أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا














المزيد.....

سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا


محمود الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع العراقيين يتذكرون عام 2003 عندما كانت القوات ألأمريكية تواصل التغلغل في الأراضي العراقية وهروب صدام وأصحابه كالأرانب المذعورة واختفاءهم , وكيف انه اثناء ذلك وفي شهري اذار ونيسان عام 2003 قامت الأستخبارات السورية بأدخال حافلات تضم متطوعين عرب معظمهم من سوريا عبر حدودها الى العراق من اجل مقاتلة الأمريكان الذين أسقطوا صدام رغم العداء السافر الذي كان قائما بينهم وبين نظام صدام . تلك الأحداث قد عرضت من على شاشات التلفاز ولا أحد يستطيع انكارها . وفي نفس الوقت فأن اتباع صدام كانوا يتدفقون في الأتجاه المعاكس الى داخل الأراضي السورية حيث وجدوا ملجا امنا في الأماكن المكتظة بالسكان شرق سوريا .
و هناك قاموا بإنشاء قواعد يقومون من خلالها بجمع الأموال و الحصول على الأسلحة و تدريب أشخاص من أجل إمداد التمرد في العراق , ومازالوا يمارسون هذا العمل التدميري بكل حرية ,وقد سهل رجال المخابرات السورية نشاطات الجهاديين السوريين و الأجانب و الموالين لصدام حسين . و قد كان لديهم عدّة حوافز للقيام بهذا الأمر وهي :

1- ان فتح الحدود أمام الأسلاميين السوريين المتعصبين للدخول الى العراق بعتبر متنفسا جيدا للمعارضة الإسلامية في سوريا التي كانت تتمركز بشكل رئيس في و حول مدينة حلب في الشمال الغربي للبلاد. و قد حققت هذه الاستراتيجية نجاحا ولو مؤقتا لأمتصاص حماس المتعصبين وتوجيهه لهدف اخر أكثر جذبا واكثر تداولا في وسائل الأعلام من الدا خل السوري .

2- ان التسهيلات التي تقدّم للمتعصبين السوريين وافراد تنظيم القاعدة سوف يجعل الحكومة السورية تكسب ثقتهم وتقديرهم وبالتالي ستأمن جانبهم وعدم قيامهم بنشاطات ارهابية في الداخل ولو لفترة لاباس بها تكفي الحكومة السورية لتحديد قيادات هذه التنظيمات واعتقالها اذا ما حاولت القيام بنشاطات في الداخل السوري .

3- إن لدى سوريا مصلحة استراتيجية في بقاء القوات الأمريكية في العراق و منع ظهور حكومة عراقية مستقرة , على الرغم من العداوة الكبيرة التي كانت موجودة ما بين دمشق وعراق صدام, فإن النظام في دمشق يؤمن بأن الفوضى في العراق هي أفضل من تاسيس دولة عراقية مستقرة ديمقراطية تكون مصدر مقارنة شعبية مع حكومة سوريا المستبدة .

4- هوس البعثيين سواء في العراق أو في سوريا بالتاريخ ودخولهم التاريخ على على انهم يدعمون القتال ضد الأحتلال وعدم تقديرهم لما يسببه ذلك الهوس من الام وخسائر ومذابح للعراقيين .


5-استخدام ورقة المهاجرين العراقيين الى سوريا لحصد المكاسب المادية ومساعدات المنظمات الدولية وتعليق التقصير والأخطاء التي ترتكبها الحكومة السورية بحق شعبها على شماعة الأرتباك الذي سببه المهاجرين العراقيين .

إن التحسن في الأمن العراقي منذ العام 2007 يعود في بعضه إلى التطورات الأمنية الحاصلة على الحدود السورية ولكن في الجانب العراقي فقط , بما فيها زيادة عديد القوات الأمريكية و تشكيل "مجالس الصحوات" من خلال شيوخ العشائر وتطور كفاءة القوات العراقية .

