العرب ...
- ما تأثير فوز الاحزاب اليمينية في الانتخابات الاسرائيلية على ...
- الاهمية الدولية والاقليميه لحقوق الانسان
- واذا الطفولة سئلت بآي ذنباً قتلت ..................؟


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رزاق حمد العوادي - البحث عن الحقيقة