المؤسسة التعليمية العراقية وتطبيق التجربة الغربية

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل
(Evan Ali Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 833 - 2004 / 5 / 13 - 08:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المؤسسة التعليمية تعتبر من احدى المؤسسات الاساسية التي
تعتمد عليها الدولة وبما ان المؤسسة التعليمية بطبيعتها
قابلة للتطور وتتأثر بالمستجدات الحاصلة في البيئة
المحيطة بها من متغيرات خارجية وداخلية لذا فالدولة
مطالبة بان تواكب هذه المستجدات 0
ولكن اذا ما طبقنا هذه النظرية على المؤسسة التعليمية
العراقية بعد حرب الخليج الثانية فسوف تتوضح عدة عوامل
ادت الى انهيار المؤسسة التعليمية العراقية منها /
1- عدم مواكبة الدولة العراقية للمستجدات الحاصلة في
العالم من متغيرات خارجية وداخلية وهذا بالطبع ادى الى
انحلال المؤسسة التعليمية 0
2- عدم التقيد بالقواعد والمفاهيم التعليمية والتربوية
التي انشئت على اساسها المؤسسة التعليمية العراقية 0
3- تدني مستوى التعليم بشكل عام في المدارس والمعاهد
العليا والكليات العراقية 0
4- انخفاض نسبة الخريجين من المعاهد العليا والكليات
بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه الطالب 0
5- ربط المفاهيم التعليمية والتربوية بالمفاهيم السياسية
والحزبية في المدارس والمعاهد العليا والكليات 0
6- عدم توفر فرص عمل للخريجين للعمل في دوائر الدولة 0
7- بقاء المناهج الدراسية المعتمدة من قبل الؤسسة
التعليمية على حالها دون ادخال مناهج علمية جديدة 0
8- تدني المستوى المعاشي للمعلمين والمدرسين والاساتذة
العاملين ضمن هيكل المؤسسة التعليمية مما ادى الى ترك
العديد من هؤلاء المتخصصين في التربية والتعليم لوظائفهم
والبحث عن فرص عمل اخرى داخل الدولة او في بعض الدول
العربية 0
9- عدم الاهتمام بمباني المدارس والمعاهد العليا
والكليات 0
10- النقص الهائل في الكتب الدراسية والقرطاسية ادى الى
انخفاض الروح المعنوية للطالب في كيفية استيعاب المادة
العلمية وتحمل العائلة العراقية لتكاليف ونفقات الدراسة
0
11- حالة اللاستقرار وانعدام الامن ادى الى شيوع الفوضى
في نفسية الطالب العراقي 0
ولكن بعد تحرير العراق ظهرت بوادر عديدة في النهوض بكل
مرافق الدولة العراقية ومنها المؤسسة التعليمية ولكن
النهوض بالمؤسسة التعليميةليس كافيا وانما محاولة انشاء
مؤسسة تعليمية جديدة تبنى على اسس وركائز متطورة تستطيع
ان تسير جنبا الى جنب المؤسسات التعليمية العالمية
وتطبيق التجربة الغربية 0
وهذه النظرية لن تتحقق الا بعد دراسة الحلول الاتية /
1- اعادة تنظيم المؤسسة التعليمية العراقية من حيث انشاء
مفاهيم وقواعد ولوائح جديدة تخدم المسيرة التعليمية في
المستقبل 0
2- الغاء كافة المناهج الدراسية القديمة وادخال مواد
علمية جديدة كتعلم اللغات كالفرنسية والالمانية وادخال
الحاسب الالكتروني ( الكومبيوتر ) والانترنيت الى
المناهج الجديدة 0
3- اتاحة الفرصة واعطاء الطالب الحرية الكاملة في اختيار
الدراسة التي تناسب قدراته وامكانياته العقلية 0
4- الغاء قانون مركزية التعليم وتطبيق اللامركزية بين
المدارس والمعاهد العليا والكليات 0
5- الغاء قانون ( المعدلات المئوية ) في المرحلة
الاعدادية وترك الطالب في اختيار الدراسة التي تناسب
موهبته وهواياته 0
6- انشاء دوائر الاشراف على المدارس في كافة الاختصاصات
الدراسية وربط هذه الدوائر الاشرافية بدوائر مستقلة
تابعة للمؤسسة التعليمة ويكون دور المؤسسة التعليمية
دورا استشاريا وليس تنفيذيا 0
7- تعميم ( الزي الموحد ) على مختلف المدارس مع الاخذ
بنظر الاعتبار طبيعة الدراسة ( فنون جميلة – علوم – اداب
–رياضة ……الخ ) 0
8- اتاحة الفرصة لكافة الخريجين من المعاهد العليا
والكليات الراغبين في الحصول على درجة الماجستير
والدكتوراة بدون شروط وقوانين 0
9- توفير كافة متطلبات كل دراسة على حدا للطالب من حيث
توفير الكتب والمراجع والمصادر والقرطاسية واللوازم
المختلفة 0
10- الاهتمام بالجوانب العملية في الدراسة وعدم التقيد
بالجوانب النظرية 0
11- عدم فرض اية مناهج دراسية ليست لديها علاقة مع طبيعة
اختصاص الطالب 0
12- انشاء منتديات ونوادي ثقافية صيفية للطلبة الراغبين
في الممارسة والتدريب على مجال دراستهم 0
13- انشاء اقسام خاصة بشؤون الطلبة لبحث ودراسة المشاكل
التي تواجه الطلبة 0
14- فصل سياسة الدولة والافكار الحزبية عن الدراسة أي
فصل التعليم عن الدولة لكي تتمتع المؤسسة التعليمية
بالاستقلالية الكاملة وتمارس مهامها التربوية والتعليمية
بكفاءة قادرة على صناعة اجيال مختلفة في كافة المجالات
والاختصاصات 0
وبهذه الحلول المستوحاة من التجربة الغربية نستطيع اقامة
مؤسسة تعليمية تهدف بالدرجة الاساس مواكبة التطورات
الحاصلة في العالم على كافة الاصعدة 0

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق
--------------------------------------------------------

#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل