أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل الاستجابة لمطالب عاجلة وتوفير الحماية الأممية وتعديل قرارات الإبعاد القسري لمئات طالبي اللجوء العراقيين في الدنمارك















المزيد.....

من أجل الاستجابة لمطالب عاجلة وتوفير الحماية الأممية وتعديل قرارات الإبعاد القسري لمئات طالبي اللجوء العراقيين في الدنمارك


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:11
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


رسالة مفتوحة إلى:
معالي الأمين العام للأمم المتحدة الموقر الأستاذ بان كي مون المحترم
معالي الأمين العام للجامعة العربية الموقر الأستاذ عمرو موسى المحترم
معالي وزير الخارجية العراقي الموقر الأستاذ هوشيار زيباري المحترم
الموضوع - من أجل الاستجابة لمطالب عاجلة وتوفير الحماية الأممية وتعديل قرارات الإبعاد القسري لمئات طالبي اللجوء العراقيين في الدنمارك

تواردت الأنباء بشأن تداعيات أكثر تعقيدا بشأن أوضاع مجموعة من طالبي اللجوء العراقيين في الدنمارك.. فقد تمّ اقتحام الكنيسة التي آوتهم على الرغم من جدار الحماية والاعتصام الذي نهض به مئات من الأصدقاء الدنماركيين من محبي السلم والديموقراطية ومن أنصار تطبيق المواثيق الدولية والأوروبية بشأن حقوق الإنسان... إننا في الوقت الذي نحرص على توكيد حق كل بلد في التعاطي مع ضيافة اللاجئين على وفق قوانينه وظروفه الخاصة، نشدِّد في الوقت ذاته على حق طالبي اللجوء في تطبيق قوانين الحماية ونذكّر هنا بإنَّ المقيمين في بلد لمدد متوسطة أو طويلة من المندمجين الذين تأقلموا مع محيطهم المهجري الجديد، لا يمكن إكراههم على العودة إلى مجتمع هجروه قسرا ما يفرض عليهم مجددا استهلاك سنوات أخرى من العمر لصالح إعادة التأهيل وتقبل الظروف المستجدة للتفاعل والاندماج.. وسيكون الأمر أكثر سوءا فيما يخص أطفالا وُلِدوا في البيئة المهجرية و نموا واكتسبوا لغة مختلفة، قيما وآليات لا تنتمي في النهاية لمجتمع الآباء المنوي ترحيلهم القسري باتجاهه.. والأمر يتصل بما هو أبعد من اللغة ونظام التعليم وآليات الرعاية ليتمثل في تعقيدات آليات العيش وقيمها السلوكية وتفاصيل اليوم العادي للإنسان وخسارات مادية وروحية فوق طاقة المرحَّلين وقدراتهم!

إننا في البرلمان الثقافي العراقي في المهجر، نرفض عمليات الإبعاد القسري تلك ونعتقد أنها تأتي بناء على مواقف سياسية تتعارض ومبادئ حقوق الإنسان، ونعتقد بأنّ سياسة الحكومة العراقية في التعاطي مع المنفيين والمهجَّرين صارت تلعب دورا سلبيا يتعارض ومهمتها في توفير الحماية والرعاية لمواطنيها في منافيهم القصية. ولابد هنا من الإشارة إلى عدد من الاتفاقات والقرارات والتصريحات التي انطلقت من مسؤولين رفيعي المستوى وتحدثت عن جاهزية الأوضاع العراقية لاستقبال (العائدين).. حتى صرنا نسمع دعوات لإعادة الأكاديميين والعلماء وإعادة النازحين والمهجرين. ولكن الراصد للواقع الحقيقي المُعاش يجد أن مجرد عودة بضع عشرات من الأكاديميين والتكنوقراط أدت لوضعهم في طوابير الانتظار وتحت سلطة بيروقراطية مقيتة استهانت بتفاعلهم وأغلقت بأوجههم أبواب التشغيل والعمل حتى اضطروا للعودة لمهاجرهم وبعضهم بات عاجزا عن توفير فرصة عودته لمهجره وصار عالة على أهله أو مضيفيه في العراق. وفي وقت يستحق هؤلاء في أقل تقدير رواتبهم التقاعدية ومكافآت نهاية الخدمة، جرت مكافأتهم بالصد والروتين والسلبية... أما العوائل التي عادت أو تحاول العودة لأحيائها بعد مأساة الصراع الطائفي بين الميليشيات المتحكمة بالشوارع والأحياء فإنها سرعان ما بحثت عن فرصة للهروب من مقصلة جديدة أخرى تقضي على وجودهم وتصفيهم نهائيا... وفي الوقت ذاته ما زالت عجلة الاقتصاد العراقي مشلولة متوقفة والوضع لا يمكنه استيعاب عودة بشرية بالجملة كما يجري تصوير الأمور إعلاميا وفي الدعايات الحزبية الاستعراضية بخلاف مئات ألوف النازحين أصحاب الأولوية في العودة الطوعية...

