أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الشمري - كش ملك ..مات الوزير















المزيد.....

كش ملك ..مات الوزير


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعدة سنوات خلت تالق نجم الدكتورة وفاء سلطان في سماء العلمانيين , وأصبحت الملكة غير المتوجة لهذا التيار وأصبحت تتحدث بأسمه في مختلف المحافل وفي مختلف وسائل الأعلام المقروءة منها والمسموعة , ثم أصبحت نجمة من نجوم الصحافة الألكترونية ولها الكثير من المريدين والمناصرين , وتفائل العلمانيون خيرا بصعود نجمها وتألق فكرها وأعتقدوا بأنهم يسيرون نحو المجد الفكري والتألق الحضاري تحت قيادتها الحكيمة ..

وكما يحدث دائما في منطقتنا وبشكل دراماتيكي تعرضت الملكة المثقفة الى نفس عملية التغيير الذي يحدث لقادة الثورات في بلداننا , حين يبدؤن ثوارا تلتف حولهم الجماهير وينتهون طغاة ينكلون بها .

تحولت دعوة وفاء سلطان من دعوة علمانية مثقفة مبنية على العالمية والعلم والتعلم والتعليم والتقارب والتغيير بالكلمة الرشيقة المثقفة والبرهان الساطع والدليل القوي التي كانت تبز الأخر االمثقل بالتاريخ والجغرافيا والعادات المتهرئة والأفكار الضيقة , تحولت الى شكل عدائي غريب والى فكر استعلائي جديد أبتعد عن الدعوة العلمانية الواقعية التي تحترم فكرها وتعتز بقوته وتناقش الأخر بأحترام , وأقتربت من الأفكار التسلطية الشوفينية التي يعتنقها معظم الزعماء العرب حاضرا وماضيا بعد أن كانوا ثوارا ومصلحين .

أصبح مهاجمة الأفكار الأخرى وخاصة الفكر الأسلامي هو أهم هموم الملكة المتسلطة , وأصبحت وسائل الأعلام المعادية للأسلام تجري ورائها وتتناقل عباراتها اللاذعة , وأصبحت نجمة من نجوم المؤتمرات المعادية للأسلام التي تعقد في أنحاء العالم , وأصبحت مراكز الدراسات المخصصة لمهاجمة الأسلام تهتم بأفكار القائدة الجديدة للعلمانية المقاتلة .

وأنفلت لسان القائدة وأصبح مثل الرشاش الالي الذي يحصد رؤوس وأجساد الأعداء والأصدقاء بدون تمييز , وأصبحت وفاء لاتستطيع السيطرة على أعصابها عندما تناقش أي أسلامي وأمام أي وسيلة أعلام وأصبح الكتيريين يتحاشون النقاش معها لكيلا يتعرضوا الى شتيمة وأهانة .
واليكم مثالا حقيقيا بلسانها عن رأيها بشيخ مسلم دخل معها في نقاش عبر شاشة التلفزيون ...

(( يقول مثل أمريكي: إيّاك أن تجادل الأحمق إذ قد لا يميّز المستمعون بينك وبينه!

لم يكن خياري هذه المرّة أن أجادل أحمقا وحسب، وإنّما وحشا بشريّا همجيّا وهائجا!

من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تواجه وحشا وتستطيع في الوقت نفسه أن تحافظ على انسانيتك وأدبك! ولكنني حاولت قدر الإمكان أن أكون نفسي وأثبت لمشاهدي برنامج الإتجاه المعاكس الفرق بين المدنيّة والهمجيّة!

لم تكن كلمة "اخرس" التي تفوّهت بها في نهاية اللقاء من شيمي، ولكنّها خبطة حذاء اضطررت، غصبا عنّي، أن أهرس بها ذبابة أصرّت حتى اللحظة الأخيرة على ازعاجي!

أعتذر من جميع المشاهدين الذين أزعجتهم كلمتي هذه فالإنسان ليس إلها!

استضافني الدكتور فيصل القاسم مشكورا من الأعماق في برنامجه وكان نعم المضيف!

حاول هو الآخر أن يقسّم الوقت بالتساوي، لكن الوحوش لاتؤمن بمبدأ القسمة العادلة وتتعامل دائما مع الأشياء بمنطق الغابة!

لم يتعلم هذا الوحش في حياته أن يحاور إلاّ بالسيف، ولذلك عندما وجد نفسه مجردا أمام الناس منه لجأ إلى لسانه الداشر كي يقوم مقامه!

يفهم هذا اللسان بأنّ الصراخ والزعيق والنباح نصرا لذلك راح يرغد ويزبد غير مكترث بأهميّة الوقت وبحقّ المشاهد بأن يسمع كلا الجانبين.

كنت بعيدة عنه آلاف الأميال ولم أكن، لحسن الحظّ، أراه ومع هذا شعرت بسعير لهاثه والشرر الذي يتطاير من عينيه حتى كاد يحرقني.

فقره العلمي المدقع وخواؤه المعرفي حشره في خانة الإتهامات، فراح ينهل منها ويرشقني ظنا منه أنه سيقلّل من أهميتي ويرفع من شأنه!))