وعلى نقيض المزاعم السورية, فإن الاستقرار في العراق لم يكن سببه في الأصل التعاون الذي قدمته دمشق (و هو جهد قليل جدا). بل بالعكس حيث أن تسامح الحكومة السورية مع الوجود المستمر للبعثيين والجهاديين على اراضيها جعلهم يشكلون سيفا مسلطا على رأس الحكومة العراقية ومستقبل العراق .
.
ونتذكر عندما قام الرئيس العراقي جلال الطالباني بأول زيارة رسمية إلى دمشق في كانون الثاني 2007, فقد كان أحد أهم المواضيع في جدول الأعمال السوري-العراقي هو التوقيع على اتفاقيات تتعلق بالتجارة و النفط ولكن العراق ضغط على الحكومة السورية مقابل ذلك وحصل منها على تعهدات بالضغط على المتمردين الذين يعيشون بامان وحرية في أراضيها .. وقد تكون الحكومة السورية قد قامت بشكل محدود جدا بذلك ولكنها رفعت قيودها عنهم بعد أن تأكدت أن الأتفاقيات الأقتصادية قد أصبحت حقيقة وتطبعت .

وفي بداية عام 2009 أكدت المعلومات الأستخبارية دخول أعداد كبيرة من الأرهابيين عبر الحدود السورية بعلم المخابرات السورية المتغلغلة في مسامات المجتمع السوري وتعلم حتى عدد شعرات رؤوس المواطنين والوافدين العرب و الأجانب . وقد استقبل اولئك الأرهابيين من قبل ارهابيي الداخل الذين أطلق سراحهم من المعتقلات وفقا لضغوط بعض القوى السياسية الداخلية بأسم المصالحة الوطنية , وها نحن نلمس ونرى مافعله هؤلاء الأرهابيون القادمون من سوريا الشقيقة البطلة من سفك لدماءنا وتدمير لبلدنا .

قد تستطيع الحكومة العراقية أن تؤثر تأثيرا أكبر على دمشق لوقف دعمها للتمرد البعثي الجهادي التكفيري إذا ما أخذنا بعين الأعتبار رغبة سوريا في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع بلدنا . انها قضية جديرة بالأهتمام ويجب علينا ايجاد طريقة للقيام بها لدرء الخطر القادم من سوريا بلا توقف .





#محمود_الشمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صحيح ان ثورة 14 تموز مباركة ؟ لا أعتقد ..!
- التيار الصدري والشخصية الأضطهادية
- ثورة العشرين ..ثورة الشعب الكبرى
- فلنر كيف كان التقارب بين الشيعة والسنة رائعا
- الشرارة الأولى لثورة العشرين (الشيخ شعلان أبو الجون )
- هل ستتصادم اميركا مع اسرائيل ؟ وماهو المطلوب من العرب ؟
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء العراقي / العراق يحتضر
- استاذ اللاهوت المصري وردّة العقل الحر
- الأسرائيلي الطيب يعاني من الشرير الأيراني
- صحوة المغني العالمي جيرمان جاكسون
- رئيس جمهورية جامبيا يعود الى الأسلام
- هل ان السيد المسيح هو ابن الله حقا ؟
- نظرية جديدة للعبقري أياد جمال الدين
- رسالة مفتوحة الى مقتدى الصدر
- العنف في العراق لم يمت / مقالة مترجمة
- قصص المثليين في الكتاب المقدس
- فيلم امريكي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- حاخام يهودي يفضح وفاء سلطان
- ناهده الرماح ..نخلة عراقية عائدة
- ناهدة الرماح..نخلة عراقية عائدة


المزيد.....




- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية
- -إسرائيل لا تهتم فعلياً بمصير الدروز في سوريا- - هآرتس
- شركات طيران عالمية تتجنب الأجواء الباكستانية مع تصاعد التوتر ...
- بروكسل تُسرّع خطواتها لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية: خط ...
- الاتحاد الأوروبي يجدّد دعم الدبلوماسية في النوويّ الإيرانيّ. ...
- مقتل 9 أشخاص وإصابة 70 في انقلاب قوارب سياحية في الصين
- كوبيليوس: أوروبا ستضاعف مساعدة أوكرانيا إذا فشل ترامب بالاتف ...
- الدفاع الروسية تكشف حصيلة الخسائر الأوكرانية خلال آخر 24 ساع ...
- -لم ندخل لنخرج-.. تصريحات نارية لسموتريتش بشأن -احتلال غزة- ...
- زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب المكسيك


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الشمري - سوريا..هي من سفكت دماءنا ودمّرت بلدنا