وبناء على مثل هذه الأحوال التي تعرفها المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، لا نجد أنه من الصائب التعاطي مع الخطاب السياسي الدوغمائي لساسة الخطاب الاستعراضي البعيد عن الوقائع والحقائق على الأرض. ويلزم للمنظمة الدولية ومفوضية اللاجئين والجهات المعنية أن تواصل قرارها في توفير الحماية لمئات آلاف طالبي

الحماية من العراقيين في دول الجوار ومئات من طالبيها في البلدان الأوروبية.. وستكون عملية الإعادة القسرية جريمة ووصمة عار بجبين الإنسانية، حيث يتم دفع هؤلاء جميعا لا إلى محرقة الروتين والبيروقراطية وآلام البطالة وشلل الحياة العامة بل إلى مقصلة الموت ومزيد من صب الزيت في نار التفجيرات الإرهابية والصراعات الطائفية الدينية الدموية.. إذ يشهد العالم بأمّ العين ما جرى ويجري من تصفية للمجموعات القومية والدينية الأقدم عيشا في البلاد من المسيحيين والمندائيين والأيزيديين والشبك وغيرهم ويشهد العالم سطوة قوى العنف الدموية بمختلف منابعها وبمن يقف وراءها من القوى المحلية والإقليمية والدولية ذات المصلحة، تلك السطوة التي تشير لتصفيات على الهوية تحديدا المشهد الكارثي لفرض حرب طائفية على فئات الشعب...

إنّ وزارات الخارجية وحقوق الإنسان والهجرة العراقية معنية بموقف إيجابي ينظر بواقعية للموضوع وبعيدا عن الخطابات السياسية لبعض الأحزاب الحاكمة ولفلسفتها السياسية. كما أن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية مسؤولة مسؤولية إنسانية وقانونية في التعاطي مع القضية بخاصة المنظمة الدولية ومفوضية اللاجئين وواجبها الأخلاقي الذي تنص عليه الاتفاقات الدولية بالخصوص.. وباسم نشطاء حقوق الإنسان من نخبة الثقافة في البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ورابطة الكتّاب الديموقراطيين العراقيين في هولندا، نتوجه برسالتنا هذه إلى معاليكم للتدخل العاجل الكفيل بوقف التداعيات المتسارعة ونتائجها الكارثية بشأن ترحيل قسري للاجئين العراقيين في الدنمارك ومنع تكرار الأمر هناك أو في أي بلد آخر... واثقين من أن مواقفكم الإيجابية البناءة ستتخذ في الوقت المناسب لوقف التداعيات الخطيرة وآثار كارثة الترحيل وما يجري خلف الأكمة من احتمالات تواصل التجاوز على حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين المحميين دوليا بخاصة في ظرف احتجاز عشرات العوائل في أماكن مجهولة وتعريضهم للضغوط النفسية والمعنوية وللاستهانة والتعذيب الأدبي وغيره بخاصة في أجواء اقتحام الكنيسة من دون تقدير لطبيعة المكان وحرمته أو لحرمة الناس وحقوقهم...

إننا نتطلع إلى موقف حازم يعالج هذه الحال فوريا ويتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع تجدد حالات التعذيب النفسي والإذلال والتعنيف القسري الذي طاول طالبي اللجوء بالخصوص منهم المقيمين منذ سنوات بعيدة ممن ينص القانون صراحة على حظر الانتهاكات الجارية بشأنهم.. ونطالب باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمراقبة الوضع العراقي الداخلي عن كثب والتعامل معه على وفق الواقع الموضوعي بلا مبالغة واستعراض يستهين بحيوات الناس ومصائرهم لأية أغراض دعائية كما جرى في الحالات المشار إليها ودفع لاتخاذ الأمر ذريعة لقرار الترحيل بالإكراه...


وتقبلوا هنا فائق الاعتبار والتقدير



عن البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
لاهاي 14 آب أغسطس 2009



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم الألكتروني: تحت مقاصل الجهل بنظامه وآلياته ونتائج ال ...
- إلى من يهمه الأمر: التعليم الألكتروني ليس وهما بل حقيقة ساطع ...
- كوردستان العراق والانتخابات المنتظرة 3
- ثورة الرابع عشر من تموز والبحث في الهوية الثقافية وخلفيتها ا ...
- ثورة الرابع عشر من تموز الهوية الثقافية والخلفية الشعبية
- العمل المؤسساتي الجمعوي بين قوى التنوير والحياة الإنسانية ال ...
- كوردستان العراق والانتخابات المنتظرة 2
- أجواء التعليم العالي وتبادل التأثير مع الوضع العام في العراق
- إشكالية المركز والأطراف بين رؤيتين
- إثارة الرعب وضغوطه في الحياة العامة أداة لوقف روح المبادرة و ...
- كوردستان العراق والانتخابات المنتظرة 1
- التعليم الجامعي اختبار الزمن وصواب المبادرات الجديدة
- انتفاضة الشعوب الإيرانية والدرس الممتد إقليميا؟
- الوضع الدستوري وتطوراته في العراق
- حقوق الإنسان بين بازار ساسة الاستغلال ومعاناة المواطن العراق ...
- مشكلة اللاجئين العراقيين في الدنمارك
- الموصل بين ترسيخ الآليات الديمقراطية واستغلال مثالبها؟
- الأميتين اللغوية والمعرفية الثقافية، تأثيراتهما والعلاج؟ مشر ...
- رسالة المسرحيين العراقيين بيوم المسرح العالمي: اليوم تورق سن ...
- من أجل تطوير التعليم العالي: رسالة مفتوحة لوزارة التعليم الع ...


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من أجل الاستجابة لمطالب عاجلة وتوفير الحماية الأممية وتعديل قرارات الإبعاد القسري لمئات طالبي اللجوء العراقيين في الدنمارك