وصار للزعيمة أتباع وحاشية ينهجون نفس نهجها , وأعلنوا العداء السافر ضد الأعتدال , وأعلنوا حربا على الأسلام لاهوادة فيها , وهذا رأيهم وكل أنسان حر برأيه .. ولكن المشكلة هي في الفهم الخاطيء للأسلام ومن ثم في سيل السباب والشتائم التي تفنن أتباع الخط العلماني المتطرف الجديد في أختراعها وتداولها .
وأصبح التجاوز والغلط وأهانة الكتاب المسلمين وغيرهم من المعتدلين وممن لايرضون بهذا النهج العدائي , أصبحت مودة , وأصبح أي من الكتاب والمعلقين معرض للشتيمة والأستهزاء والتشهير على لسان اتباع المذهب المتطرف الجديد .
وظهر كتاب مراهقين يدعون الى الهجوم ولايعرفون غير تنضيد الشتائم , وكمثال بسيط لذلك مع أعتذاري الشديد لبعض أبطال هذا النهج الذين لم أذكر اسمائهم . كمثال هي السيدة المحجبة غصبا (ياسمين يحيى ) ..
أي قاريء ومتابع ولو مبتديء لابد وأن يكتشف بأن ياسمين هي كاتبة محدودة الأمكانيات جدا , وأنها امرأة متمردة على واقع مريض متخلف سبب لها الأذى , وأن كتاباتها المتشنجة لاطعم لها ولارائحة أدبية وعلمية ومعرفية , وأنما تأوهات وشكاوى يستطيع أي مراهق أن يسطرها على الورق وأنا شخصيا معها في رفضها للواقع المتشدد الذي تعيش فيه , ولكني ضدها عندما تعتقد وتريدنا أن نعتقد أن مباديء الأسلام هي السبب .
ولكن المصيبة هي أن المتشددين من أتباع المذهب العلماني المتشدد قد رفعوا شأنها (أقصد شأنها الثقافي وليس الأنساني ) ونصبوها كنائبة لرئيسة مجلس قيادة الثورة العلمانية ضد الأسلام وضد الأعتدال .
وتبوأت هذا المنصب بجدارة واصبحت تهاجم وتشتم ويصفق لها ويشجعها بعض المريدين , وأخذت وفاء ترعاها وتشجعها عن بعد .

ولكن الحق حق , والباطل باطل فقد بلغ السيل الزبى , وكل شيء يخرج عن حدّه ينقلب ضدّه , فقام بعض الأخوة والأخوات من العلمانيين المعتدلين بالتصدي للنائبة بقوة وسحبوا البساط من تحت قدميها وأطاحوا بها ووضعوا النقاط على الحروف وأعلنوا أنهم ضد التطرف والتشدد العلماني . صاحت الأستاذة رشا ممتاز و هتف الأستاذ علاء الدين وغيرهم من العلمانيين الحقيقيين ..
كش ملك ..
فمات الوزير .
وسقطت ياسمين وسقط معها فريقها ..الذي مازال يولول ويمارس الشتائم ..وطرد سرب العلمانيين الحقيقيين الغرباء الذين حلّقوا معه وأشاعوا الفوضى في طريقة تحليقه للوصول الى غاياته .
وننتظر اليوم الذي سيقوم به العلمانيون الحقيقيون بأنقلاب أبيض شامل على العلمانية المتطرفة المتشددة التي تعامل العقائد ومعتنقيها بعنجهية , وننتظر عبارة ..

كش ملك ..مات الملك

لكي تعود العلمانية كما كانت دعوة حق يراد بها حق وليس دعوة حق يراد بها باطل كما يمارسها بعض المتطرفين الان





#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى ياسمين يحيى ومشجعيها ..نفي تهمة ونصيحة
- تناقضات المسيحية تدفعه للأسلام
- الأبادة الجماعية في أسفار مايسمى الكتاب المقدس
- رسالة مفتوحة لمن يدعون العلمانية
- القس الذي ترك عقيدة التثليث واعتنق عقيدة التوحيد
- حكاية فوزية النيجيرية
- رئيس بعثة التنصير (جي ميشيل ) يعود الى دين الفطرة
- فنجان قهوة
- عشرون قسيسا يعتنقون الأسلام
- سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا
- هل صحيح ان ثورة 14 تموز مباركة ؟ لا أعتقد ..!
- التيار الصدري والشخصية الأضطهادية
- ثورة العشرين ..ثورة الشعب الكبرى
- فلنر كيف كان التقارب بين الشيعة والسنة رائعا
- الشرارة الأولى لثورة العشرين (الشيخ شعلان أبو الجون )
- هل ستتصادم اميركا مع اسرائيل ؟ وماهو المطلوب من العرب ؟
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر
- استاذ اللاهوت المصري وردّة العقل الحر
- الأسرائيلي الطيب يعاني من الشرير الأيراني
- صحوة المغني العالمي جيرمان جاكسون


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الشمري - كش ملك ..مات الوزير